السبت 15 شباط / فبراير 2025, 03:45
عادل خليل : بمناسبة ذكرى الفنان الراحل محمد شيخو




عادل خليل : بمناسبة ذكرى الفنان الراحل محمد شيخو
السبت 09 آذار / مارس 2013, 03:45
كورداونلاين
توظف كمدرس مادة الموسيقى و اللغة العربية في البداية. سنة 1977 تزوج من فتاة كوردية إسمها نسرين و هي كانت طالبة عنده. أول طفل لهم كان إسمه بيكس ومن ثم فلك،إبراهيم،بروسك،


نبذة عن حياة المرحوم خالي محمد شيخو في ذكرى رحيله الرابع و العشرون و بالتوثيق مع خالي بهاء شيخو .
ولد الفنان محمد شيخو في عام 1948 في قرية (Girbawî) التابعة لمنطقة قامشلو و إسمه الكامل محمد صالح شيخموس أحمد،ختم القرآن الكريم وهو في الصف الثالث الإبتدائي.
سنة 1964 سافر من قرية خجوكة إلى قامشلو لإتمام المرحلة الإعدادية.
سنة 1966 أصيبت عيناه بالمرض وفي سنة 1967 لم يقدم على الإمتحان الإعدادي بسبب حرب الأيام الستة بين سوريا وإسرائيل ولم يكمل دراسته بسبب الظروف الحرجة للعائلة.
أثناء وجوده في قامشلو كان يحضر حفلات الفنان آرام ديكران وكان يعزف على آلة الطنبورة(أول طنبورة حصل عليها هي من صنع عمه الأكبر حسين).
سنة 1968 في قرية (xirbêkurma)حيث حسين طوفو كان من أهل القرية وعنده طنبورة وأيضاً خليل يزيدي وإخوته كانوا يعملون في زراعة القطن وحليم حسو المغني أيضاً كان قريباً من القرية(xirbêsirt)والأربعة كانوا يتلاقون بشكل دائم على شكل سهرات بالقرى وكان محمد شيخو في وقتها يغني ويعزف لفريد الأطرش وصباح فخري وعبد الوهاب وغيرهم من كبار الفنانين(هذه المعلومة بشهادة حسين طوفو على قناة kurdistan TV )
من سنة 1967 حتى سنة 1969 كان يتنقل من قرية لأخرى مع باقي أفراد عائلته بحثاً عن لقمة العيش وكان محمد شيخو يساعد والده في سقي القطن وجنيه وعندما لم يلاقي الظروف التي تساعده لتطوير وتثقيف ذاته من الناحية الفنية أتجه إلى بيروت وفي البداية كان يعمل في معمل للجلديات وهناك إلتقى بالفنانين محمد طيب طاهر،سعيد يوسف،رمضان اومري،عز الدين تمو،ر،فعت داري وقد أسسوا فرقة(serkeftin)بإدارة المرحوم كمال شانباز وهو صاحب أغنية (Yadê rebenê)وغيرهم.
بدأ محمد شيخو بدراسة الموسيقى واصبح عضواً في إتحاد الفنانين اللبنانين( بطاقته موجودة حالياً) وتعرف على الفنانين أمثال وديع الصافي ونصري شمس الدين والمطربة سميرة توفيق حيث طلبت الاخيرة منه الإنضمام إلى فرقتها الموسيقية ولكن محمد شيخو لم يقبل هذا الطلب.
سنة 1972 عاد إلى قريته (xecokê) بعد ان حصل على شهرة عالية أثناء وجوده في لبنان وأصبح موظفاً في حقول رميلان لمدة ستة اشهر بصفة رئيس الفرقة الموسسيقية وذات مرة رجع إلى القرية وبقي فترة هناك وعندما ساله والده لماذا لا تذهب إلى دوامك فرد محمد شيخو لا ولن اذهب إلى الدوام لإن الحركة التصحيحية قربت وطلبوا مني الغناء لحزب البعث ولم اوافق على هذا الطلب ولذلك سيفصلونني من الوظيفة ومن الافضل أن أبقى بكرامتي في البيت قبل ان يفصلونني هم.
سنة 1973 سافر إلى بغداد ليسجل باقة من أغانيه في الإذاعة بالقسم الكوردي و من أغانيه (Azade Şêrîn،Aman dilo،Min bihîstî tu nexweşe والخ). وخلالها قصد كوردستان العراق وزار المرحوم ملا مصطفى البارزاني حيث إستقبله بحرارة و شكره على ما يقدمه لشعبه المظلوم و قد أهداه ألبوم صور أحد غلافها تحمل ألوان علم كوردستان.
خلال وجوده في كوردستان قام بتسجيل أغنيتين في تلفزيون كركوك.
بعد عودته بدأت أجهزة الإستخبارات السورية بمضايقته وإعتقاله بشكل متواصل و منعه من الغناء بشتى الوسائل و لكنهم لم يفلحوا بذلك.
سنة 1974 لم يبقى لديه المجال حتى زيارة مدينته الحبيبة قامشلو و كان ملاحقاَ و يعتقل و يعذب بشكل لا يتصوره الإنسان (آخر مرة أنسجن فيها عندما جاء إلى القرية متأخراً فسألته والدته أين كنت يا أبني فرد كنت بين العصي، في اليوم التالي و عندما كان بهاء شيخو يصب الماء على يديه شاهد دماً على ساقيه فقال محمد شيخو لأخيه بهاء إياك أن تخبر الوالدين و قد لبس جوارباً فوق جواربه التي قد دخلت خيوطها بين لحم رجيله من شدة التعذيب).
