لبنانيون نقلا عن الاسد: لا يمكن لأحد أن ينأى بنفسه والنار تلتهمه
الثلاثاء 23 نيسان / أبريل 2013, 09:36
كورداونلاين
كيف سياسة النأي بالنفس وهناك هذا الكم من التداخل الجغرافي والاجتماعي بين لبنان وسوريا؟ ... هذه سياسة النأي بالنفس غلط من المفروض ان يكون هناك نوع من العلاقة القوية بين لبنان وسوريا لحماية لبنان."
(رويترز) - قال ثلاثة مسؤولين لبنانيين كانوا ضمن وفد زار الرئيس السوري بشار الاسد لرويترز يوم الاثنين إنه ابلغهم أن لبنان لا يستطيع النأي بنفسه عن اعمال العنف الدائرة في بلاده ودعا الى علاقات قوية بين البلدين لحماية لبنان.
وسعى لبنان الذي خاض حربا اهلية بين عامين 1975 و1990 إلى اتباع سياسة "النأي بالنفس" عن الصراع الدائر في سوريا منذ عامين. لكن مسؤولين لبنانيين يشعرون ان بلادهم تنزلق على نحو متزايد نحو الحرب الاهلية التي تقول الامم المتحدة انها ادت الى مقتل ما يزيد على 70 الف شخص.
وزار 54 شخصية يمثلون الاحزاب اللبنانية المؤيدة لسوريا العاصمة السورية دمشق يوم الاحد ونقلوا عن الاسد يوم الاثنين قوله ان حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد انه لا يمكن للبنان ان ينأى بنفسه عما يجري في سوريا.
وكان لسوريا قوات في لبنان على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود قبل ان تنسحب في عام 2005.
ونقلت عضو المكتب السياسي لتيار المردة فيرا يمين عن الرئيس الاسد قوله لوفد الاحزاب "أنتم لبنان الحقيقي المنسجم مع تاريخه وجغرافيته بما يتناقض مع سياسة النأي بالنفس. لا أحد يستطيع ان ينأى بنفسه بينما تلتهمه النيران."
وأضافت نقلا عن الاسد "ما معنى النأي بالنفس وكيف للواحد ان ينأى بنفسه عن نار تأكله. هذه النار تحرق كل الجسم كيف يمكن لك ان تنأى بنفسك عنها. فاذا لم نقل العامل التاريخي هناك العامل الجغرافي."
وكانت صواريخ القوات السورية الموالية للاسد قد دخلت الاراضي اللبنانية سابقا اثناء مطاردة مسلحين يختبئون في المناطق الحدودية.
ويوم السبت اطلقت صواريخ على مدينة الهرمل في سهل البقاع اللبناني وهي معقل لحزب الله الذي تقول المعارضة السورية المسلحة انه يساعد قوات الاسد على سحق الانتفاضة التي بدأت قبل عامين.
ونقلت يمين التي تنتمي الى تيار المردة بزعامة السياسي المسيحي سليمان فرنجية الذي له علاقات تاريخية ووثيقة مع عائلة الاسد عن الرئيس السوري قوله "لا احد يعتقد ان الازمة عمرها قصير. نحن نهييءانفسنا لطول الامد."
وقال وزير الدفاع اللبناني السابق عبد الرحيم مراد ان الاسد بدا واثقا ويتحدث بأكثر من راحة وثقة عن الوضع العسكري ويقول انه سيقاتل المسلحين "مهما كان الثمن".
وأفاد مراد بان الاسد تساءل "هل يستطيع لبنان ان يزيل أرضه 10452 كيلومترا مربعا ويضعهم في افريقيا او سيبقون مجاورين لسوريا؟ كيف سياسة النأي بالنفس وهناك هذا الكم من التداخل الجغرافي والاجتماعي بين لبنان وسوريا؟ ... هذه سياسة النأي بالنفس غلط من المفروض ان يكون هناك نوع من العلاقة القوية بين لبنان وسوريا لحماية لبنان."
وكان الاسد حذر الاردن الاسبوع الماضي من انه يلعب بالنار بدعمه المعارضة قائلا إن المملكة معرضة مثل سوريا لخطر اكتساب القاعدة لنفوذ.
وقال الوزير والنائب اللبناني الذي ينتمي الى حزب البعث اللبناني عاصم قانصو ان الاسد سأل "كيف تريد ان تنأى بالنفس عن قضية مشتركة. الاسلام المتطرف سيقول لنا مرحبا؟ يعني بالعكس ما يحصل في سوريا سيحصل في لبنان اذا تطورت الاحداث وحاولوا الانتصار او انهم اذا ما ارادوا الهروب الان سيهربون الى لبنان.
"الدولة اللبنانية يجب ان تتحمل مسؤوليتها بالمعنى الامني واللجان الامنية بين لبنان وسوريا يجب ان تتفعل على الحدود لان ما يصيبنا يصيبكم."
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قال عن القصف السوري للاراضي اللبنانية انه "انتهاك غير مقبول" للسيادة اللبنانية.
(تغطية صحفية ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)
من ليلى بسام