السبت 08 شباط / فبراير 2025, 08:04
محيي الدين حسين : هل حقّق المؤتمر القومي للشباب الكورد أيّ نجاح




محيي الدين حسين : هل حقّق المؤتمر القومي للشباب الكورد أيّ نجاح
الأحد 28 نيسان / أبريل 2013, 08:04
كورداونلاين
برزت فجوة هذا الانقسام و اتّسعت في هذا العام من خلال تقسيم المؤتمر القومي للشباب الكورد إلى مؤتمرين : أحدهما في مدينة الرميلان حيث تفوح رائحة النفط و الآخر في دوميز حيث تفوح رائحة الغبار

جميعنا يعلم أنّ أكثر مشكلة يعاني منها الكورد في غربي كوردستان هي أنّ الأحزاب الكوردية هنالك -رغم كثرتها - لا تحترم بعضها البعض هذا إن كانت تعترف بغيرها أصلاً ؟!!
و قد برزت فجوة هذا الانقسام و اتّسعت في هذا العام من خلال تقسيم المؤتمر القومي للشباب الكورد إلى مؤتمرين : أحدهما في مدينة الرميلان حيث تفوح رائحة النفط و الآخر في دوميز حيث تفوح رائحة الغبار ؟؟!
و لا يخفى على أحد أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كان الراعي الماسي للمؤتمر الأول , حاله كحال بارتي " عبدالحكيم بشّار " الذي هَيمن على المؤتمر الثاني . 
فالمؤتمر الأوّل أكّد أنّ أيّ مؤتمر آخر يُعقد تحت اسم الشباب الكورد " ليس شرعيّاً " رغم عدم مشاركة الكثير من القوى السياسيّة فيه . 
أمّا المؤتمر الثاني - والذي كنتُ مشاركاً فيه - فقد سيطر عليه "بارتي عبدالحكيم " الطفل المدلّل للديمقراطي الكوردستاني .
و يمكن أن نلخّص الأسباب الرئيسيّة لعدم نجاح المؤتمر الثاني في النقاط التالية : 
1- عدم مشاركة بعض القوى المشاركة في المؤتمر الأول و على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي . 
2- سوء تنظيم المؤتمر , حيث لم يتم توزيع جدول أعمال المؤتمر على المشاركين قبل بداية المؤتمر , كما أنّ أعضاء المؤتمر لم يتلقّوا نسخ من البيان الختامي قبل قراءته و بذلك يكون البيان الختامي قد كُتب من قبل,  و قُرأ فقط كي يكتسب الشرعية .
3- تفرُّد اللجنة التحضيرية ( المكوّنة من ثلاثة من أعضاء البارتي ) على آلية انتقاء الأشخاص دون الأخذ بالاعتبار آراء الأعضاء الآخرين .

إلى متى سنبقى نأنُّ تحت سيطرة هذه الأحزاب التي لا تحترم الكورديّ إلا إذا كان منتسباً إليها ؟!
إلى متى سيستمرّون بزراعة بذور الانقسام بين الشباب الكورد ؟!
إلى متى سيكسر شباب الكورد قيود " الحرس الكوردي القديم " ...
أعلم أنّه سيتمّ اتّهامي من قبل هذه الأحزاب بالعمالة و الكلام الفارغ , لأنّها ربيبة البعث  على سياسة التخوين ...
و ليكن في علمك أيّها القارئ الكريم أنّني لا أكره الأحزاب الكورديّة و لكنّني أكره عقليّة تفكير قوّادها ....

أيّها الشباب الكورد كونوا معاً , يداً بيد نحو تحقيق المجتمع الذي طالمنا كنّا نصبو إليه . 

مع تحيات : محيي الدين حسين 

1355.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات