الأستاذ ديلاور زنكي: تحدث عن اللهجات الكردية، وخصوصية هذه اللهجات معتمداً على مصادر عديدة منها كتابية وأخرى ميدانية، وبين غنى اللغة الكردية بلهجاته،
اللغة الكردية (التاريخ والآفاق)
ندوة حوارية في مركز جمعية سوبارتو
أقامت جمعية سوبارتو يوم السبت بتاريخ 4/أيار/2013م ندوة حوارية بعنوان: اللغة الكردية (التاريخ والآفاق)، شارك فيها الآساتذة: (دحام عبد الفتاح ، ديلاور زنكي ، برزو محمود ، فواز عبدي)، وبحضور متميز من المهتمين باللغة الكردية والأدب الكردي والتراث، إضافة إلى كتاب وصحفيين، واللافت أيضاً الاقبال على الحضور بحيث امتلأت قاعة المركز وبقي بعض الحضور يتابعون الندوة وهم واقفين متحملين العناء لمدة ساعتين، وهذا دليل على أهمية الموضوع والرغبة الشديدة لدى الكرد في متابعته، نتيجة ما عانوه من استبداد وطغيان وحرمان.
ويمكن أن نوجز أجواء المحاضرة بالتالي:
الأستاذ دحام عبد الفتاح: تحدث بإيجاز عن تاريخ اللغة الكردية، والصعوبات التي يعانيها الباحث في هذا المجال بسبب غياب المؤسسات الحقيقية للكرد لعقود من الزمن، وحالة الاستبداد التي عاشها الكرد خلال تاريخهم الطويل، ثم ذكر المصادر التي اعتمد عليها في حديثه عن الموضوع، وبين العلاقة بين اللغة الكردية واللغات الإيرانية القديمة، ولغة أفستا، إضافة إلى لغات أسلاف الكرد ونقص البحث في هذا المجال، تاركاً للأيام القادمة أن يكون كل اللغويين الذين يهمهم هذا الموضوع أن يستطيعوا قراءة وتدوين تاريخ اللغة الكردية بشكل يليق بهذه اللغة العريقة لشعب عريق، وأكد أن الموضوع طويل وإن المدة المحددة له لا تكفي ليسرد أبسط الأمور، والموضوع يحتاج لندوات كثيرة.
الأستاذ ديلاور زنكي: تحدث عن اللهجات الكردية، وخصوصية هذه اللهجات معتمداً على مصادر عديدة منها كتابية وأخرى ميدانية، وبين غنى اللغة الكردية بلهجاته، ومدى إمكانية توظيف ذلك في وضع أسس متينة للغة تعرضت للقمع منذ قرون، وأنه إضافة إلى اللهجات الأساسة ثمة لهجات فرعية كثيرة بعضها محلية وأخرى تكاد تضاهي أهمية اللهجات الأساسية، وبين أيضاً مدى إمكانية الربط والتوافق بين هذه اللهجات لإيجاد الأنسب للغة نحن بأمس الحاجة إلى وجودها متينة قوية في ظروفنا هذا.
الأستاذ برزو محمود: تحدث بإيجاز عن بنية اللغة الكردية وخصوصيتها وتميزها عن اللغات الإيرانية الأخرى، وبين غنى اللغة الكردية واستفرادها ببعض الخصائص التي لا تجدها في لغة أخرى، كما بين إشكالية وصعوبات إيجاد مصطلحات عديدة قد تكون اللغة الكردية فقيرة بها ولا سيما ما يخص العصر وضرورة أن تكون هذه الكلمات ذات إيقاع يرتاح لها الأذن، وبعيداً عن التركيب الذي لا يعطي المعنى المرجو، والعمل من أجل ايجاد الأفضل والأنسب.
الأستاذ فواز عبدي: تحدث عن الترجمة وتجربته الشخصية في هذا المجال، وبين أنه ليس من السهولة العمل في ميدان الترجمة، ولا سيما بالنسبة للغة الكردية منها وإليها. وبين مدى المشقة التي يعانيها في البحث عن المصطلحات والكلمات التي يقل استخدامها. ولكن أكد أن الترجمة لها أهمية عظيمة في تبيان ثقافة شعب لشعب آخر.
وأن الترجمة هي علم أولاً وموهبة أيضاً.
وقد شارك الدكتور فاروق إسماعيل بمداخلة طويلة قرأها عنه ابنته رونا إسماعيل تضمن بإيجاز واقع اللغة الكردية في (كردستان تركيا) حيث الجهل باللغة الكردية من قبل أطفال الكرد وشبابهم، وتباهيهم بالحديث باللغة التركية معتبريها لغة تمدن ورقي، وكما هم يجهلون لغتهم فهم يجهلون ثقافتهم الكردية، وجغرافية الكرد، ويستغربون أن الكرد السوريين لا يعرفون اللغة التركية و..... .
كل ذلك يوحي ويؤكد الفراغ المجتمعي الثقافي اللغوي الذي يعيشه الكرد.
كما شارك الحضور بمداخلات أغنت الندوة.
للتواصل مع جمعية سوبارتو ومعرفة المزيد يمكن المتابعة على الرابط:
www.facebook.com/subartukomele
والبريد الالكتروني:
subartukomele@hotmail.com



