|
السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:44
|
|
حزني كدو :من ماركسي سابق الى مسلم متدين
الخميس 21 شباط / فبراير 2013, 14:44 كورداونلاين
مصلحة الدولة التركية تقتضي امور كثيرة , ومن أجل التفاوض مع شخص كأوجلان يجب اعادة تصدير و تلميع شخصيته لدى الجمهور العام , وذلك من أجل المفاوضات , وايجاد توافق وطني والحد من الضغط السياسي على الحكومة.
لقد بدات حكومة رجب اردوغان المفاوضات ثانية وعلى العلن مع حزب العمال الكوردستاني ,لكن العديد من الصعوبات تنتظر المفاوضات , بالاضافة الى الشكوك السياسية الاقليمية و الضغوط النفسية الناجمة عن المناقشات ذات الطبيعة القاسية في السياسة الداخلية للدولة التركية و المخاطر التي تتعلق بحزب العمال الكوردستاني نفسه , ومع ذلك يجب النظر والامعان الى الشخصيات المهيمنة من القادة في حزب ب ك ك وحزب العدالة والتنمية عللى طاولة المفاوضات.اليوم , شخصية السيد أوجلان تتجلى بوضوح من حيث نتائج عملية التفاوض , وبالرغم من سجنه منذ 1999, فان آوجلان لا يزال قويا ويتحكم في جميع مقاليد الحكم و مفاصله في حزب ب ك ك و سبب ذلك يعود الى الثقافة التنظيمية لدى ب ك ك و شخصيته المتسلطة.ان أحد العوامل التي سوف تؤثر على عملية التفاوض هي شخصية الحرب لد ى الزعيمين المغرورين اوجلان وأردوغان .ان شخصية اوجلان يعود الى خبرة 40عام من النضال المستديم واستخدامه العنف الممنهج والثقافة الاستبدادية , حيث العنف اصبح جزء من شخصيته , وهذه الثقافة منحته سلطة استبدادية وسلطة شرعية , وهو بكل بساطة لا يحب المنافسة و لا التحدي لقيادته , وتاريخ ب ك ك يشهد على ذلك, وبالمقابل فان السنوات العشرة لقيادة اردوغان اظهرت ايضا انه مستعد للتفاوض , وانه نفسه يكره أي تحدي لقيادته . ان امكانية شخصين بهذا المستوى من القيادة والتسلط قد ينتج عنه تحديات خطيرة في عملية التفاوض.ان مصلحة الدولة التركية تقتضي امور كثيرة , ومن أجل التفاوض مع شخص كأوجلان يجب اعادة تصدير و تلميع شخصيته لدى الجمهور العام , وذلك من أجل المفاوضات , وايجاد توافق وطني والحد من الضغط السياسي على الحكومة. ان سمعة اوجلان يتذبذب ما بين النبوءة والشيطنة, لذا فمن الضروري للحكومة تحويل شخصية أوجلان التي صورت وطبعت بين هذين النقيضين الى شخصية تؤهله الاضطلاع بدور في النظام الديمقراطي , والا فان المفاوضات قد تتعطل ونعود الى دوارة العنف والعنف المضاد, و هكذا فان الحكومة تدرك هذا الخطر , وقد سبقت أن أرسلت اشارات ورسالة بهذا الشأن الى الجمهور, ففي سبيل المثال , ووفقا لنائب رئيس الوزراء "ان أوجلان كان طفلا تقيا و كان يصلي في المسجد" , لكن لايزال من الصعب تعزيز ماركسي سابق و تحويله الى مسلم متدين.ان الخطر الأخر يتعلق بالايديولوجيات المتناقضة , المتصلبة والمتصادمة لكل من آردوغان و أوجلان , المفاوضين هم نفسهم منافسين ويمثلون ايديولوجيات ...عابرة للحدود . ان أردوغان وبصراحة يرى ان الاسلام السني هي الأرضية المشتركة للجميع , ولذلك يرغب ان يرى سلطته قد أوجد حلا للصراع المستديم في المنطقة , وهو نفسه يعتقد انه كان لديه نتائج ناجحة فيما يتعلق بالكورد في العراق و أيضا في سوريا .وبالعكس من ذلك , أوجلان كشخصية قومية كوردية وممثل لهذه الحركة القومية ليس فقط في تركيا واوربا بل في العراق وسوريا وايران .اننا سوف نشهد أثار هذا التنافس بين اثنان من أقوى الشخصيات والايديولوجيات على عملية التفاوض التي تجري الأن بين انقرة وايمرالي , والأيام القادمة قد تكشف الكثير من المستور.
|
1405.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|
|