سليمان حسكو: عبد العزيز التمو يقف خلف كتيبة التمو، وتركيا طلبت إضافة الهلال إلى علم الاستقلال
الثلاثاء 05 شباط / فبراير 2013, 02:36
كورداونلاين
المعلومات التي تحدثت عن دعم المدعو عبد العزيز التمو لكتيبة ما يسمى بمشعل التمو ووقوفه وراءها هي معلومات صحيحة. منوّهاً إلى أنه "عندما انضم الشبان إلى الجيش الحر على أساس أنهم مجاهدين، ولكن في سريه كانيه تحولوا من الجهاد إلى قتل الأخوة، وتحول القتال إلى طريق غير جيد
سري كانيه - بعد مضي فترة تقارب الثلاثة أشهر على دخول المجموعات المسلحة إلى مدينة سريه كانيه، ونشوب عدة اشتباكات بينها وبين وحدات حماية الشعب وشبان المدينة، سلّم العشرات من عناصر المجموعات المسلحة أنفسهم لوحدات حماية الشعب بينما عرض آخرون الاستسلام على الوحدات بواسطة الاتصالات الهاتفية، وعن طريق بعض الوجهاء، إلى جانب فرار العديد من تلك المجموعات أثناء الاشتباكات، بينما تصرّ مجموعات أخرى على البقاء في المدينة وتخريبها ونهبها.
بموازاة ذلك، أعلنت العديد من تلك المجموعات عدم مواصلتها للقتال ضد الـ ي ب غ
وخاصة المجموعات التي تشكلت في المدينة، حيث عملت منذ بداية دخول المجموعات المسلحة المدينة كدلالة للمجموعات الخارجية، وكذلك كاستخبارات لها، إلى جانب نهب وسرقة وحرق منازل المدنيين من أبناء المدينة الذين لم يمتثلوا للإغراءات المادية المقدمة من تلك المجموعات، ومن بينها كتيبة ما تسمى بكتيبة "عزالدين الصياد" التي يقودها سليمان حسكو وعزالدين الفراتي، وهما من أبناء المدينة، حيث قاتلت هذه الكتيبة ضد الوحدات بحسب العديد من المصادر في الاشتباك الأول والثاني، إضافة إلى ثلاثة أيام في الاشتباك الثالث، وبعد تلقيها للعديد من الضربات الموجعة على أيدي الـ ي ب غ أعلنت هذه الكتيبة ومنذ اليوم الثالث عن تراجعها إلى الصفّ الثاني من الاشتباكات.
كتيبة عزالدين الصياد التي يقودها حسكو باتت متهمة من قبل أبناء المدينة بالقيام بأعمال السرقة وحرق المنازل وقتل العديد من الشبان ومنهم خالد قوقي وصلاح أيو، ويقول قائدها حسكو فيما يتعلّق بالاشتباكات الأخيرة: "قاتلت كتيبتي ضد الوحدات في الاشتباك الثاني وثلاثة أيام من الاشتباك الثالث، والآن أرفض أي قتال برأس العين، وتوجيه السلاح إلى الـ ي ب غ ، الكتائب التي تأتي من يالخارج وتخرّب رأس العين، سلاحي وسلاح الـ ي ب غ عليها".
وتعليقاً على القصف المدفعي والهاون التي قامت بها المجموعات المسلحة والتي استهدفت منازل المدنيين بوجود كتيبة "الصياد" قال: "أنا من الذين قال لهم عندما تقومون بقصف المنطقة الشرقية "الأحياء ذات الأغلبية الكردية" يمكن أن تسقط قذائفكم على المحلات التجارية التي أملكها في تلك الأحياء والمنطقة الصناعية، لكنهم كانوا يردون بأن القصف يستهدف نقاط عسكرية ليس إلا".
وأضاف بخصوص استهداف تلك القذائف منازل المدنيين، واستشهاد أكثر من أربعة مدنيين نتيجة القصف: "هذه معركة، والمعركة يذهب ضحيتها عسكريين ومدنيين ومارة في الشوارع، والمعركة لا ترحم".
وفيما يتعلق بسيارات الأسعاف التي استولت عليها وحدات حماية الشعب من المجموعات المسلحة قال حسكو: "مصدر سيارات الأسعاف هي من تركيا أو فرنسا، وكانت محملة بالتبرعات الطبية، قمنا بتفريغها وتحميلها بالأسلحة والذخيرة". مقرّاً بالمشاهد المأساوية التي منيت بها سريه كانيه بعد دخول المجموعات المسلحة: "كان المنظر مأساوي، بيوت دُمرت، وتُنهَب، منازل أُفرغت من قاطنيها".
أما بالنسبة للكتائب التي ادعت بأنها كردية وقاتلت ضد الشعب الكردي ووحدات الحماية أشار حسكو إلى أن "كتيبة مشعل التمو موجودة، صقور الأكراد، أحرار الأكراد، وعدد من الأكراد يقاتلون معنا في الكتيبة ضد وحدات حماية الشعب وعددهم أربعة، وقد قتل أحد مسلحي كتيبة مشعل التمو لا أتذكر اسمه حالياً".
وأكد حسكو على أن المعلومات التي تحدثت عن دعم المدعو عبد العزيز التمو لكتيبة ما يسمى بمشعل التمو ووقوفه وراءها هي معلومات صحيحة. منوّهاً إلى أنه "عندما انضم الشبان إلى الجيش الحر على أساس أنهم مجاهدين، ولكن في سريه كانيه تحولوا من الجهاد إلى قتل الأخوة، وتحول القتال إلى طريق غير جيد".
وجواباً على سؤال يتعلق بالمدعو نواف البشير قال حسكو: "ألتقيت بنواف البشير في المعركة الثانية عند نقطة البوابة الحدودية أنا وعزالدين الفراتي".
وبخصوص الدعم التي كانت تلاقيه كتيبته والكتائب الأخرى أضاف: "أي إنسان يتاجر بدماء الأبرياء في سريه كانيه يُعرض عليه كلّ شيء، بدءً من الأسلحة والذخيرة، المال والسيارات".
أما فيما يتعلّق بتغيير علم الاستقلال وإضافة بعض الرموز الأخرى عليها من قبل قائد المجلس العسكري بالحسكة العقيد حسن عبد الله قال: "علم الاستقلال لا يوجد عليه هلال، ومكوّن من ثلاث نجمات وثلاث ألوان، وأنا أحد الناس الذين يرفضون وضع علم غريب على كتفي. تركيا لها أجندتها، ونحن من حقنا أن نحافظ على بلدنا، تركيا طلبت أن يتم إضافة الهلال إو اللون الأحمر إلى علم الاستقلال، وهذا عائد للمقاتلين والمجلس العسكري، إما أن يقبلوا بالطلب التركي أو يرفضوه".
وكان دجوار سريه كانيه قائد لواء الشهيد عابد خليل قال في تصريح سابق له بخصوص المسلحين الذين سلموا أنفسهم للوحدات، وكذلك الذين عرضوا الاستسلام وإلقاء السلاح بأن "على هؤلاء الامتثال لعدالة الشعب، والشعب هو من يقرر مصيرهم
ANF.