أعلن أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية  يوم الأحد 24 مارس/آذار استقالته من منصبه ‎احتجاجا على ما قال إنه الصمت الدولي إزاء الأوضاع في سورية، بحسب بيان موجه الى "الشعب السوري العظيم". ‎وقال الخطيب في البيان الذي نشره على صفحته الرسمية في موقع "الفيسبوك" للتواصل الاجتماعي إن "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية واعتقال عشرات الألوف من أبنائه وتهجير مئات الألوف والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه"، مضيفا: "من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه ، ومن يأبَ، فله التجويع والحصار". وشكر الخطيب الجهات التي قدمت دعما إنسانيا للسوريين، لكنه عاد ليقول إن هناك واقعا مرا "هو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها"، حسب قوله.‎ ورأى الخطيب أن النظام السوري قد أضاع "برعونته أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة" ، فيما "حاولت العديد من الجهات الدولية والإقليمية جرَّ المركب السوري إلى طرفها". ‎وتابع قائلا:"كنت قد وعدت ابناء شعبنا العظيم وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية". هذا وتتزامن استقالة الخطيب مع انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية في دورتها الـ 24 في العاصمة القطرية الدوحة. وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي، عن مصادر في المعارضة السورية، أن معاذ الخطيب يتجه إلى تقديم استقالته بسبب ما قالت عنه إنه خلافه مع أطراف أخرى في المعارضة.  يذكر أن زعماء المعارضة السورية كانوا قد وقعوا اتفاقا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي لتشكيل ائتلاف جديد موسع باسم "الائتلاف الوطني السوري المعارض" يترأسه أحمد معاذ الخطيب، وهو ناشط وإمام سابق في المسجد الأموي في دمشق، وتعتبر القوى الغربية وأغلب الدول الداعمة للمعارضة في سورية هذا الائتلاف ممثلا رسميا للشعب السوري.

وكالات