المجلس المحلي المدني في سريه كانيه يطالب الائتلاف والهيئة الكردية للتدخل العاجل
الثلاثاء 09 نيسان / أبريل 2013, 10:21
كورداونلاين

عبر عدد من المواطنين لمراسل وكالة أنباء هاوار عن رغبتهم ومطالبتهم لوحدات حماية الشعب بالتدخل لطرد المجموعات خارج المدينة إلا أن وحدات حماية الشعب ما تزال حتى الآن ملتزمة بالاتفاق المبرم مع الجيش الحر حفاظاً على الأمن والهدوء وسلامة الأهالي في المدينة
سريه كانيه- بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سريه كانيه والمتمثلة بقيام المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر بنشر المظاهر المسلحة في المدينة وتكثيف الحواجز العسكرية والتجول بالأسلحة الثقيلة في شوارع المدينة, اجتمع وبشكل طارئ المجلس المحلي المدني المؤقت في سريه كانيه اليوم وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً لبحث التطورات الأخيرة وتجاوزات المجموعات المسلحة للاتفاق المبرم بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب.
وبعد اجتماع دام ثلاثة ساعات أصدر المجلس بياناً على شكل نداء عاجل إلى الرأي العام طالب فيه كل من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والهيئة الكردية العليا راعيا الاتفاق للتدخل العاجل لوضع حد لتجاوزات كتائب الجيش الحر وجاء في البيان:"
وجاء في النداء العاجل للمجلس المحلي المدني "نظراً للظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها مدينة سريه كانيه "رأس العين" وخصوصاً حالة المظاهر المسلحة غير الاعتيادية خلال اليومين المنصرمين والتي توحي بحالة حرب وشيكة. لذلك انعقد المجلس المحلي المدني المؤقت في سريه كانيه "رأس العين" في هذه الظروف بتاريخ 09/04/2013 يوم الثلاثاء في جلسة طارئة لبحث عدم التقيد بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين كلاً من الطرفين, وعدم التزام كتائب الجيش السوري الحر ببنود الاتفاقية ومنها انتشار غير مسبوق للمظاهر العسكرية والقوات المدججة بالأسلحة الثقيلة في شوارع المدينة وانتشار القناصة على الأسطح, مما أدى إلى خلق حالة خوف وذعر لدى المواطنين وأدى ذلك إلى نزوحهم من منازلهم وإفراغ المدينة من سكانها".
وأكد البيان الصادر عن المجلس المحلي المدني أنه بعد "التداول والبحث في هذه الجلسة الطارئة قرر المجلس المدني ما يلي:
إزالة كافة المظاهر غير العادية في المدينة على وجه السرعة.
إلزام كتائب الجيش الحر بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم.
في حال عدم التزام الجيش الحر ببنود الاتفاق فإن المجلس يعلق أعماله وجلساته لحين تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين".
وتقرر في الاجتماع أرسال وفد مؤلف من خمسة أشخاص يمثل المجلس المدني للقاء المجموعات المسلحة التي تتسبب في انتشار الفوضى في المدينة.
وخلقت تصرفات المجموعات المسلحة في المدينة حالة من التوتر والخوف والرعب لدى المواطنين, وعبر عدد من المواطنين لمراسل وكالة أنباء هاوار عن رغبتهم ومطالبتهم لوحدات حماية الشعب بالتدخل لطرد المجموعات خارج المدينة إلا أن وحدات حماية الشعب ما تزال حتى الآن ملتزمة بالاتفاق المبرم مع الجيش الحر حفاظاً على الأمن والهدوء وسلامة الأهالي في المدينة.