موجة غضب تجتاح مؤيدي الأسد والثوار يقتحمون مطاراً عسكرياً
الخميس 10 كانون الثّاني / يناير 2013, 18:02
كورداونلاين
سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من إدلب حمص ودرعا ودير الزور والرقة
ثارت صفقة تبادل الأسرى الإيرانيين التي عقدها النظام السوري مع الثوار، موجةً من التعليقات الغاضبة من قبل مؤيديه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن استيائهم لتفضيل النظام الأسرى الإيرانيين ال48 على الآلاف من الأسرى السوريين المعتقلين لدى الثوار وراح بعضه معبراً عن غضبه بإعلانه الانضمام إلى صفوف المعارضة السورية والتخلي عن نظام لا يكترث بمن ضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عنه، حسب قولهم
فقد قام لواء البراء الذي يعد من أقوى التشكيلات العسكرية الثورية في ريف دمشق، بإطلاق سراح 48 أسيراً إيرانياً كان قد أسرهم بالقرب من مدينة السيدة زينب بريف دمشق في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وفي المقابل أفرجت السطات السورية سراح 2136 معتقلاً سورياً وتركياً من كافة المحافظات ومن بينهم 73 امرأة في صفقة تبادل تمت برعاية قطرية وتركية وتعتبر الأكبر منذ بدء الثورة السورية قبل نحو 22 شهراً
هز انفجار ضخم ناجم عن سيارة مفخخة، بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، أسفر عن سقوط 12 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً، وأفاد ناشطون أن السيارة تم تلغيهما وركنها في مكان سكني من قبل ما يعرف باللجان الشعبية المؤلفة من عناصر مدنية مسلحة موالية للنظام، وفي تلك الأثناء، عثر على خمس جثث لمدنين أعدموا ميدانياً في حيي القابون والقدم في دمشق
في حلب، تم العثور على 12جهثة مجهولة الهوية في مقبرة الشهداء بالقرب من مبنى البحوث العلمية في مدينة حلب، قيل أنه أعدمت ميدانياً، في حين سقط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي على أحياء جب القبة والمعادي
قامت ميلشيات موالية للنظام بإعدام 12 مدنياً من سكان مدينة حماة، بينهم عائلة مسحية مؤلفة من رجل وزوجته وطفليهما، وذلك بعد خطفهم قبل ثلاثة أيام في منطقة المشرفة بريف حمص الغربي، أثناء محاولتهم الفرار إلى لبنان، كما عثر على جثث لأربعة مدنيين تم إعدامهم ميدانياً في بلدة خلخلة في محافظة السويداء جنوب البلاد
وسقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة القصف والاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من إدلب حمص ودرعا ودير الزور والرقة
واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت أكثر من 180 منطقة في مختلف أنحاء البلاد مستخدمةً القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، فقد شهدت حوالي 42 منطقة قصفاً بمدافع الهاون و51 منطقة قصفت براجمات الصواريخ و86 منطقة بالمدفعية الثقيلة، كما شن سلاح الجو غارات جوية على منطقتين فقط بسبب الثلوج الغزيرة التي غطت معظم أرجاء البلاد
ووصلت حصيلة ضحايا أحداث العنف اليوم إلى ما لا يقل عن 123، بينهم 98 شهيداً قتلوا على يد قوات النظام وميلشياته الموالية، بينهم ست سيدات وأربعة أطفال و14 مقاتلاً من كتائب الثوار، في حين سقط ما يقارب 25 قتيلاً من قوات وميلشيات النظام على يد الثوار
تمكن الجيش الحر من اقتحام مطار تفتناز العسكري للطائرات المروحية، الواقع في الشمال الشرقي من مدينة إدلب، وقام بتدمير عدد من الآليات وسيطر على عدد من الأبنية وأوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام، كما واصل الثوار حصارهم لمطارات كويرس ومنغ والجراح بريف حلب، ومطار دير الزور العسكري في محافظة دير الزور، في حين استمرت الاشتباكات على جبهات عدة من البلاد، تمكن الثوار من خلالها تدمير دبابتين واغتنام عربة مدرعة في مدينة بصر الحرير في درعا وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام