قره يلان يدعو إلى حملة لدعم ومساندة عفرين
الخميس 20 حزيران / يونيو 2013, 01:14
كورداونلاين

مركز الأخبار- قال مراد قره يلان رئيس الهيئة القيادة في منظومة المجتمع الكردستانية إن شعب غرب كردستان يخوض حرب الهوية والكرامة في عفرين في مواجهة الهجمات والاعتداءات، وإن على كل من يدعي الإنسانية إن يتبنى هذه المقاومة. كما أشار قره يلان أن بعض القوى تحاول فرض الاستسلام على عفرين من خلال فرض الحصار والتجويع عليها، وطالب الكردستانيين بتنظيم حملة مساعدات لأجل دعم ومساندة شعب عفرين.
وأدلى رئيس الهيئة القيادية في منظومة المجتمع الكردستانية مراد قره يلان بتصريحات مهمة حول التطورات الأخيرة في غرب كردستان والوضع في منطقة عفرين بشكل خاص لوكالة فرات للأنباء. وقال قره يلان أن القوى السياسية في غرب كردستان قد اختارت الخط الثالث للثورة، مما يجعلها مستهدفة من الدولة التركية وبعض القوى الأخرى، كما أشار إلى أن الدولة التركية تحاول جاهدة الحد من إرادة الشعب الكردي. واشار قره يلان بأنهم في منظومة المجتمع الكردستاني يدعمون الخط الثالث الذي اختاره الشعب الكردي في غرب كردستان، إلا أن بعض القوى صعدت من موقفها المعارض لهذه الخطوة. وتابع قره يلان "بداية لا بد لي أن أوضح أننا ندعم ونساند خيار الخط الثالث، والحقيقة أننا نعتمد هذا الخيار في عموم الشرق الأوسط ونعتبره صائباً لغرب كردستان أيضاً. الدولة التركية عملت بشكل أساسي على دعم المعارضة المسلحة ووجهتها باتجاه المناطق الكردية، حيث قامت تلك المجموعات بالاعتداء على المناطق الكردية في حلب وعفرين وسريه كانيه، إلا أن كل تلك الهجمات باءت بالفشل، ولم تتوقف مساعي الدولة التركية عند هذا الحد بل تحاول بشتى الوسائل ضرب الوحدة الكردية وتشتيتها، فقد عارضت قيام الهيئة الكردية العليا لأن حزب الاتحاد الديمقراطي كان طرفاً فيها. وأضاف قره يلان "إن حزب الاتحاد الديمقراطي هو أكبر تنظيم في غرب كردستان، وأي اتحاد لا يكون هذا الحزب طرفاً فيه لن يكون اتحاداً بالمعنى الحقيقي، إلا الدولة التركية أصرت على الاستمرار في موقفها العدائي، ومع أنها لم تستطيع ضرب الوحدة الكردية إلا أنها سبب الكثير من المعاناة". يحاولون تجويع عفرين ومن ثم فرض الاستسلام عليها وأكد قره يلان أنه قد تم حتى الآن تجاوز مراحل مهمة في غرب كردستان "وحدات حماية الشعب تزداد قوة وتحقق مكاسب مهمة، إلا أن القوى التي لا تروق لها هذه الإنجازات لا تنفك تشن المزيد من الهجمات، فالنظام من جهته لا يتوقف عن شن الهجمات، كما حدث في حلب حيث لا زالت تتجدد الاشتباكات بشكل متكرر بين قوات النظام ووحدات حماية الشعب والتي أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر 500 ألف مواطن كردي من حلب، جراء القصف المستمر بالمدافع والدبابات والطائرات للأحياء الكردية". وأردف قائلاً "من جهة أخرى فإن القوى المسلحة للمعارضة تحاول دخول منطقة عفرين، وهي الآن تحاصر عفرين على أمل أن تجويع الشعب سيؤدي إلى استسلام عفرين. فمن جهة هناك الدولة التركية ومن الجهة الأخرى ستقوم المجموعات المسلحة بسد جميع الطرق والمنافذ ظناً منهم أنهم بتجويع قوات المقاومة ستفرض عليهم شروط الاستسلام. فمنذ يومين والمجموعات المسلحة التي تدعي انتمائها للجيش الحر، وقد ظهر مدى التزامهم بالحرية، تشن هجوماً على الشعب الأعزل والذي عانى كثيراً من ظلم واضطهاد النظام على مدى عقود من الزمن. وهذا ما لا يقبله لا الإسلام ولا الثورة ولا أية فلسفة أخرى". وأكد قره يلان "إن الشعب الكردي هو أكثر فئات الشعب السوري التي عانت من الظلم والاضطهاد، إلا أن القوى التي تدعي أنها ستحرر سوريا، قامت قبل كل شيء بضرب الشعب الكردي والاعتداء عليه. وهذا يكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي لهذه القوى، فهي لا تعمل من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية، بل تحارب من أجل السلطة، ومواقفهم الشوفينية والتي لا تعترف بالحقوق الكردية واضحة وجلية منذ الآن." على جميع أبناء الشعب الكردي دعم ومساندة شعب عفرين وقد أكد قره يلان أنه و"نتيجة عمليات النزوح الأخيرة تضاعف عدد سكان منطقة عفرين، ويجب عدم التغاضي عن هذا الوضع"، وناشد الكردستانيين في كل من أوربا، وجميع أجزاء كردستان بالبدء بحملة مساعدات لأجل مساندة الشعب الكردي في كل من عفرين وكوباني، وشدد قره يلان على أهمية هذه الحملة قائلاً "من المهم جداً إيصال المساعدات إلى الشعب، قد يقول قائل أن المنطقة محاصرة، نعم هي محاصرة ولكن يمكن إيصال المواد العينية بطريقة ما، هناك طرق عديدة يمكن من خلالها إيصال المساعدات، فالشعب هناك يقف موقفاً بطولياً في مواجهة الحصار والتجويع والاعتداء، على جميع أبناء الشعب الكردي وجميع القوى المحبة للإنسانية مساندة أهالي عفرين في مقاومته البطولية وتقديم الدعم المادي والمعنوي له". كما ناشد قره يلان جميع الكردستانيين لمساند ودعم المقاومة الإنسانية لشعب عفرين.