ماريا عناد :اسرار الحب عند المرأه
الأحد 10 آذار / مارس 2013, 13:38
كورداونلاين
المرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تشعر بأن هناك من يهتم لهذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها ، والأهم من ذلك أن لا يستخف ولا يقلل من أهميتها ، حتى لو كانت غير مهمة في نظره
اسرار الحب عند المرأه
المرأه ذلك المخلوق الرقيق الذي وهبه الله العاطفه والحنان حيث ملأها الله بهذا الشعور النبيل لتهيئتها لدورها في الحياة.. فهي تصبح في حماية(رجل) وسوف(تدير بيتا) وسوف(تحمل) ثم(تلد) وسوف(تسهر) على الأولاد, وسوف(تطعمهم وتسقيهم) وسوف(تجهز لهم ملابسهم) وادواتهم المدرسية.. وسوف تحمل الهم الأكبر عند تزويج الأولاد الي هنا لابد ان تكون لدى المرأة ينابيع تتفجر بالحنان, وتملأ قلبها بالشفقة والرحمة والرقة. لكن المرأة في احتياج مستمر الي من يحرك الحنان.. أو يستثيره.. وانه لمن اغرب الأمور ان هذا الشعور الهائل بالحنان, يتفجر عند المرأة بأبسط الأمور!! بكلمة..
ان المرأة من ارق المخلوقات التي خلقها الله!! لقد اودع فيها كل ما هو جميل. والمدهش ان تقرأ او تسمع ان المرأة لغز!! او أنها سر غامض!! مع انها تماما, من ابسط المخلوقات في الدنيا إن أعظم احساس عند الرجل, ان تحبه امرأة!! عندئذ يشعر بفيض غامر من الحنان.. من المدهش انه يفجر فيه كل ملكات الإبداع!! فسوف يتميز في وظيفته.. وفي حرفته.. وفي مهنته.. وسوف يتميز في مظهره وفي سلوكه وتصرفاته.. وسوف يتميز في أفكاره ومبادئه, وسوف يصبح أسيرا لإشعاعات تبعث الدفء في الروح والقلب.. كما يصبح اثيرا لديها مقدما ومفضلا ««على»» الناس!! إن حب المرأة كبير وعظيم وهائل.. لذلك فإن صدمتها تكون عنيفة.. وعذابها يكون مروعا, عندما تستشعر خيانة من تحب!! إن الخيانة تسحق المرأة ولا تسحق الرجل.. ذلك ان الرجل لديه احساس دائم بقدرته ««على(الاستبدال)�� �»» و(الإحلال).. في حين أن المرأة يعسر ««عليها»» ذلك!! فهو مصدرها الوحيد للسعادة, هو.. ومنبع الحنان عندها.. هو!!.. وأمنية العمر.. هو!! ربما تجثو ««على ركبتيها»» في ضراعة تستجلب رضاه!! وقد تتفجر في مآقيها دموع هوان.. ودموع استرحام.. ودموع يأس وإحباط!! إن الحب عند المرأة ««على وجه اليقين»» هو(الحياة).. والمدهش ان المرأة تشبه الحياة في كل صورها وأطوارها!! ان(الوردة) اذا لم تجد من يشمها.. تطوي اوراقها وتطأطئ الرأس بالذبول والحسرة والانكسار!! لكن المرأة هي وردة الورود.. وزهرة الزهور.. خلقت لتجميل الدنيا.. والحياة بأسرها!! وهي بسيطة مثل بساطة الوردة.. جميلة مثل جمالها.. فواحة بالعطر, تثير النشوة في الدنيا!! من يلبس الملابس البيضاء وطرحة الفرح .. !!
الحب بالنسبه للمرأه هو الحياة والهواء فى عالم حواء الحب هو لحظات السعادة والأمل التى تمر بها حواء وتتمني أن تسترجعها كلما شعرت بالألم ان حواء و الحب مردافات لنفس الكلمة فكلهما سلسلة طويلة من المشاعر والاحاسيس والتناقضات، ان حواء تحيا لتعيش الحب فى كل حياتها ، وعندما تحب حواء تشعر بأنها خلقت من جديد في عالم الحب انها الحب انه أروع و أجمل عالم تحتاجه حواء وتبحث عنه،حيث يقال (المرأه والحب توأمان),( تحب المرأة الرجل الذي يعبدها وتعبد الرجل الذي يحبها).
