كابان:: اتخذت قراري الاستقالة من الكفاح المسلح حتى لا أفتح أي مجال لاقتتال كوردي - كوردي
الجمعة 08 آذار / مارس 2013, 05:15
كورداونلاين

لم نفكر بالتسليح والتمويل لأننا ندرك تماماً إننا لن نحصل عليها ابداً لطالما تفكيرنا ضم حدود الكوردياتية ؟ .. ولأننا لسنا في جبهة مع أحد ، ولأن مناطقنا أصبحت شبه محررة ، ولم نفكر بتطوير وضعنا سوى إننا ثوار نشارك في الثورة من باب حماية المناطق الكوردية
تصريح : اتخذت قراري في الاستقالة من ( الكفاح المسلح ) ضد النظام المجرم في المدن الكوردية حتى لا أفتح أي مجال لاقتتال كوردي - كوردي ..
فكرت ملياً قبل أن أتخذ قراري هذا .. كما ترددت لأسبوعين متتاليين حتى يكون قراري صائباً وناضجاً ودون أي تأثير لاسيما بعد ما تعرضت له من اعتقال بشكل وحشي من قبل اسايش كوباني التابعة للأحزاب المنضوية تحت الهيئة الكوردية العليا والتي أصبحت بحكم الظروف الراهنة ( سلطة الأمر الواقع ) والتي تحاول اليوم الانتقام من شخصي كفعل رد على نقدي اللاذع لكلاسيكيتها وسلوكياتها وأسلوبها النضالية المتخلفة خلال العشر السنين الماضية ، كما إني درست كافة الأبعاد التي قد تنجم عن اتخاذي لهذه الخطوة ؟.
أقرر للرأي العام الكوردي والسوري على إنني أستقيل من الكفاح ( المسلح ) ضد النظام المجرم في المناطق الكوردية حصراً وذلك لسببين ؟ أولهما : إن معظم المدن والبلدات الكوردية أصبحت بحكم المحررة ، وثانيهما : حتى لا أتسبب في إيجاد قوتين كورديتين سيقتتلان في المستقبل القريب .
لذا من الأفضل أن أبقى ضمن مجال مهنتي ككاتب وشاعر ثائر أمارس السياسة والنشاط الثوري السلمي في المناطق الكوردية بسوريا ، وأؤكد على إن ارتباطاتي بثوار حي الأكراد ( ركن الدين ) بكافة الأشكال مستمر حتى إسقاط النظام المجرم .. كما أشير إلى إنني أدعم أي جهد يفضي إلى توحيد القوى الكوردية المتنوعة في غربي كوردستان حتى تتشكل هناك كتلة كوردية موحدة بكافة أشكالها .
خلال العامين من عمر الثورة السورية أسست وعملت وشاركت في الحراك الثوري السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص ، وأسست مع مجموعة من خيرة شباب الثورة الكورد أول تنسيقية كوردية في الثورة السورية ( تجمع شباب الكورد ) في حي الاطراد بدمشق وانطلقنا من هناك نحو المدن الكوردية وساهمنا بكل جهد في تفجير الثورة السلمية بقامشلو والحسكة وغيرها من المدن الكوردية التي التحقت في الأسبوع الثاني والثالث بالثورة ، وخلال عام واحد ساهمنا في إشعال الثورة بكامل أحياء دمشق وريفها لاسيما في حي الأكراد ( ركن الدين ) التي ثبتت وجودها بكل المعاني حتى أصبحت مثالاً للثورة والثوار ومدرسة للنضال الثوري في وجه النظام الاستبدادي ، ودفعت أثماناً باهظة من المعتقلين ولعل قافلة الشهداء الأبطال أمثال زردشت وانلي ورضوان دقوري ومحمد قارصلي وصولاً إلى القائد الشهيد سعيد وانلي قائد كتيبة شهداء ركن الدين . إلى جانب عاصمة الإقليم الكوردي قامشلو التي ثبتنا فيها كتجمع شباب الكورد قدراتنا وتحركاتنا وتطويرنا للحراك الثوري حتى أن تم اعتقالي في كمين أمني وحشي شارك فيها عدة فروع بدمشق بعد تغطيتي الإعلامية للمظاهرات وسط الأحياء بدمشق التي علمناهم طريقة التحرك والتنسيق والاجتماعات والتظاهر وأسسنا لهم تجمع شباب التغيير وتجمع الأحرار وغيرها من التجمعات الشبابية التي تقود الثورة في العاصمة حتى الان .
