يبدأ البابا فرنسيس الأول يوم عمله الأول في محاولة صياغة رؤيته البابوية وسط برنامج حافل بالتحديات.
الخميس 14 آذار / مارس 2013, 15:46
كورداونلاين

وسيقود القداس الأول ويبدأ بتعيين طاقمه وقد يزور سلفه بنديكتس السادس عشر.
وقد تلقى البابا، وهو الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي ينحدر من أمريكا اللاتينية فيضا من رسائل التهنئة والتمنيات بالنجاح.
ويواجه البابا الجديد تحديات كبرى بسبب ما اجتاح الكنيسة مؤخرا من فضائح جنسية واتهامات بالفساد.
"رحلة المحبة"
وقد تسبب انتخاب الكاردينال خورخي ماريو بيرغوليو بالصدمة لبعض المراقبين حين إعلانه الأربعاء.
وبالرغم من أنه جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات التي أجريت عام 2005 إلا أن القليلين كانوا يتنبأون باختيار بابا من خارج أوروبا لأول مرة منذ 1300 سنة.
وسيعود البابا فرنسيس الأول الى كنيسة سيستين في الفاتيكان مساء الخميس لقيادة قداسه الاحتفالي.
كان انتخاب الكاردينال خورخي ماريو بورغوليا مفاجئا لبعض المراقبين
وسيلتقي وسائل الإعلام العالمية في نهاية الاسبوع، وقد تكون هذه فرصة لعرض رؤيته كما يقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسيةجيمس روبين.
وقد ووجه البابا الجديد بهتافات الاستحسان حين ظهوره للمرة الاولى على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس الأربعاء.
وقال مخاطبا الجمهور من على الشرفة "والآن نبدأ رحلة الأخوة والمحبة والثقة فيما بيننا".
وقد طلب البابا بتواضع من الجمهور أن "يباركوه" قبل أن يباركهم بدوره.
ورفض البابا في وقت لاحق التوجه الى الفاتيكان وسط حراسة وفي سيارة خاصة، بل فضل الذهاب في حافلة مع الكرادلة، حسب ما قال أسقف نيويورك الكاردينال تيموثي دولان.
ويواجه البابا الجديد برنامجا حافلا في الأيام المقبلة، يتضمن زيارة سلفه بالاضافة الى لقاء الكرادلة ووسائل الإعلام.
وتكتسب زيارته للبابا السابق أهمية كما يقول المراقبون، لأن وجود بابا حي متقاعد الى جانب البابا الفعلي يبعث مخاوف من تنافس محتمل على السلطة.
وسينصب البابا رسميا الثلاثاء في 19 مارس/آذار.
رود أفعال
وقد قوبل انتخاب البابا في موطنه الارجنتين بالفرح والجذل.
وقال اسقف كانتربري الجديد جستين ويلبي زعيم الكنيسة الأنجليكانية إنه ينتظر العمل سويا مع البابا الجديد.
وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "تهانيه الحارة" واصفا اياه بانه "البابا الأول من الأمريكيتين".
وتمنت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديزدي كيرشنر للبابا الجديد النجاح.
وينظر الى البابا الجديد على أنه "محافظ " ولكن يرى البعض أنه قد بكون لديه توجه لاصلاح بيروقراطية الفاتيكان، وهو ما قد يكون كسب له تأييد الكاردينالات ذوي التوجهات الإصلاحية.