من الجدير بالذكر انه يوجد لغز عظيم بشخصية المرأه الا وهو بالرغم من العواطف الجياشه التي تمتلكها لكنها وكما يقال(اذا احبت عشقت واذا كرهت قتلت) المرأه ليست ضعيفه وقادره على الانتقام وبنفس الوقت لا يوجد عندها (وسط) هي اما تحب وتعشق او العكس ,طبعا كل مراه لها مواصفات محببه تتمنى تحصل عليها عند فارس احلامها وتختلف المواصفات من فتاة لاخرى ,طرحنا الاساله على عدة فتيات وحصلنا على الاجابات الاتيه:-
-احلى شي يعجبني بالرجل قوة شخصيته(هاجر)
-اهم شي يكون غني(دينا)
-رومانسي وحالم ويدللني(سماح)
-اريده حلو وانيق بحيث البنات يذوبون من الغيره مني(ديانا)
-اهم شي يكون فارس احلامي ملتزم دينيا وقوي الشخصيه(بدون اسم)
-انا فارس احلامي اريده رجل ما يخوني ابدا ويحبني طول العمر(بدون اسم)
نلاحظ تفاوت في المواصفات التي تبحث عنها حواء في الرجل المثالي فمنهم من تبحث عن قوة الشخصيه ومنهم عن المال ومنهم عن الاناقه والبعض اكدن على مسالة الاخلاص والوفاء .
طبعا يوجد عدة مفاتيح مهمه تجعل الرجل ذو مكانه عليا في قلب المرأه فالحنان من المفاتيح المهمة التي تكسب الرجل قلب وحب المرأة ، وليس هناك أدنى شك في أن من يتعامل مع المرأة من منطلق إشعارها بالحنان قد فهمها وأظهر أفضل صفاتها ، وهو بهذا يحصل على أكبر قدر من اهتمام ورعاية منها ، فالمرأه عطاء بلا حدود ، بشرط أن نفهمها ، وهي بحاجة إلى من يتفاعل مع احتياجاتها النفسية.
أن المرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تشعر بأن هناك من يهتم لهذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها ، والأهم من ذلك أن لا يستخف ولا يقلل من أهميتها ، حتى لو كانت غير مهمة في نظره ، فلكل شخص اهتمامات قد يشعر غيره بأنها لا تستحق العناء .
ولا ننسى الإعجاب فالمرأة تعشق أن تشعر بأن زوجها معجب بها, بأسلوب تفكيرها مثلاًً بأناقتها, بطريقة تصفيف شعرها, بذوقها في انتقاء العطور التي تضعها, بشخصيتها, بخفة الظل التي تتمتع بها بشجاعتها, بمستواها العلمي أو الثقافي ، فهي دائماً تنتظر من الزوج كلمة إعجاب وهمسة إطراء . بالمناسبه طبعا لازم الرجل دائما يستخدم كلمة "احبك" سواء بمناسبه او بدون مناسبه .
اعداد
ماريا عناد
مقالة سابقة لماريا عناد
"لا تسخروا مني"
(لا تسخروا مني) هو عنوان اغنية لفنانه فلسطينيه فكرة الاغنيه عن المعاناة التي يتعرض لها الاشخاص الذين يعانون من (الصم, البكم,ذوي الاحتياجات الخاصه, الاشخاص الذين يعانون من قصر نظر ويرتدون النظارات طول الوقت, السود, وغيرهم). السخريه هي حالة مرضية تتمثل بالتصرف غير اللائق بالقول أو الفعل ، بقصد تحقير الشخص والاستهزاء به، وإضحاك الناس. عليه وينتج عنها اثار نفسيه قد تؤدي الى الكابه والعزله, حيث نسمع ابشع انواع السخريه والتسميات الغير لائقه في مجتمعاتنا العربيه واحيانا تصل الى درجة التعنيف وذلك بسبب (عاهه معينه , لون بشره, اعاقه ,او حتى جنسيه معينه من دولة ما) .
يتحدث لنا احد المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصه قائلا(اقضي معظم وقتي في الشارع وانظر الى الاولاد الذين يلعبون مستمتعين ,احاول زج نفسي معهم لكنهم ينفرون مني كوني لا اتقن العب مثلهم!).
