غالبية المناطق الكردية هي الآن تحت حاكمية الهيئة الكردية العليا وخاصة المناطق النفطية منها, وإن كان هناك أية عملية شراء للبترول من المناطق الكردية سيكون بقرار من الهيئة الكردية العليا,
قامشلو – أكدت إلهام أحمد عضو الهيئة الكردية العليا أن تعامل الاتحاد الأوروبي مع المعارضة السورية عن طريق البترول فقط هو أمر خاطئ, مشيرةً إن كانت هناك أي عملية شراء للبترول من المناطق الكردية سيكون بقرار من الهيئة الكردية العليا.
وأثار قرار الاتحاد الاوروبي حول رفع الحظر جزئياً عن استيراد البترول السوري الرأي العام في سوريا وغرب كردستان حول دوافع الاتحاد من ذلك القرار, وخاصة بعد تحديدها الائتلاف الوطني السوري التي ستشتري منه البترول بحجة دعم المعارضة.
وقالت إلهام أحمد عضو الهيئة الكردية العليا في لقاء لها مع وكالة أنباء هاوار "ان كان شراء البترول من المعارضة السورية سيساهم في فك الحصار عن سوريا وتحسين الوضع المعيشي للشعب بأكمله فهو موضوع نقاش وايجابي, وقرار الاتحاد الاوروبي سيكون قرارا صائبا عندما يمثل الائتلاف الوطني السوري جميع أطراف المعارضة السورية, إلا إن الائتلاف السوري لا يحوي بداخله ممثلي جميع المكونات السورية, كما أن جزء كبير من المعارضة السورية هو خارج الائتلاف الوطني السوري, ومنها الهيئة الكردية العليا التي تمثل الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا".
وأضافت أحمد "لذلك لا يستطيع الائتلاف الوطني السوري تمثيل إرادة جميع الشعوب والمكونات في سوريا, وتعامل الاتحاد الاوروبي مع الشعب السوري يجب أن لا يكون على اساس تجاري, وقبل كل شيء على الاتحاد الاوروبي العمل على توحيد صفوف المعارضة السورية، ووضع حد للحرب والنزيف الدموي المستمر منذ أكثر من سنتين".
وتابعت أحمد بالقول "إن كان الائتلاف الوطني السوري سيكون ممثلاً عن الشعب السوري ومكوناته فعليه الجلوس مع الهيئة الكردية العليا والتحاور فيما يتعلق بحقوق الشعب الكردي ومستقبل البلاد والمناطق الكردية التي تدار الآن من قبل الهيئة".
وأشارت أحمد إلى "أن غالبية المناطق الكردية هي الآن تحت حاكمية الهيئة الكردية العليا وخاصة المناطق النفطية منها, وإن كان هناك أية عملية شراء للبترول من المناطق الكردية سيكون بقرار من الهيئة الكردية العليا, وسيكون قرار بيع بترول غرب كردستان الهدف منه هو تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب في سورية وغرب كردستان وعودة المهاجرين من أبناء المنطقة إلى ديارهم".
وحول محاولات بعض المجموعات المسلحة في منطقة الجزيرة السورية الاعتداء على القرى الكردية ومحاولة السيطرة على حقول النفط في غرب كردستان, قالت أحمد " أن المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وغيرها لها مساعي للسيطرة على حقول النفط في سوريا, ولكن مناطق غرب كردستان باتت محمية من قبل أبنائها ولن يستطيع أحد النيل من مكتسبات الشعب مهما كانت الظروف. وجميع الموارد بما فيها النفط الذي يخرج من أراضي غرب كردستان سيكون عائداته للشعب السوري, ووحدات حماية الشعب تقوم الان بحماية جميع مناطق غرب كردستان وحقول النفط, وهي على اتم الاستعداد لمواجهة اي اعتداء او محاولة للسيطرة على هذه المكتسبات".
(ب – ه / آ)
hawarnews