ديريك - بعد تلقي أهالي ديريك نبأ استشهاد زردشت ديريك قائد وحدة من وحدات حماية الشعب، مساء أمس أثناء اداء واجبه في حماية مدينة سريه كانيه وأهلها من المجموعات المسلحة والمدعومة من قبل الحكومة التركية. خرجت المدينة بجميع مكوناتها منذ الصباح لإقامة مراسم مهيبة ومليقة بالشهيد زردشت ووسط قرع أجراس الكنائس وأصوت المآذن المنادية لاستقبال زردشت.

وفي الساعة الثانية عشرة توجه الآلاف من الأهالي إلى مدخل المدينة لاستقبال جثمان زردشت ديريك، وبعد وصول الجثمان قام مقاتلو وحدات حماية الشعب بحمل الجثمان على الأكتاف وساروا به الى ميدانا آزادي، وهناك أقيمت المراسم العسكرية للشهيد من قبل وحدات حماية الشعب، ومن ثم تحدث رياض حمو باسم مؤسسة عوائل الشهداء قائلاً: "إن شهداء مقاومة سريه كانيه شهداء الأمة الكردية، وهذه ليست هي المرة الأولى التي تستقبل فيها ديريك الشهداء"، مؤكداً بأنهم سيسيرون على درب زردشت وكوران حتى تحرير مدينة سريه كانيه من المجموعات المسلحة المرتزقة، ومن الأجندات التركية التي تهدف إلى تدمير المناطق الكردية.

وكما تحدث ألدار خليل عضو الهيئة الكردية العليا قائلاً:"ننحني إجلالا وإكراما من أجل زردشت وجميع الشهداء الذين استشهدوا في سريه كانيه، وها هي ديريك تستقبل مرة جديدة أسداً من أسود وحدات حماية الشعب، الذي لم يقبل الرضوخ للعدو، وقدم روحه رخيصةً في سبيل تحرير سريه كانيه".

وأضاف خليل: "الشهيد زردشت جمع اليوم جميع مكونات المدينة ليجعلهم يدا واحدة في مقاومة المجموعات المسلحة المرتزقة التي تهدف إلى ضرب السلم الأهلي في المنطقة وبث الفتن فيها، ومن ميدانا آزادي نقول كما انتصرنا في قرية كر زيرو سوف ننتصر في سريه كانيه، ولن يستطيع احد كسر إرادة الشعب الكردي في نيل حريته".

ومن جهته تحدث عمر جعفر عضو حزب التقدمي الكردي قائلاً: "إننا في حزب التقدمي نقف إلى جانب وحدات حماية الشعب التي تبدي مقاومة كبيرة لتنظيف مدينة سريه كانيه من هذه الجماعات المسلحة"، ومضيفاً: "نستنكر الأعمال التي تقوم بها الحكومة التركية بهدف تدمير سريه كانيه وقتل المدنيين العزل، وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي ضد هذه الممارسات التي تقوم بها الحكومة التركية".

وبعد انتهاء المراسم تم نقل جثمان زردشت ديريك إلى مقبرة شهيد خبات، حيث وري الثرى هناك، وسط تريد الحشود المشاركة للشعارات التي تنادي بحياة الشهيد وتؤكد السير على خطاه حتى الوصول الى الحرية.

فيان أوسي