اوجلان: الشعب الذي لا تتحرر نساءه لن يتحرر
الأحد 28 نيسان / أبريل 2013, 16:50
كورداونلاين

يجب أن تكتشفوا حقيقة مقتل ساكينة. هناك بطلات شهيدات من النسوة، كلهن ذات مكانة عالية، إنني أستذكرهن جميعا من كل قلبي. كل جهودي لأجل السلام هي من أجل تحقيق آمال ورغبات النسوة الشهيدات.
انقرة – قال قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان في الرسالة التي وجهها الى المؤتمر الثاني لمجلس المرأة في حزب السلام والديمقراطية "القرن الواحد والعشرين هو قرن ثورة المرأة، المرأة هي الضمانة لحقوق الإنسان والدمقرطة، أي تطور ليس للمرأة مكان فيه سوف لن ينجح، والشعب الذي لا تتحرر نساءه لن يتحرر، وحتى الآن لم تنتهي كلماتنا من اجل المرأة".

حيث عقد المؤتمر الثاني لمجلس المرأة في حزب السلام والديمقراطية تحت شعار "المرأة المنظمة هي الحرية الديمقراطية والحياة الحرة"، في صالة احمد تنر كيشلالي للرياضة، بمشاركة وحضور عضوات من الحزب من الوطن وخارجه، والعديد من الضيوف.
حيث بدأ المؤتمر بكلمة نايلة بالي عضو مجلس المرأة في حزب السلام والديمقراطية، ثم انتخب ديوان لإدارة المؤتمر، وبعد انتخاب الديوان وكلمة رئيسة الديوان كبريا افرين، تم عرض سينيفزيون تضمن صوراً للنساء االطليعيات والاطفال الكرد الذين قتلوا، وصور البرلمانيات ورؤوساء البلديات المعتقلات.
"كلي ثقة وإيمان بأن المرأة سوف تستطيع تنظيم نفسها، وستعيد بناء برنامج وأسلوب حياتها الخاص بها، وستسير وفقاً للأسس والمبادئ الخاصة بها. إنني أثمن عالياً تلك النساء اللواتي ضحين بحياتهم في هذا الدرب. على النساء أن لا تكنّ نساءً للرجل، بل نساء للشعب والعشق والجمال.
إنني على ثقة بأن المرأة في مرحلة السلام هذه ستعبر عن براءتها السامية، ولن تتصرف كالعبيد بل كطالبات للحرية ومسلحات بقوة الجمال. قد تكون هذه المرحلة هي بداية ثورة كبرى في القرن الحادي والعشرين. لا استطيع التعبير عن شعوري اتجاه المرأة بالكلمات. في حياتي العملية وبأفكاري كنت دائماً صديقاً للمرأة.
أملي الكبير هو أن تستطيع المرأة تنظيم نفسها. مشكلتي الكبرى هي كيف أن المرأة في تلك الأرض وفي تلك الجغرافيا كانت آلهة، والآن هي منسية والحياة أصبحت بمثابة المقبرة بالنسبة لها. لهذا السبب بدأت النضال من أجل الحرية، وعلى هذه الأسس وصلنا أنا ونضالي إلى المرأة. بالنسبة لي حرية المرأة أهم من الأرض والثقافة، كنت ولا زلت أناضل من أجل حرية المرأة.
لا تقبلوا بالعلاقة الزوجية التي لا تتفق مع إرادتكن، لا تسمحوا لأحد أن يقوم ببيعكن كسلعة مادية. مكانكن ليس بيتكن فقط، يجب أن تكن في كل مجالات الحياة، أينما تحدثتن فلتكن الكلمة لكنّ. يجب أن تصبحن طالبات حرية المرأة. لا زالت المرأة تتعرض لغبن واضطهاد لا أخلاقي كبير. الآلهة تخلق نفسها بنفسها. المرأة الحرة هي كالشمس. المرأة والحياة معنيين كبيرين. على المرأة أن تمتلك القوة والحرية والقرار. المرأة كيان ذو قيمة ومكانة كبيرة. لهذا السبب فإن كلمة المرأة والحياة كلمة قيّمة.
سأظل أدافع عن حقيقة أن الحياة لا يمكن أن تكون بدون المرأة، ولكن بهذا النمط من النساء لا يمكن أن تسير الحياة. إذا أرادت المرأة فإنها يمكن أن تتحرر من عبودية استمرت خمسة آلاف عام. المرأة تمتلك المؤهلات التي تؤهلها لخلق وتطوير الحياة الحرة. قمنّ ببناء الحياة الاجتماعية والجمالية.
الاتحاد السامي (الأعلى) للمرأة مهم جداً. هذه الحقيقة موجودة في ثقافة الشرق الأوسط، لو أنكنّ تذهبن إلى هيتي وسومر سوف تزداد ثقتكن بذلك. لديكنّ القدرة ولديكنّ الجمال، لأجل وضع الأساس لجميع نضالاتكن أسسن لبحوث المرأة الحرة. كن على أمل، كن على ثقة، ابذلن الجهد، إنكن طليعيات المرأة في الشرق الأوسط، وبهذا الشكل يمكن أن تصبحن قادة، هذه هي مكانة المرأة.
لولا نضال حرية المرأة لعاشت المرأة كالعبيد. وحياة ساكنة هي مثال لذلك، حرية المرأة هي نضال ساكينة، يجب أن تكتشفوا حقيقة مقتل ساكينة. هناك بطلات شهيدات من النسوة، كلهن ذات مكانة عالية، إنني أستذكرهن جميعا من كل قلبي. كل جهودي لأجل السلام هي من أجل تحقيق آمال ورغبات النسوة الشهيدات.
مرحلة السلام هي فرصة كبيرة لأجل تقدم المرأة. يجب أن تناضلن دائماً لأجل تحقيق سلام دائم.
راقبوا حركة السلم والديمقراطية، قمنّ بقيادتها، السلام هو مهمة المرأة، عندما تستطعنّ قيادة نضال الحرية والديمقراطية سوف تحققن شخصيتكن المناضلة. المرأة هي ضمانة الحقوق الإنسانية والديمقراطية، أي تطور ليس للمرأة مكان فيه سوف لن ينجح".