بينما تتحدث احد السيدات التي تبلغ(35عاما) المصابه بالعمى قائله(اصبت بالعمى عندما كان عمري(15) اعيش بعزله وكابه ولا اجد من يتحدث لي ويعاملني بانسانيه اخوتي يشعرون بالضجر مني حتى اسمي لا يذكرونه ينادوني بالعمياء!!).
اما احد الفتيات من ذوات البشره السمراء فمعاناتها لا تختلف كثيرا عن البقيه حيث اضافت قائله(منذ طفولتي ايام المرحله الابتدائيه ولحد الان فاني اتلقى اسوأ العبارات والتفاهات من بعض التلاميذ بسبب لون بشرتي اما في الشارع والاماكن العامه فاني اتعرض للاحراج كثيرا كونهم ينادوني ب"عبده" ولحد وصولي مرحلة الكليه فما زال الكثير ينفر مني بسبب لون بشرتي لدرجة وصل الامر عندما اخرج مع صديقه من بشره فاتحه يقولون انها الحسناء والوحش).
اما احد الفتيات والتي تبلغ (12) سنه وهي مصابة بقصر نظر وهي ترتدي النظارات في كل الاوقات ولا تستطيع التركيز بدونها تشير قائله(لديه عدة صديقات نلعب معا ونمرح معا ولكن عندما يحدث شيء ما بيننا كصديقات ينادون بسخريه (كم انتي محظوظه كون لديك4 عيون) او يحاولن اقتلاع نظارتي وعندما اتعثر في المشي يبدأن بالضحك والسخريه لاني لا اتمكن من الرؤيه بشكل صحيح بدون النظارات).
اما احد الشباب والبالغ(39)سنه وهو من أب عربي وام من الهندعندما يتحدث عن ايام الدراسه في المرحله الابتدائيه يقول(في الاربع سنوات الاولى لم يكن احد يعلم ان والدتي من الهند لكن احد المرات اوصلتني بسيارتها للمدرسه انذاك شاهدوها زملائي وعلقوا قائلين ان خادمتكم تبدو بارعه بالسياقه فقلت لهم انها والدتي حيث اصيبوا بدهشه واستغراب وانتشر الخبر بين بقية التلاميذ في الصف ونتيجة لذلك شعرت بحالة من النفور الغير طبيعي مني و نظرات ولمزات غريبه سألت احد زملائي المقربين عن السبب فأجابني ان الكل مندهش ومستغرب كيف يجرؤ اباك الزواج من "هنديه").
السؤال الذي يطرح نفسه من أباح لكل من يسخر ويحقر ويقلل من قيمة الانسان الذي خلقه الله؟؟ بالحقيقه الاسلام نهى عن السخريه والاستهزاء بالغير حيث تقول الايه الكريمه في القران (يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًامِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَاتَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ) نادى الإسلام منذ أربعة عشر قرناً بالمحافظة على المعوقين وأعطاهم حقوقهم كاملة والتعامل معهم باسلوب انساني ، ورفق جميل ، واحترام كافة الناس بغض النظر عن الهيئه المظهر ودعانا كذلك للاحسان والرحمه بالتعامل مع الناس كما تنص الايه الكريمه(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المحسنين﴾ وان نرحم الناس حيث يقول النبي عيسى(عليه السلام) (ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) ويقول النبي محمد(صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) (من لايرحم الناس لا يرحمه الله).ان الانسان ليس بشكله او مظهره الخارجي وانما باخلاقه وما يقدم للمجتمع من نتاج وفي ذلك يقول النبي محمد(ص) (خير الناس من نفع الناس) حيث نلاحظ على مر التاريخ العديد من المشاهير الذين غذوا البشريه فمثلاالشاعر بشار بن برد كان (اعمى),بلال الحبشي(رضي الله عنه) مؤذن الرسول كان(اسود البشره),موسى بن نصير وهو قائد اسلامي قام بفتوحات عظيمه في شمال افريقيا وبلاد الاندلس كان(اعرج) اذن مقياس التفاضل لا يكون على اساس(كالنسب واللون والجنس والثروة وغيرها)وانما يكون على اساس تقوى الله,العلم, الاخلاق الساميه, خدمة المجتمع ويكمن ذلك في قوله تعالى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ).
بقلم ماريا عناد