السبت 01 حزيران / يونيو 2024, 21:25
قراءة في أحداث هذا الأسبوع كوران بافي آري




قراءة في أحداث هذا الأسبوع كوران بافي آري
الإثنين 11 شباط / فبراير 2013, 21:25
كورداونلاين
تشهد الساحة السورية في هذه الفترة مزيداً من التطورات الساخنة , فبعد اللقاءات التي جرت في مدينة ميونخ الألمانية

تشهد الساحة السورية في هذه الفترة مزيداً من التطورات الساخنة , فبعد اللقاءات التي جرت في مدينة ميونخ الألمانية بين المعارضة متمثلاً في شخص السيد  أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من جهة , وجو بايدن ولافروف وعلي أكبر صالحي وزير خارجية إيران والاتحاد الأوربي من جهة أخرى , خرج ليعلن بأنه يريد الحوار مع النظام السوري واشترط أن يكون الحوار مع أشخاص لم تتلطخ أيديهم بالدماء وذكر اسم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري وأن يكون الحوار على تنحي الأسد من السلطة , هذا التطور الجديد الذي يعد من جملة  مطالب جميع القوى التي تباحثت معه  أدى إلى صدور مزيد من المواقف المتباينة فقد ظهرت مواقف داخل المعارضة  بالرفض وخاصة من المجلس الوطني السوري الذي يضم  على الأغلب القوى الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمون وقد عبر عن هذا الرفض رئيس المجلس الوطني جورج صبرا والبيانوني المراقب العام للإخوان في سوريا وكذلك تركيا التي تقف وراء هذه الجهة بقوة ومواقف أخرى مباركة ومشجعة من الأمريكان والاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا و جامعة الدول العربية .

 من خلال قراءة هذه التطورات يبدو أن الأمريكان والاتحاد الأوروبي يريدان حصر النظام السوري للقبول بهذه المفاوضات للوصول إلى مخرج  يؤدي في النهاية إلى تنحي الأسد من السلطة من جهة , وإضعاف الحركات الجهادية والتكفيرية وتقليص دورها في مستقبل سوريا عبر منع إمدادها بالأسلحة , وفصلها عن الحركات العلمانية المعارضة الأخرى من جهة ثانية  . بالتأكيد هذا سيستغرق وقتا طويلا قد يمتد إلى نهاية هذه السنة أو أطول وهذا ما يتناغم طبعا مع المطالب  الإسرائيلية التي لا تريد الأسد المتحالف مع إيران  وحزب الله استراتيجيا , ولا نظاما إسلاميا متشددا بديلاً لتُحاصَر مستقبلا من نظامين إسلاميين من نمط واحد في  مصر وسورية , هذا فضلا عن إرادتها في استمرارية الصراع الطائفي لتتجذر في الأعماق لتكون سورية المستقبل ضعيفة وهزيلة .

ولا بد أن تطورات ما بعد هذه المبادرة ضرورية للحكومة الأمريكية الجديدة لبلورة سياسة واضحة ورسم خارطة طريق لإيجاد مخرج لحل الأزمة , ولا بد أنها تريد ومن خلال وزير خارجيتها الجديد جون كيري أن تقنع الروس أيضا بوجوب رحيل الأسد وإيجاد نظام بديل يحفظ ويضمن إلى حد ما مصالحها في الشرق الأوسط الجديد .

أعتقد بأن سوريا ستقبل بهذا الحوار بعد أن تدور وتلف حول نفسها فترة من الزمن ولكن هل هذا الحوار سيؤدي إلى نتيجة ؟ فإن تحققت ذلك سيكون   بتشكيل حكومة من النظام والمعارضة , وضمان دولي لسلامة الأسد وأركان نظامه مع بقاء الصراع مع الجماعات المتشددة مستمراً , وإن لم تتحقق هذه النتيجة فستكون هناك مرحة جديدة  و اللجوء إلى مجلس الأمن والخيارات ستكون مفتوحة أمام أمريكا والاتحاد الأوروبي للتدخل عسكرياً وإعادة لرسم خارطة طريق جديدة لشرق أوسط جديد ينعم فيه إسرائيل بالأمن والاستقرار ويضمن مصالح روسية إلى حد ما ومعركة كسر عظم مع إيران وحزب الله في المنطقة .   

                                                                                 

                                                                  الخميس   في 7/2/2013

1143.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات