الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:23
مناع : نزور موسكو لتقديم ورقة عمل ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في التفاوض




مناع : نزور موسكو لتقديم ورقة عمل ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في التفاوض
الأحد 10 آذار / مارس 2013, 02:23
كورداونلاين
الجميع يتحدث عن انتصارات عسكرية. الجميع يتحدث عن كيف نشتري الأسلحة او ندخل أسلحة أو ندرب جيشا نظاميا أو مجموعات مسلحة غير نظامية.

قال هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية في المهجر، في حوار مع "روسيا اليوم" الاحد 10 مارس/ آذار، إنه يزور روسيا لتقديم ورقة عمل أساسية (خطة العمل الاساسية) من جهة، ومعرفة مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض بعد زيارة المعلم الى موسكو. وذكر مناع أن الجامعة العربية ليست في عمق الوضع السوري، مشيرا الى وجود تحول واضح في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالحل التفاوضي. وأضاف مناع: "يجب على الاطراف الاقليمية أن تفهم أن الحل التفاوضي ووقف العنف ضرورة للجميع وليس للسوريين وحدهم". وإليكم نص الحوار: س - بداية، ما هي الأسباب التي دفعتكم الى الاعلان عن تشكيل تجمع جديد للمعارضة تحت اسم "الحلف الديمقراطي المدني"؟ وهل الواقع السوري بحاجة أو أنه يحتمل المزيد من تكتلات للمعارضة؟ ج - لسنا أمام هيكل تنظيمي بالمعنى التقليدي للكلمة. ولسنا أمام شكل تنظيمي بديل عن الاشكال الموجودة. نحن أمام مشروع يحاول أن يرفع النقاش في كل ما يتعلق بالامر التفاوضي. تم تهميش عملية التفاوض والفكر التفاوضي السياسي في سورية الى درجة  اننا أصبحنا نختزل في كلمتين .. اما من يقول وقف اطلاق النار أو من يقول اعطونا السلاح وأعطونا نقودا. أصبح يوجد تخلف في الخطاب السياسي. حتى ورقة جنيف لم يقرأها إلا القليل من السياسيين السوريين في السلطة والمعارضة. وبالتالي نحاول ان نعيد الاعتبار إلى الخطاب السياسي من جهة، وأن نعيده بقوة لاننا لا نملك الحق بالخطأ ولا نلك الحق بان نسقط كما سقط الخيار العسكري في طريق مسدود. س - هل تعتقدون بأن الظروف الآن مواتية؟ ج - أعتقد بان الظروف مواتية أكثر مما تصورنا. نحن كنا اقل تفاؤلا مما حدث في نهاية العام الماضي. كان، خلال اكثر من 10 شهور الى 12 شهرا الخطاب العسكري هو السائد. الجميع يتحدث عن انتصارات عسكرية. الجميع يتحدث عن كيف نشتري الأسلحة او ندخل أسلحة أو ندرب جيشا نظاميا أو مجموعات مسلحة غير نظامية. اليوم على الأقل يمكن أن نقول إن الخطاب التفاوضي أخد مكانة لا تقل اهمية من الخطاب العسكري. وبالتالي نطمح لأن نكون في المقدمة الآن ولسبب أساسي هذا هو النداء الاخير قبل الصوملة، النداء الاخير قبل أن تنتهي سورية. نحن امام خيار وجودي وليس أمام خيار حدودي وخيار سياسي بسيط. س - ذكرتم في لقاء سابق أن التجمع الجديد سيعرض برنامجه على الدول الكبرى والإقليمية المعنية بالأزمة. ما الهدف من ذلك؟ هل تريدون مباركة من هذه الاطراف للسير قدما؟ ج - المشكلة هي ليس في أن يباركنا أحد. المشكلة هي أن يكون هناك مادة قابلة للتطبيق مادة تحول الاطروحات ذات البعد التفاوضي الى شيء محسوس وملموس قابل للتحقق. حتى الأن نحن نقول، مع كل الاحترم لكل المبادرات، مبادرة بعد وقف اطلاق النار، مبادرة بعد اطلاق سراح المعتقلات،  لكن ليس هناك تصور أساسي، كيف يمكن ان تحدث الأمور وكيف يمكن أن يتجمع المدني والعسكري في هذا الظرف أو ذاك من أجل إعادة في استراتيجية العمل السياسي لكليهما. س - وهل زيارتكم لموسكو تأتي تحت هذه المظلة إن جاز التعبير؟ ج - تأتي بالتأكيد في تقديم ورقة عمل أساسية (خطة العمل الاساسية) من جهة، ومن جهة ثانية لكي نستمع بعد زيارة السيد المعلم الى موسكو، الى مدى جدية السلطات السورية في قضية التفاوض. حتى الآن، وللأسف، لا توجد اي جدية في ذلك. نحن فريق التفاوض .. اياس عياش في السجن ، عبد العزيز الخير في السجن، ماهر طحان في السجن. نحن نعامل بالنطع والسيف ولا نعامل كمعارضة سلمية، بشكل قائم على الاحترام المتبادل. فكيف يمكن ان نتفاوض في دمشق؟ كيف يمكن ان نثق بان الطرف الاخر يريد فعلا التفاوض؟ كيف يمكن ان نستمع إليه وهو يتحدث بمشروع انتقال وهو لم يحرك شيئا في الاساليب العتيقة للقمع والقتل؟ س - حدثنا عن ورقة العمل هذه. ج - ورقة العمل برأيي أحسن تعبير لتفهمات جنيف الدولية وتأتي استجابة واضحة لما يتطلبه الخطاب الشعبي والمطالب الشعبية الاساسية. من ناحية ثانية الفكرة الاساسية بألا يكون هناك معيقات من الطرف الذي لازال قويا وموجودا وهو المقرر لاساسي لمصير البلاد وهو السلطة الحالية. اذن حاولنا في هذه الورقة أن نجد ما يسمح بانتقال سلمي الى الديمقراطية .. من السيد صالحي الى السيد كيري. لم يعد أحد يؤمن بالعودة الى النظام القديم. الكل يتحدث أن لا عودة  الى الوراء. نريد وضعا ديمقراطيا في سورية. اذن من حق الشعب السوري اليوم أن يكون هناك تفاوضا للانتقال الى دولة مدنية ومؤسسات ديمقراطية. هذا هو الأساس في هذه الورقة. نعتبر بناء المؤسسات الديمقراطية، من يقرر مصير الاسئلة التي أضعنا وقتنا بها أكثر من سنتين حول مسألة هذا يرحل او يبقى، هذا يمكن إصلاحه اليوم أو في المرحلة الثانية من الانتقال الى غير ذلك. س - الائتلاف المعارض يجتمع الثلاثاء لتشكيل حكومة في اسطنبول لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية.. هل تمت دعوتكم إلى المشاركة ؟ وبرأيكم هل ستسهل هذه الخطوة إن تمت، أم تصعب الوصول إلى حل للأزمة؟ ج - اولا، نحن لسنا عضوا في الائتلاف. ثانيا هناك عناصر اساسية في الائتلاف ترفض في هذه المرحلة تشكيل حكومة وخاصة في رئاسة الائتلاف كما هو معروف. ثالثا ممكن ألا يقام الاجتماع، لكني لا اريد ان اوكد عدم حدوثه، لان هناك طلبا امريكيا بذلك. س - جامعة الدول العربية دعته لاستلام مقعد سورية في الجامعة، ما رأيكم بذلك؟ ج - انا أظن بان الجامعة العربية، للاسف، اليوم وبعدة قضايا ليست في عمق الوضع السوري ولا تتعامل مع الملف السوري بشكل يمكن أن يعطينا نتائج غنية وقوية. بسبب سيطرة بعض الدول عليها وبسبب تمويلها وبسبب انحياز بعض المسؤولين فيها، لم تعد طرفا قويا. من هنا نعول على البعد الاممي في مهمة الاخضر الابراهيمي أكثر من اي وساطة أو مهمة تسهيل أعمال في حال خضنا معركتنا التفاوضية. س - هل مازال للاخضر الابراهيمي ان يلعب دورا حاسما في هذه الأزمة، و هل أن يقدم شيئا للحل السلمي بعد هذا التأخر؟ ج - نحن بحاجة الى خطاب ناضج ومتفدم وعميق في الملف السوري، الابراهيمي هو تقريبا الشخص الاهم في المؤسسة الاممية، في الامم المتحدة، الذي يستطيع ان يلعب هذا الدور. لو لم نكن بحاجة الى وسيط  وبامكاننا ان نقوم لوحدنا بكل المهمات، كان بالامكان ان نقول لا. ولكن انا اظن بان دوره اساسي ومحوري ونحن بحاجة الى خبرته في الوقت الحالي. س - هل أنتم مدعوون فعلا لزيارة واشنطن، وما الهدف من هذه الزيارة؟ ج - أظن أن التغيير الذي حدث في الولايات المتحدة وخاصة في الخارجية هو تغيير أساسي وليس تغييرا ثانويا. شخصية كيري وتوجهاته السياسية وعلاقاته السياسية في المنطقة مختلفة تماما عن هيلاري كلينتون، وهناك تحول واضح في السياسة الأمريكية فيما يتعلق بقضية الحل التفاوضي. هناك تقارب روسي- أمريكي واضح، ومن المهم أن يستمع كل من الطرفين إلى وجهة نظرنا وإلى برنامج العمل الذي يقدم باسم الحلف الديمقراطي. س - يعني، أنتم ذاهبون إلى واشنطن باسم الحلف وليس باسم هيئة التنسيق؟ ج - ليست المشكلة في هيئة التنسيق أو الحلف.. فعندما نقول حلف بمعنى حلف الفضول الذي بمعنى شكل لورقة عمل تسمح بأن نتحالف كسوريين على أوسع جبهة ممكنة من أجل طرح برنامج قابل للتحقق يقوم على أساس بناء دولة مدنية لكل أبنائها، ومؤسسات ديمقراطية تخلصنا من الديكتاتورية ومن أشكال التطرف المحتملة الأخرى. س - كيف ستكون علاقة هذا الحلف الجديد مع الائتلاف ؟ ج - أظن لأنه (الحلف) ليس هيكلا تقليديا بمعنى تنظيم وبرنامج ونظام داخلي.. فالهلامية الموجودة تسمح للكثيرين منهم، ومنهم من هو معنا الآن.. س - من الائتلاف ؟ ج - من الائتلاف لأن يكونوا في صف هذه الحركة التي يمكن تسميتها أكثر من ذلك: خطة طريق المدنيين الديمقراطيين السوريين.. س - أنتم قلتم أكثر من مرة بأن الحل الذي يجب التوصل إليه ثلاثي الشكل، ماذا تقصدون بذلك ؟ ج - عندما نتحدث عن حل في سورية اليوم، فنحن بحاجة إلى أولا: أن يكون لدينا بالفعل أغلبية سورية فعلية وحقيقية. ثانيا: نحن بحاجة إلى تحييد إقليمي.. فنحن ندفع الثمن غاليا في الورقة الإقليمية. ولحسن الحظ اليوم بدأت الأطراف الدولية على الأقل تشعر بأن استمرار العنف في سورية لم يعد سورياً وستمتد الحرائق إلى الجوار: الأردن ولبنان ولا تستبعدوا تركيا، فتركيا ليست بمأمن.. لمن يظن أنه بعيد: "باتريوت" لا يمكن أن تحمي المجتمع التركي من الانفجارات المحتملة فيه، خاصة وأن أكبر كتلة كردية في العالم موجودة في تركيا. إذا، يجب على الإقليم أن يفهم بأن الحل التفاوضي ووقف العنف ضرورة وجودية للجميع، وليست فقط للإنسان السوري... ثم الدولي (القصد ثالثا).. وهنا نحن أمام فرصة تتمثل في أعلى وتائر ودرجات التقارب الروسي الأمريكي، التي علينا أن نستثمرها لصالح الشعب السوري. س - يعني المحاور الثلاثة هي الروس و... ج - الروس والأمريكيون والإقليمي الدولي والسوري.
:روسيا اليوم

1544.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات