منذ فترة تقوم مجموعة مسلحة مرتزقة بالتحرك في هذه المناطق والتي تدعي إنها تعمل لصالح الجيش الحر علماً إنها تعمل لصالح الدولة التركية. هذه المجموعة المرتبطة بحزب آزدي قبل عدة أيام قامت باختطاف عضوين من وحداتنا بشكل غادر.
قامشلو- بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لانتفاضة الثاني عشر من آذار, اصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بيانا, أشارت فيه بأنهم في وحدات حماية الشعب قد أوفوا بوعدهم لأبناء الشعب الكردي في غرب كردستان في بناء قوة لحماية الشعب بعد مجزرة قامشلو, كما أكدت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بأنهم سيحمون الشعب ومكتسباته من جميع هجمات المجموعات المسلحة, ولن يسمحوا لأية قوة ان تعمل بعيدة عن سقف الهيئة الكردية العليا, كما ناشدت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الجيش الحر إلى الحذر من المجموعات المرتزقة وعدم الانخداع بها.
وذكر البيان الذي نشرته القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في غرب كردستان بمناسبة انتفاضة 12 آذار بأن الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا كان مسالما, وكان يطالب بحقوقه المشروعة بالطرق السلمية, ولكن في 12آذار من عام 2004 هاجم نظام البعث ومرتزقته على الشعب المسالم وارتكبت مجزرة كبيرة بحقهم.
وأشار البيان بأنه وبعد أرتكاب تلك المجزرة بحق الشعب الكردي حينذاك, أجتمع مجموعة من الشبان وناقشوا تلك الهجمات على الشعب وقرروا فيما بعد تشكيل قوة عسكرية, وأضاف البيان بأن هذه القوة العسكرية التي تشكلت, قامت بالعديد من العمليات الانتقامية ضد جميع هجمات النظام. وجاء في البيان:
" أوفينا بوعدنا للشعب"
أن الوعد الذي عهدنا به شعبنا بعد مجزرة 12 آذار, بتشكيل قوة عسكرية لحماية الشعب, وصلت اليوم الى أعلى مستوياتها, فاليوم وباسم وحدات حماية الشعب كقوة دفاع مشروعة وصلنا إلى مستوى نستطيع في جميع مناطق سوريا حماية الشعب الكردي, وبهذه المناسبة نجدد عهدنا لشعبنا ونقف إجلال أمام شهداء 12 آذار.
"باسم القضية الكردية يتاجرون بالشعب الكردي"
وفي بياناها تطرقت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب إلى الأوضاع والتطورات التي تعيشها غرب كردستان وسوريا, وتوقفت عند الحادثة الأخيرة التي شهدتها منطقة عفرين, حيث جاء فيها"في الفترة الأخيرة التي تشرف فيها الثورة السورية على تحقيق أهدفها, وشيئا فشيئا تسير نحو النصر, وخطو الشعب الكردي في غرب كردستان خطوات ضمان حرية وحدة وإرادة الشعوب, هذه الخطوات التي تأتي في وقت المنطقة بامس حاجة لها. ولكن هناك البعض ممن يتاجرون بثورة غرب كردستان باسم القضية الكردية, ويتاجرون بشكل قذر بالشعب الكردي وأحد هذه الأحداث هي الحادثة الأخيرة التي جرت في قرية برج عبدالو، باسوطة التابعة لعفرين.
"بدأنا حملة بتمشيط "
وبصدد الحادثة في عفرين والمجموعة المسلحة نشر البيان المعلومات التالية:
" كما نعلم منذ فترة تقوم مجموعة مسلحة مرتزقة بالتحرك في هذه المناطق والتي تدعي إنها تعمل لصالح الجيش الحر علماً إنها تعمل لصالح الدولة التركية. هذه المجموعة المرتبطة بحزب آزدي قبل عدة أيام قامت باختطاف عضوين من وحداتنا بشكل غادر. وأردنا من خلال بعض الوجهاء في المنطقة حل هذه المشكلة سلمياً. إلا إن هذه المجموعة المسلحة ردت على محاولاتنا السلمية عسكرياً. لذا اضطررنا إلى استخدام حقنا في الدفاع المشروع. وأثر ذلك حدثت اشتباكات وتحولت في ما بعد إلى عملية تمشيط من قبلنا، أردنا من خلالها تنظيف كافة مناطق عفرين من المجموعات المرتزقة "
ضمن إطار قرارات الهيئة الكردية العليا تقام العمليات"
وأشار البيان بأن وحدات حماية الشعب كثيراً من المرات ناقشت موضوع هذه المجموعات المسلحة على طاولة اللجنة العسكرية التخصصية للهيئة الكردية العليا وجاء في البيان: " لم يقبل أي طرف وجود هذه المجموعات المرتزقة. وتم الإقرار بإن أي مجموعة مسلحة تعمل خارج إطارات قرارات الهيئة الكردية العليا هي مجموعة مرتزقة لذا مواجهة هذه المجموعات هو حقنا المشروع. وتأتي ضمن إطار قرارات الهيئة الكردية العليا. وفي وقت ذاته لا نقبل أي مجموعة مسلحة بتنظيم نفسها بين الشعب".
نداء إلى المجموعات المسلحة
وناشدت القيادة العامة في بيانها المجموعات المسلحة قائلة:" هذه المجموعات المسلحة إذ كانت هذه المجموعات المسلحة كما تتدعي إنها مرتبطة بالجيش الحر فلتتفضل وتقاتل إلى جانب الجيش الحر ضد نظام الأسد. لكن إذ كانوا قوى كردية وتعمل لحماية الشعب الكردستاني فليتفضلوا وينضموا إلى صفوف وحدات حماية الشعب. ويقوموا بحماية شعبهم تحت سقف الهيئة الكردية العليا".
وحول علاقة وحدات حماية الشعب مع الجيش الحر أشار البيان إن وحدات حماية الشعب ليست ضد جيش الحر وعكس ذلك إنهم يقومون بدعهم يريدون إن ينتصروا معاً على النظام البعثي ولا نعتبر هؤلاء المجموعات من الجيش الحر. وعكس ذلك نعتبر تلك المجموعات كمجموعات خائنة ومرتزقة الذين يريدون خلق فتنة بين الشعبين العربي والكردي.
واشار البيان في نهايته إن الشعب الكردي ووحدات حماية الشعب هم أصحاب خصوصية مستقلة. ووجهه النداء التالي:" نحن على ثقة بأن جميع القوى الثورية والمطالبة بالحرية سيقفون باحترام أمام هذه خصوصيات الشعب الكردي ووحدات حماية الشعب. وننادي جميع أطراف الجيش الحر بأن لا ينخدعوا بألاعيب هذه المجموعات المرتزقة والخائنة. وننادي ابناء الشعب الكردي بأن يكونوا حذرين أمام هذه المؤامرات والألاعيب. والالتفاف حول وحداتهم وتبني مكاسب الشعب الكردي".
هاوار للانباء