خريف سنة 1974 إلتحق سراً بثورة برزاني الخالد و بقي بين صفوف البيشمركه الأبطال حتى النكسة (إتفاقية الجزائر المشؤومة سنة 1975) وضمن صفوف المهاجرين دخل إيران و أول تسجيل كاسيت له كان من مهاباد و هو يتكلم في مقدمته بصوت حزين و يقول من مهاباد نبع دم الشهداء أهديكم هذه الأغاني المأساوية.
هناك السافاك من الإستخبارات الإيرانية لم يكونوا أفضل من الإستخبارات السورية معاملةً فلم يعجبهم أغاني محمد شيخو و خاصة أغنية (Ey felek bo te dinalim).أثناء الإستجواب سألوه كيف تقول بأنكم لا تملكون أصدقاء وأنتم حالياً تمكثون عندنا و نقدم لكم كل ما تحتاجونه و طلبوا منه أيضاً إلغاء هذه الأغنية و عدم نشرها بين الشعب ولكن رد محمد شيخو في وجه السافاك قائلاً: لو كان لنا أصدقاء و قاموا بحمايتنا لكنا في وطننا كوردستان، بعد ذلك تم نفيه إلى أقصى الشمال في إيران و هي مدينة كنبد كاووس البعيدة عن كوردستان إيران و هناك كان بصفة لاجئ من أكراد العراق و ليس سوريا.
حسب إمكانياته توظف كمدرس مادة الموسيقى و اللغة العربية في البداية.
سنة 1977 تزوج من فتاة كوردية إسمها نسرين و هي كانت طالبة عنده.
أول طفل لهم كان إسمه بيكس ومن ثم فلك،إبراهيم،بروسك،ولكن توفي بيكس في الأشهر الأولى من عمره.
السبع سنوات التي قضاها فيها محمد شيخو في إيران كان له علاقة أخوية مع شاعر البيشمركة مصطفى أتروشي الذي لم يبخل يوماً بعطائه الشعري لمحمد شيخو حيث غنى محمد شيخو 24 أغنية من قصائده وأشهرها وهي أصبحت بأغنية الوصاية (Gava ez mirim gelî zindîya min neveşêrin wekû hemîya)
في يوم من الأيام زاره وفد من إحدى الإذاعات الكوردية و طلبوا منه العمل في الإذاعة مقابل راتب مغري مع شقة و سيارة بالنسبة لوضعه كلاجئ، بمقابل إستبدال كلمة كوردستان بكلمة كولستان، فرد محمد شيخو ضاحكاَ: هذه الكلمة هجّرتني إلى هذا المكان و لن أغيرها و إن قبلتم بما أانا مقتنع به فسوف أغني في الإذاعة وإلا لن أقبل بغير ذلك، هذه القصة قالها أحد أعضاء الوفد برزان شاه سوار.أكثر من مرة تعرض للإغتيال و تم نصحه بالعودة إلى قامشلو.
في 1982.12.26 وصل إلى دمشق و بقي هناك حوالي سبعة أيام بصفة إقامة جبرية،وكان يتم إستجوابه مرتين في اليوم، أثناء إستجوابه قال محمد شيخو لأحد المحققين أنا هو محمد شيخو الذي خرج من سورية قبل تسعة أعوام لم ولن أتغير وإذا لم يعجبكم هذا الكلام بإمكانكم إسترجاعي إلى المكان الذي جئت منه.
بعد أن وصل إلى مدينة قامشلو أستقبل بحفاوة من قبل الشعب الكوردي, بعد إستقراره بسنة إضطر محمد شيخو أن يحيي حفلات الأعراس و هي كانت خارج قناعاته و لكن للضرورة أحكام لأنه كان يرفض المساعدة و يقول أنا سأعطي ولن أخذ المساعدة من أحد.
سنة 1987 فتح محل تسجيلات بإسم تسجيلات فلك على طريق عامودا بمساعدة أخيه بهاء شيخو الذي بدأ بإحياء حفلات الأعراس، ولم يمر عدة أشهر حتى تم إغلاق المحل بالشمع الأحمر بقرار من محافظ الحسكة مصطفى ميرو وتم مصادرة محتويات المحل وذلك بسبب طباعة كاسيت لفرقة (Berxwedan) الكاسيت لم يكن ممنوعاَ من العرض حيث كان متداولاً في جميع الإستديوهات وأخذوا محمد شيخو و بهاء شيخو إلى السجن لأن المحل كان بأسم بهاء شيخو، أمضوا إسبوعاً كاملاً في السجن وذلك من الأمن الجنائي للأمن السياسي لأمن الدولة وأثناء تحولهم لأمن السياسي حيث كانت أياديهم مربوطة ببعضها البعض قال محمد شيخو لبهاء شيخو هذا كان مكاني قبل أربعة عشرة سنة فأنظر أنت ايضاَ إلى هذا السجن و ضحك بحزن.
بعد خروجهم من السجن بيومين تم فتح المحل من جديد بعد موافقة الجهات الأمنية و لكنهم فوجئوا بمداهمة المحل من جديد وإغلاقه بالشمع الأحمر و سجن بهاء شيخو مرة أخرة.
6 آذار أصيب محمد شيخو بنوبة قلبية و أسعف إلى المشفى الوطني بقامشلو و في صباح 9 آذار إنتقل إلى رحمته تعالى بعد أن ترك ما يقارب 120 أغنية للشعراء الكورد.
ألف رحمة على روحك الطاهرة و ستبقى شعلة للبيشمركه و للفنانين و للشعب الكوردي في جميع أنحاء قرى و مدن وجبال كوردستان.
عادل خليل
عضو هيئة بيت الكورد في النمسا.
08.03.2013

1384.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات