حلب - شيّيع العشرات من ابناء الشعب الكردي في حي الشيخ مقصود بحلب صباح اليوم جثامين ثمانية شهداء فقدوا حياتهم في مجزرة الاشرفية التي ارتكبها النظام السوري بقصف جوي على الحي يوم امس الخميس. فيما بقي جثامين ستة منهم في المشفى الجامعي بحلب والذي يقع تحت سيطرة النظام الذي امتنع عن تسليم جثامين الشهداء الـستة الذين نقلوا اليها أمس وذلك لأسباب وصفتها بالامنية.

حيث تم تشييع جثامين ثمانية مواطنين فقدوا حياتهم يوم أمس في قصف للطيران السوري على حي الأشرفية، بمشاركة ممثلين عن المجلس الشعبي في حلب الى مقبرة الشهداء في قرية متينا التابعة لناحية شران، حيث قامت مؤسسة عوائل الشهداء بتامين كافة مستلزمات التشييع.

وتحدث غريب حسو عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي لوكالة فرات للأنباء قائلاً: "هذه المجازر تكررت في حلب والمناطق الكردية عدة مرات وهذا يفتح المجال أما الكثير من المخاوف، وبعد المواجهات العنيفة في مدينة سريه كانية بين وحدات حماية الشعب والجيش الحر انخفضت وتيرة الاشتباكات بحلب والان بعد الحديث عن هدنة محتملة في سريه كانية، عادت الاشتباكات لمدينة حلب وبالتحديد للمناطق ذات الغالبية الكردية بهدف تكرار سيناريو تدمير سريه كانية وتهجير سكانها في الاحياء الكردية بحلب ايضاً"

كما ندد حسو بالمجازر قائلاً: "في الوقت الذي ندين فيه هذه المجازر الوحشية ضد المدنيين من قبل طرفي الصراع بحلب، نؤكد بتمسكنا بنهجنا المتمثل بإرساء الديمقراطية في مناطقنا ونبذ العنف ضد كل الاساليب الوحشية التي يتبعها النظام والجيش الحر على حد سواء".

وتحدثت جيهان محمد عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلةً: "نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب ندين وبشدة هذه المجزرة الوحشية التي تعرض لها شعبنا في حي الاشرفية من كلا طرفي الصراع بسوريا، وبالرغم من كل القمع والوحشية التي تعرض لها شعبنا نعاهد شعبنا بأننا سنسير على درب الديمقراطية وفي تنفيذ مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية والنصر سيكون حليفنا".

هذا وماتزال عدد من جثامين الشهداء في المشفى الجامعي بحلب والذي يقع تحت سيطرة النظام الذي امتنع عن تسليم جثامين الشهداء الـ6 الذين نقلوا اليها أمس وذلك لأسباب وصفتها بالامنية.

 وكالة فرات للانباء