انهزمت المجموعات المرتزقة في حرب الكتابات على جدران سريه كانيه
الجمعة 08 شباط / فبراير 2013, 13:05
كورداونلاين

اللافت للانتباه هو رد وحدات حماية الشعب على هذه الكتابات بعد إخراجهم للكتائب المسلحة من تلك المناطق وهو إضافة عبارة "انهزمت" إلى أعلى أسماء كتائب المجموعات المرتزقة للإشارة إلى هزيمتهم الميدانية والفكرية
سريه كانيه – عبارات لا فتة تشهدها جدران مدينة سريه كانيه إلى جانب حجم الخراب يجذب انتباهك عند زيارتك لمدينة سريه كانيه بعد انتصار وحدات حماية الشعب وأبناء المدينة على الكتائب المرتزقة الممولة من الدولة التركية، وهي ظاهرة الكتابة على الجدران وأبواب المحلات والأماكن العامة، والتي تأتي ضمن حرب إثبات الوجود وضمن الحرب النفسية والفكرية.
حيث بادرت الكتائب المسلحة عند دخولها أحياء المدينة إلى كتابة أسماء كتائبها التي دخلت تلك المنطقة وعبارات أخرى تعبر عن فكرها المتطرف على أبواب المحلات وجدران المنازل والأماكن العامة ليشيروا إلى أنهم سيطروا على هذه الأماكن، لتصبح هذه الظاهرة طاغية في المدينة، بالإضافة إلى عبارات أسماء الكتائب المرتزقة كانت هناك عبارات أخرى تعبر عن الفكر المتطرف لدى هؤلاء الكتائب، حيث يتراءى للمرء بداية الدخول الى المدينة وعند التجول بها عبارات كتبت بلغة التهديد لأبناء المدينة، وأخرى كتابات لا أخلاقية بذيئة مسيئة إلى الأديان والمكونات الموجودة في سريه كانيه.
وكان اللافت للانتباه هو رد وحدات حماية الشعب على هذه الكتابات بعد إخراجهم للكتائب المسلحة من تلك المناطق وهو إضافة عبارة "انهزمت" إلى أعلى أسماء كتائب المجموعات المرتزقة للإشارة إلى هزيمتهم الميدانية والفكرية.
وكان رد وحدات حماية الشعب على العبارات اللا أخلاقية والمسيئة إلى أبناء المدينة، هو كتابة عبارات المحبة والتسامح وأخرى تعبر عن وقوفها إلى جانب أبناء المدينة والتضحية في سبيل حمايتهم، كعبارة "كل شيء من أجل الوطن"، كما كتبت وحدات حماية الشعب على جدران كنيسة السريان الارثودوكس بعد تحريرها من المجموعات المرتزقة عبارات تأكيد على سعيهم لحماية المسيحيين والمقدسات المسيحية في المدينة مثل عبارة "الكنيسة مقدسة يمنع دخول المرتزقة - نعم للتعايش المشترك في سوريا وحماية حقوق الأقليات"، بينما كانت الكتائب المرتزقة قد كتبت عبارات مسيئة للدين المسيحي على جدران الكنيسة.
كتابات المجموعات المرتزقة على هذه الجدران تعبر عن مدى المبادئ اللا أخلاقية التي تتحلى بها هذه المجموعات وعن الذهنية المتطرفة المعادية للتنوعات الفكرية والدينية، بينما عبارات وحدات حماية الشعب دلت على المبادئ والتفكير الأخلاقي لها، وعلى تقرباتها الوطنية، لتشير هذه الكتابات في النهاية إلى الهزيمة الفكرية والأخلاقية التي منيت بها هذه المجموعات المرتزقة أمام إرادة وفكر الشعب في سريه كانيه.