الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:49
ماريا عناد : حقوق المرأه عبر التاريخ




ماريا عناد : حقوق المرأه عبر التاريخ
الإثنين 11 آذار / مارس 2013, 02:49
كورداونلاين
المرأه جزء لا يتجزأ من العائله فان الاساس هو الحقوق التي تتضمن الانسجام والبقاء لذلك كانت العائله تخضع للرجل الذي يتولى حمايتها ورعايتها

حقوق المرأه عبر التاريخ

بقلم ماريا عناد

 حقوق المرأه هو لفظ يدل على ما يمنح للمراه والفتيات من مختلف الاعمار  من حقوق وحريات في العالم الحديث والتي يتم تجاهلها من قبل التشريعات والقوانين  في عدة دول. اختلفت نظرة الشعوب الى المرأه عبر التاريخ,ففي المجتمعات البدائيه التي كانت غالبيتها (اموميه) كان للمرأه السلطه العليا. ومع تقدم المجتمعات ظهرت في وادي الرافدين شريعة اورنمو التي شرعت مجموعة من القوانين ضد الاغتصاب وحق الزوجه بالوراثه من زوجها. واضافت شريعة اشنونا الى حقوق المرأه حق الحمايه ضد الزوجه الثانيه. وحافظت شريعة عشتار على حقوق المرأه المريضه والعاجزه وحقوق البنات غير متزوجات , واحتوت مسلى حمورابي  على(92) نصا من اصل(282) تتعلق بالمرأه واعطت شريعة حمورابي للمرأه حقوقا كثيره من اهمها: حق البيع والتجاره والتملك والوراثه والتوريث كما انها لها الاولويه على الزوجه الثانيه  في السكن والملكيه وحفظ حقوق الوراثه والحضانه والعنايه عند المرض.كما شهد التاريخ الاثوري اعتلاء سميراميس سيدة الحكم  لمدة  خمس سنوات في عهد مصر الفرعونيه.

اما في العهد الاغريقي لم يكن للمرأه الحره الكثير من الحقوق فقد عاشت مسلوبة الاراده ولا مكانه لها وظلمها القانون اليوناني فحرمت من الارث وحق الطلاق ومنع عنها التعليم في حين كان للجواري حقوقا اكثر من حيث ممارسة الفن والفلسفه والنقاش مع الرجال. لكن في مدرسة اسبارطه كان ضع المرأه افضل فقد منحت المرأه الاسبارطيه حقوقا حصلت بموجبها على بعض المكاسب التي ميزتها على اخواتها في بقية المدن اليونانيه وذلك بسبب انشغال الرجال بالحروب والقتال.

ومع تقدم الحضاره الاغريقيه وبروز بعض النساء في نهاية العهد الاغريقي ازدادت حقوق المرأه الاغريقيه ومشاركتها في الاحتفالات والبيع والشراء. لم يكن ينظر للمرأه كشخص منفرد وانما بووصفها جزءا من العائله وبالتالي فأن الحقوق كانت ذات قيم مختلفه عما نعرفه اليوم ومن  الصعب المقارنه على اسس القيم الحاليه.ولكون

 المرأه جزء لا يتجزأ من العائله فان الاساس هو الحقوق التي تتضمن الانسجام والبقاء لذلك كانت العائله تخضع للرجل الذي يتولى حمايتها ورعايتها.

في العصر الروماني حصلت المرأه على حقوق اكثر مع بقائها تحت السلطه التامه للأب او لحكم سيدها ام كانت جاريه,اما المتزوجه فقد كان يطبق عليها نظام غريب فاما تكون تحت سلطة وسيادة الزوج او ان تعاشر زوجها وتبقى مع اهلها وتحت وصايتهم وسلطتهم. وقد تركت لنا الاثار الكثير من المعلومات التي تشير الى ان امرأة القاضي والكاهن والبائع  لها حقوق البيع والشراء والوراثه كما كان لديها ثرواتها الخاصه.

من جهة اخرى ما زالت هناك احصائيات تشير  مثيره عن العنف ضد المرأه ففي فرنسا وحدها تموت اكثر من 3 نساء شهريا نتيجة لهذا العنف مما يشير بوضوح الى ان الارث الحضاري لاضطهاد المرأه التاريخي لو يتخلص الغرب منه حتى الان بالرغم من التغييرات الكبيره التي طرأت على حياة المرأه ومفاهيمها وحقوقها.

1233.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات