فمرة يحارب التطرف في أفريقيا ومرة أخرى يدعم القاعدة ويرسل بعشرات العناصر إلى الدول الجوار لنشوب حرب أهلية في سوريا كما الآن و يحارب حزب العمال الكوردستاني ويصفها بأنها حزب إرهابي
مصطفى آني
غريبا أمرك يا سياسة
حين ننظر إلى الخريطة السياسية لعالم الشرق الأوسط فنرى الكل يضرب لإعلاء مصلحته وكل ينتقم ويصفي لإشهار شعوذا ته حتى وان كان خزعبلاتهم وسفسفاتهم على حساب أوطان يحاول أناسها بكد أن يعيشوا بكرامة ، سواء أكان بزرع بذور الانتقام او تحريض طرف على آخر والأمثلة كثيرة لا يسع مقالتي إلى بيانها، لكن إن ما أريد استبيانه هو ان المصلحة الضيقة او يحرق البلد كما علمنا شبيحة النظام الانتقام والعسف واثبات أسحارهم وحتى وان تحول أحلام أطفالنا الى كوابيس سوداء .
فيخرج رئيس النظام المقاوم والممانع بخطاب ناري هاجم المهاجم والمدافع والنائم حيث لم يسلم منه كل العالم فخون الغرب واستقوى بالشرق وهلم جرا...
والوطن يقصف من قبل جيشه المغوار الذي يحمي العرض ويصون الديار ومن اجل إرضاء أبائه الفرس لأنه أرتكب معصية لابد له أن يعتذر ويقبل أيديهم ويستسمحهم ، ومعصيته بأنه لم يستطيع تحرير عدد من الإيرانيين المحتجزين لدى عناصر الجيش الحر فبادل الماجدات والارهابيون والشرفاء واللصوص والسلفيون فقط لإرضاء رب المقاومة المزعومة ولا يهمه العدد ، وعناصر عصابته يقبعون في حجرات المجموعات المسلحة.
وليس بعيدا من سوريا يخرج رئيس وزراء التركي بعد اغتيال الناشطات الكرديات ويجزم و حرارة دمائهم مازالت ساخنة بأن الاغتيال سببه خلافات داخل الحزب ، رئيس حزب ورئيس حكومة تحول مباشرة إلى قاضي بدون تحليل للقضية لكن لربما حاسته السادسة قالت له ذلك؟
وكأنه على علم بما سيقع على هؤلاء الأبطال وأقول الأبطال لان من يعارض حكومات المخابرات وحكومات ظاهرة وأخرى خفية فأقل ما يمكن أن يطلق عليهم كلمة الأبطال، سمعنا مثل هذه التحليلات الحاقدة والهشة من حيث التحليل المنطقي من قبل مفتي النظام السوري حسون وهو يقول على أحدى المحطات التلفزيونية ستخرج نتائج التحقيق وستنظرون؟ هل كان محققا في أقبية المخابرات قبل أن يصبح مفتي أم إن المفتي في جمهورية المخابرات لا بد له أن يكون خريجا من فروع المخابرات.
غريبا أمرك يا سياسة؟
رئيس وزراء أصبح محلل وقضى في أمر القضية ؟
ومفتي الجمهورية أصبح محقق مع الموقوفين والمحتجزين؟
ليس غريبا أن يصبح حكم الملاعب قاضي المحاكم؟
فلا حرج في جمهوريات الاستبداد والفساد وتمجيد الأشخاص ، فعندما ننظر إلى الحكم في جمهورية التركية الآن فلا نعرف بأي أسلوب رئيسه يحكم فمرة إسلاميا لكنه يمنع في جامعاته ودوائره الرسمية الحجاب الإسلامي الشرعي مرة ثانية يصبح إسلاميا حتى النخاع ويدعم القاعدة ويرسلها إلى سوريا لمقاتلة الشعب السوري المسلم، ربما يتحول الشعوب المسلمة إلى كفار في مخيلة الطغاة لإحلال عملياتهم الحاقدة ، وفي جبهة الحماس حيث يضخ معظم قنوات الإعلام التركية لتضليل الشعب بخطر الحزب العمال الكوردستاني القادم فلا بد لدولة أن يقضي على الحزب مهما كلفها الثمن ، وبعيدا جدا عن المنطقة أصبح السيد أردوغان رجل سلام يحاول إحلال السلام في دولة المالي وقال بأنه مستعد لإحلال السلام في منطقة يضج بالفوضى والقتال والفساد.
غريب أمرك سياسة؟
فمرة يحارب التطرف في أفريقيا ومرة أخرى يدعم القاعدة ويرسل بعشرات العناصر إلى الدول الجوار لنشوب حرب أهلية في سوريا كما الآن و يحارب حزب العمال الكوردستاني ويصفها بأنها حزب إرهابي وعدد كبير من زملائه في البرلمان يؤيدون هذا الحزب وقائده الأسير في سجون حكومته .
هل من يدعي إسلاميته ويحارب أخوانه المسلمين في أفريقيا أليست نفاق
أليس دعم المتطرقين المخربين في سوريا إرهاب بعينه، فماذا نسميها هي صداقة أم أخوة أم حسن الجوار أم ماذا
غريب أمرك سياسة؟
في خضم النفاقات والتلفيقات فاني بريء مما يقولون
ونتمنى أن يحقق العدالة الإلهية ويفضح أصحاب السياسة كما فضح عبدا لله أبن أبي في حادثة الافك
والحمد لله رب العالمين .
مصطفى آني
كاتب كوردستاني سوري