حسين أحمد : باران بارافي قصائدها كأنامل طرية تقطر الندى
الخميس 28 شباط / فبراير 2013, 13:45
كورداونلاين
إنها الشاعرة التي تكتب دون أن تلتفت خلفا , فهي تكتب بضوء وظلال في آن واحد ... لذلك تبقى قصيدتها ذات أبواب مشرعة لنا جميعاً فلنقرأها دون رتوشٍ أو عناوين ...
باران بارافي : قصائدها كأنامل طرية تقطر الندى
كثيرة هي القصائد التي نقرؤها فتجذبنا البعض منها وتتركنا البعض الأخر في وعثاء شاسعة من الخيال , فيما نتلمسه هنا هي القليل التي تصطحب أرواحنا بقدر هائل من المتعة والدهشة إلى ملكوت التأمل الغائر, فتكتب في أرواحنا لذة وخيالا لا مثيل له وتوقظنا من أحلام زاهية وأحيانا أخرى تستفزنا في وقعة القديسات وهي برهة الومضات على مقربة من ترانيم القداسة في الكنائس , تلك هي القصيدة التي تقولها باران بارافي :
فالقصيدة التي تكتبها الشاعرة وبلغتها الكردية الجميلة السلسة والواضحة بمعانيها العميقة فهي من جهة لا تكلفنا عناء الغوص في أعماق القصيدة ومن جهة ثانية تشدك الكاتبة إلى عوالمها الغامضة من خلال رؤيتها فربما هي القصيدة نفسها التي نسال عنها وننشدها خلسة في متاهات أيامنا والتي باتت لها سؤال عن ماهية القصيدة النثرية نفسها .فتقول : باران بارافي .
إن كتابة باران هي كتابة سهلة , ومختصرة ودالة بدلالات كثيرة فيما بين سطور كتابتها , إنها الشاعرة التي تكتب دون أن تلتفت خلفا , فهي تكتب بضوء وظلال في آن واحد ... لذلك تبقى قصيدتها ذات أبواب مشرعة لنا جميعاً فلنقرأها دون رتوشٍ أو عناوين ...