مراسم مهيبة للشقيقتين بريفان وهلين شيخو في الدرباسية
الثلاثاء 29 كانون الثّاني / يناير 2013, 18:07
كورداونلاين
حملت الشابات والنسوة الكرديات جثماني الفقيدتين من امام المركزالصحي في مدينة الدرباسية وساروا بهما في شوارع المدينة باتجاه دوارالشهداء، وسط ترديد المشيعين للشعارات التي تندد بمجازر المجموعاتالمسلحة المدعومة من تركيا في سريه كانيه،
الدرباسية - شيّع الالاف من اهالي مدينة الدرباسية والقرى المجاورةاليوم، جثماني الفقيدتين بريفان وهيلين شيخموس شيخو اللتين فقدتا حياتهمافي سقوط قذيفة تم اطلاقها من داخل الأراضي التركية على منزلهما في مدينة سريه كانيه، الى مقبرة الشهيد رستم في قرية بركفري.
حيث حملت الشابات والنسوة الكرديات جثماني الفقيدتين من امام المركزالصحي في مدينة الدرباسية وساروا بهما في شوارع المدينة باتجاه دوارالشهداء، وسط ترديد المشيعين للشعارات التي تندد بمجازر المجموعاتالمسلحة المدعومة من تركيا في سريه كانيه، والشعارات التي تحيي مقاومةوحدات حماية الشعب وسكان مدينة سريه كانيه في وجه تلك المجموعاتالمرتزقة، رافعين لافتات كتب عليها "الدفاع عن المناطق الكردية واجب وطنيوحق مشروع، المرأة الكردية كانت دائما ضحية التقاليد والآن اصبحت ضحيةالقذائف".
وبعد الوصول الى دوار الشهداء اقيمت مراسم التشييع للفقيدتين، حيث بدأتمراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت على ارواد الذين فقدوا حياتهم في سبيلحرية الشعوب، ثم ألقى فايز عمر كلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء أكد فيهابأن الشعوب التي تطالب بالحرية دفعت دماء أبناءها حتى وصلت الى حريتها،مؤكداً سيرهم على خطى الشهداء والدفاع عن مدينة سريه كانيه حتى اخر نقطةمن دمائهم.
وألقت ديلان ديركي كلمة باسم اتحاد ستار قالت فيها: "كل شهيد يسقط في سريه كانيه يزيدنا قوة وايماناً وتمسكاً بقضيتنا العادلة، وتزيدنااصراراً على مواصلة النضال"، منددة باعمال الدولة التركية وتمويلهاللمجموعات المسلحة وإدخالها الى سريه كانيه لقتل اهلها وتشريدهم. وكذلكقيامها بقصف منازل المدنيين، مؤكدةً بأن هذا دليل ضعفهم وعدم قدرتهم علىالوقوف في وجه المقاومة العظيمة التي تبديها وحدات حماية الشعب.
وأكدت ديريكي بأن المرأة الكردية وقفت الى جانب الرجل في جميع الظروفالتي مر بها، مؤكدةً بأن المرأة الكردية ضمن صفوف وحدات حماية الشعبتحارب المجموعات المسلحة المرتزقة في سريه كانيه، متعهدةً بمواصلة النضالحتى تحقيق جميع الاهداف المشروعة للشعب الكردي.
كما بارك فارس محمد باسم عائلة الفقيدتين مقاومة ابناء مدينة سريه كانيهووحدات حماية الشعب فيها، مؤكداً بالقول: "لن نتراجع عن حقوقنا حتى ولوقدمنا عشرات الشهداء".
ومن جهته تحدث هوزان علي باسم حركة المجتمع الديمقراطي قائلاً: "الكثيرمن الثورات الكردية تم قمعها في السنوات المئة الأخيرة من قبل الانظمةالحاكمة لكردستان، لكن نضال الشعب الكردي من اجل نيل حقوقه المشروعة لميتوقف"، مؤكداً على مواصلة النضال حتى تحرير مدينة سريه كانيه منالمجموعات المسلحة المرتزقة التي دخلت المدينة بدعم مباشر من الدولةالتركية.
وأشار علي في حديثه إلى بعض من ضعاف النفوس من افراد التنسيقيات الشبابيةالكردية الذين يتاجرون بدماء الشهداء على القنوات الإعلامية العربية،وتشوييهم للحقائق ونقل الاخبار الكاذبة مقابل بعض الدولارات، وجاء حديثههذا بعد ان قام احد افراد التنسيقيات والذي يدعى "اكرم تعلك" بتصويرمراسم الشهيديتن ونقلها لقناة الجزيرة والقول بأن هاتين الفتاتين قتلتاعلى يد شبيحة النظام وانهم كتنسيقية كردية يقومون بتغطية الحدث، متناسياًبأن الفتاتين قتلتا نتيجة قصف الدولة التركية والمجموعات المسلحةالمدعومة منها على منازل المدنيين في مدينة سريه كانيه.
كما ألقيت كلمات من قبل حزب اليسار الكردي في سوريا، حزب الاتحادالديمقراطي، اسحق عبدو ممثل السريان في مدينة الدرباسية، نددت جميعهابقصف المجموعات المسلحة المرتزقة التي تدعي انتماءها للجيش الحر على سريهكانيه وكذلك قيام الدولة التركية بقصف منازل المدنيين فيها، مؤكدين علىمواصلة النضال حتى تحرير المدينة من مجموعات المسلحة المرتزقة.
حمل بعد ذلك جثماني الفقيدتين وتم نقلها في موكب مهيب الى مقبرة الشهيدرستم في قرية بركفري، حيث وري جثمانهما الثرى هناك.