تم اعتقالي بتاريخ 17-9- 2011 في وسط العاصمة دمشق وتعرضت خلال شهرين في معتقل الأمن العسكري فرع 215 بكفر سوسه إلى أبشع أنواع التعذيب بسبب مشاركتي في مجموعة تعمل على تشكيل ورشات عمل الثورية وتنسيقيات ومجموعات نشطة داخل العاصمة والريف لا سيما الميدان والقدم وسقبا وكفر بطنا وحموريا وركن الدين وعربين وحرستا ودوما وغيرها إلى جانب مجموعة من الثوار الناشطين الإعلاميين والميدانيين عامر مطر وفادي أبو الوفى وغيرهم ممن ساهمنا معاً في تفجير الثورة بدمشق منذُ المظاهرة الأولى في سوق الحميدية 15-3ومظاهرة وزارة الداخلية 16-3-2011 وصولاً إلى انتشار المظاهرات في كافة أحياء دمشق . ولم تكن المدن الكوردية بعيدة عن أنظاري وأنظار الثوار الكورد مفجري الثورة السورية بدمشق وأذكر أسامي من شاركنا في تأسيسي أول تنسيقية كوردية في الثورة السورية ( جوان محمود وبيروز ونصر الدين أحمه ) الذين عملنا معاً منذ الأسبوع الأول إلى أن التحق بنا قافلة من الثوار أمثال عبد الغني حسين وغيره إلى جانب مجموعة من الشباب والشابات ينتمون إلى كافة المكونات المجتمع السوري وتقاسمنا الأدوار بين المدن كدمشق وغيرها وبين المدن الكوردية كقامشلو والحسكة وغيرها .
وبعد الملاحقات الأمنية ومحاولات قتلي في دمشق بعد الاعتقال والإفراج لم أجد سبيلاً سوى ترك منزلي ومشاغلي المعيشية واللجوء إلى المدن الكوردية وبدأت رحلة ثورية من قامشلو والحسكة ومرورا بعامودا ودرباسية وسري كانيه والأحياء الكوردية بحلب والرقة إلى أن استقريت في ريف كوباني حيث بلدتي خراب عشك منذُ 7 أشهر وبدأنا من هناك في المشاركة بالحراك الثوري من باب تجمع شباب الكورد الذي أشتهر في ربوع كوردستان سوريا إلى أن رفع الثوار السوريين والكورد نضالهم من التظاهرات السلمية إلى المقاومة بكافة الأشكال مما دفعنا كشباب الكورد في كوباني إلى التفكير بالاستعداد لكافة أشكال المقاومة ضد النظام من جانب وضد المتربصين والناقمين على الشعب الكوردي في المنطقة وفكرنا بتشكيل حالة ثورية شبابية كتعبئة للجماهير الكوردية في كوباني وريفها من أجل الاستعداد لكافة الاحتمالات وشكلنا لواء أحرار الكورد الذي أختار الشباب الثائر في كوباني أن أكون الناطق الرسمي باسمه وبقينا في اللواء ملتزمين بأربع بنود نضالية مقدسة : ( عدم التواصل مع أعداء الشعب الكوردي – النظم المعادية : التركي والايراني والسوري والعراقي ) ومنع وقوع صراع كوردي كوردي ، والمساهمة في تشكيل قوة كوردية حقيقية كجيش كوردي وطني من أجل الدفاع وحماية شعبنا ، والمشاركة في الثورة السورية حتى إسقاط النظام ) .
لم نفكر بالتسليح والتمويل لأننا ندرك تماماً إننا لن نحصل عليها ابداً لطالما تفكيرنا ضم حدود الكوردياتية ؟ .. ولأننا لسنا في جبهة مع أحد ، ولأن مناطقنا أصبحت شبه محررة ، ولم نفكر بتطوير وضعنا سوى إننا ثوار نشارك في الثورة من باب حماية المناطق الكوردية .
إلا أن وحدات الحماية الشعبية ي ب ك رفضت وجود أي قوة كوردية أخرى وإن كانت ثورية ضمن المناطق الكوردية وقامت أسايش كوباني التي تتبع لتلك القوات على اعتقالي بشكل وحشي بحجة تشكيل لواء أحرار الكورد مخالفة كافة الأعراف والمواثيق الحقوقية وبأسلوب تنافي مع الكوردياتية بحق كاتب وثائر وأحد مؤسسي ورشات والتنسيقيات والتجمعات الثورية في سوريا ؟؟، وانتهى الأمر إلى ما انتهى عليه ولم يعد هناك حاجة إلى وجود قوة أخرى وكحل لوقف أي تصادم بين الكورد ، وبما إني أنتمي للحراك الشبابي الثوري السوري وتجمع شباب الكورد وللقلم والإعلام والثورة بصوتي وقلمي وصرخاتي إلى جانب كل السوريين وجدت إن بقائي داخل إطار ( اللواء المنحل ..؟ ) في المناطق الكوردية ليس ضرورياً لأن بقاء لواء أحرار الكورد تعني خلق اقتتال كوردي – كوردي ؟؟!! حسب مفهوم الأخوة في ي ب ك ؟ .. مما وجدت إن بقائي كاتباً ثائراً ومناصراً للثورة السورية أفضل من أن أكون داخل أي مشروع في المناطق الكوردية قد يكلف حياتي وحياة العشرات من الشباب والناشطين في كوباني وريفها ؟؟ .
تحية لروح القائد الشهيد سعيد وانلي وكافة شهداء الثورة السورية ..
الحرية لكافة معتقلي الثورة السورية ..
عاشت سوريا لكل السوريين ويسقط الطاغية بشار الأسد ..