د.م.درويش

ياأستاذ جورج،

 أحييك وأحترمك، وأعرفك أنّك تغصّ دوماً بنطق اسم الكورد، وحتى أنّك لاتستثيغ التحدّث عنهم، وتتلافى أنت والكثيرين مثلك في المجلس والإئتلاف، تتلافون التطرّق للقضية الكوردية في سوريا وتتلعثمون عندما تُسألون فيها، وهيهات هيهات أن تعرفوا مفاصل القضية الكوردية وتاريخ الكورد وجغرافيتهم وإخلاصهم للشعوب المجاورة لهم رغم شيطانية هذه الشعوب وخبثهم ونقضهم لعقود وعهود كثيرة عرفها الكورد عنهم عبر مراحل تاريخية متعددة وفي مواقع كثيرة.

كما أود أن أضيف أيضا، بأن الكورد يبحثون عن شركاء ذوو ثقة وصادقون مع أنفسهم ومع غيرهم، كي يتبادل الكورد معهم كل الثقة والتفاهم من أجل بناء تشاركية إيجابية تخدم الجميع وتنصفهم وإلاّ سيسعى كل طرف بالتميّز بثقافتة النوعية ومواطنته الشكلية وقوميته الضبابية، وكل ذلك في وطن واحد سيجمع الجميع مُتفاهمين كانوا أو مختلفين، وشتّان بين التفاهم والإختلاف.

 فمابالك إذاً لوتفاهموا وتعايشوا وتبادلوا الثقة واحترموا بعضهم الآخر، وإعترفوا بحقوق بعضهم البعض وتشاركوا في إدارة الأمور كلها وسعوا سوية لبناء سوريا حرة إتحادية ولكل السوريين عرباً وكورداً وآخرين، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من النسيج السوري الواسع، ألن يكون ذلك أفضل من الصراخ والقرع على طبول فارغة؟

كما أذكّر الجميع ممّن يغفلون أويتغافلون عن معنى الإتحادية،  فالإتحادية ياأخوة تعني الإتحاد بالتوافق ولاتعني الإنفصال أبداً ولو بالتّغابن.وأتمنى من الأستاذ جورج وغيره من النافرين من الكورد، أتمنى منهم جميعاً، أن يطّلعوا ويستمعوا ويتفهموا قبل أن يتفوّهوا بعبارات وتصريحات لاتخدم إلاً القومجيين والمتطرّفين، المُتطفّلين على الشأن السوري عامة والكوردي خاصة.

كاتب وباحث كوردي، 14/01/2013