الهيئة الكردية العليا تجتمع مع اللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي والثورة لبحث الأزمة في سريه كانيه
الثلاثاء 05 شباط / فبراير 2013, 17:28
كورداونلاين

ومن هذه المطالب: "الهيئة الكردية العليا هي المعنية بإدارة المنطقة بالتعاون مع المكونات الأخرى، انسحاب كافة الكتائب المسلحة من كلا الطرفين وإنهاء المظاهر المسلحة، تشكيل إدارة مشتركة مدنية في سريه كانيه من أهلها، تأمين حرية النقل والبضائع من وإلى سريه كانيه، تعويض المتضررين في سريه كانيه
سريه كانيه – جرت مباحثات بين الهيئة الكردية العليا واللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي والثورة، اليوم في مدينة سريه كانيه، للوقوف على الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مدينة سريه كانيه من تدمير للمباني والأحياء من قبل المجموعات المسلحة الغريبة والتي دخلت عن طريق الحدود التركية.
حيث بدأت المباحثات في الساعة 11.30 من ظهر اليوم االثلاثاء وذلك بحضور "ميشيل كيلو، علي ناصر، عبد الباري عثمان، تميم الزاهد، ياسر عيادة" من طرف وفد اللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي والثورة، ومن طرف الهيئة الكردية العليا " إلهام أحمد، عبد السلام أحمد، اسماعيل حمي، أحمد سليمان، آلدار خليل".
وبعد الترحيب باللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي والثورة من جانب الهيئة الكردية العليا، تحدث الناطق باسم الهيئة الكردية العليا أحمد سليمان قائلاً: "نشكر حضوركم ومبادرتكم الكريمة"، وتابع: "نحن ككرد سوريين منذ خمسين سنة ونحن نعارض هذا النظام الفاشي القمعي، ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت أطراف كانت تعمل تحت ظل هذا النظام والآن يمثلون أنفسهم كمعارضين ويحاولون إظهارنا ككرد سوريين موالين للنظام وخارج الثورة، وإن استمرت تلك الجهات ومواقفهم فإن الثورة سوف تخرج من مسارها ويتمزق المجتمع السوري والمستفيد الوحيد هو النظام البعثي، والأوضاع التي عاشتها سريه كانيه في الفترة الأخيرة لا يستفيد منها غير النظام".
من ثم تحدث ميشيل كيلو باسم اللجنة الوطنية لحماية السلم الأهلي والثورة شاكراً جهود الهيئة الكردية العليا وفرصة اللقاء بهم وقائلاً: "كنا نريد الحضور البارحة لكن الكثير من الأطراف الإقليمية تحدثوا إلينا وقالوا لنا لا تذهبوا إلى اللقاء وذلك نتيجة الظروف الأمنية، ولكن الإصرار والإيمان بهذه الخطوة دفعتنا الى الحضور وهذا اللقاء".
وتابع كيلو قائلاً: "زيارتنا هي لحل أزمة ومشكلة كبيرة، ولا يريد أحد في سورية حصول مثل هذه المشاكل كما في سريه كانيه، وإن لم نحل هذه المشكلة الآن فإننا سوف نرتطم بالطاحونة ونتمزق، وسوف نصبح مثل الشظايا ولن نستطيع الخلاص منها، والمستفيد الوحيد هو النظام البعثي".
وأكد كيلو: "هنالك الكثير من القوى الدولية والإقليمية لا تريد نظاما ً ديمقراطيا ً ولا إسلاميا ً ولا كرديا ً، بل نظاما ً يخدم مصالحها، وإن استمر الوضع على هذه الحال فسوف تذهب الثورة التي يضع ملايين السوريين آمالهم عليها، وتتحول الى حربٍ أهلية كما في لبنان". وقائلاً: "سريه كانيه لا يوجد فيها شيء من النظام البعثي ولن يسقط النظام البعثي من سريه كانيه".
وفي اللقاء قدمت الهيئة الكردية العليا مطالبها لبدأ الحوار والوصول إلى نتيجة ومن هذه المطالب: "الهيئة الكردية العليا هي المعنية بإدارة المنطقة بالتعاون مع المكونات الأخرى، انسحاب كافة الكتائب المسلحة من كلا الطرفين وإنهاء المظاهر المسلحة، تشكيل إدارة مشتركة مدنية في سريه كانيه من أهلها، تأمين حرية النقل والبضائع من وإلى سريه كانيه، تعويض المتضررين في سريه كانيه".
وأكد الوفدان على ضرورة حل الأزمة في سريه كانيه وذلك بعد نقاش مطول متبادل وودي، من ثم توجه وفد اللجنة الوطنية للسلم الأهلي والثورة إلى الطرف الثاني من النزاع والمتمثل بالمجموعات المسلحة. مع العلم أن اللجنة الوطنية للسلم الأهلي والثورة هو وسيط بين الهيئة الكردية العليا والمجموعات المسلحة
ANF.