أردال: بالمقاومة التي أظهرتها قواتنا في عام 2012 أثبتتْ مرة أخرى بأنها قوة الحماية الوحيدة للشعب الكردستاني
الإثنين 07 كانون الثّاني / يناير 2013, 20:00
كورداونلاين
تشكيل قوة حماية كبرى من أجل كردستان، يعتبر الآلة الأكثر ضمانة من أجل حرية كردستان والشعب الكردي، وسد كافة المخاطر التي تواجه شعبنا
باهوز أردال: بالمقاومة التي أظهرتها قواتنا في عام 2012 أثبتتْ مرة أخرى بأنها قوة الحماية الوحيدة للشعب الكردستاني
بهدينان - بيَّنّ عضو المجلس القيادي لـ قوات الدفاع الشعبي الكردستاني الدكتور باهوز أردال بأن التمشيطات الثورية التي قاموا بها في عام 2012 قد أفرغتْ مخطط "تاميل" التصفوي الذي ظنت حكومة حزب العدالة والتنمية AKP بأنها ستحقق النصر. وتابع قائلاً: " لقد تمكنت قواتنا الكريلا التحكم بزمام الأمور من خلال وفرة التكتيك والإستراتيجية التي كانت بين يديه."
مشيراُ أن عام 2012 شهد أكبر المعارك بين قوات الدفاع الشعبي HPG وبين جيش الاحتلال التركي في جنوب كردستان وتركيا. إن قواتنا الكريلا التي ذكرت الدولة التركية وحكومة AKP في كلِّ مرة: "بأننا أنهيناهم وسننهيهم" قد طوروا حاكميتهم على الكثير من مناطق كردستان وعلى رأسها منطقة هكاري وذلك من خلال استخدامها لتكتيك "الضرب، البقاء" قد شكلت صدىً كبيراً في كل مكان. وجاءت تصريحات عضو المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني الدكتور باهوز أردال، في حوار صحفي مع وكالة فرات للأنباء (ANF) المتعلقة بحرب عام 2012 التي قلبت الكثير من التوازنات السياسية والعسكرية رأساً على عقب.
*أنتم كقوات الدفاع الشعبي الكردستاني بأي تطورات وضمن أية ظروف دخلتم إلى عام 2012؟
كافة التطورات والنزاعات المعاشة في الشرق الأوسط ومرحلة سقوط الأنظمة الموجودة فيها، كانت تشير على أنها ستسمر في عام 2012 بشكل أعمق وأكثر شدة من العام السابق. كما كنا على علمٍ بأن الاشتباكات المستمرة في تركيا وكردستان ستتصاعد أكثر ارتباطاً بالمستوى الموجود في المنطقة بشكل عام. لأن الدولة التركية الاستعمارية وحكومة AKP قد رأت من الفوضى والصراعات المعاشة في المنطقة كفرصة كبيرة لها لتتمكن من تصفية الشعب الكردي وحركتنا الحرة الطليعية للشعب الكردي، لذا، رغبت أن تحول هذا الوضع إلى فرصة كبيرة تخدم مصالحها السطلوية.
إن أردوغان وحكومته AKP التي اكتسبت في الثاني عشر من شهر حزيران لعام 2011 خمسين بالمئة من الأصوات في الانتخابات والتي تحكمتْ بالجيش، المحكمة والقضاء، الإعلام والرأسمال، كان قد بقي العائق الوحيد أمامها في السيطرة وتحصين هيمنتها بشكل تام في تركيا هو الشعب الكردي والنضال الذي يمارسه. لذا، ووفق حساباتهم كان الدور قد جاء لإزالة هذا العائق من أمامهم وإنهائه بشكل تام. وكانت ترى خريف عام 2011 كأنسب فترة لتطبيق مخططها وتحقيق هدفها وتحقيق النتيجة لصالحها. ومن أجل تحقيق هدفها هذا، ظنت بأن تطبيقها لمخطط أشبه بالمخطط الذي طبقته حكومة سريلانكا على "كريلا التاميل" سوف يكسبها النتيجة المطلوبة. فلم يكن النقاش حول مخطط "تاميل" طيلة فترة الانتخابات الأخيرة وحتى ربيع عام 2012 بشكل مكثف في الإعلام التركي لم يكن نقاشاً عادياً جاء من الفراغ .
*استناداً إلى أي مخطط تم تصفية التاميليين؟
أولاً: تحقيق التمشيطات بهدف تصفية قوات تاميل الأنصارية، ثانياً: ارتكاب المجازر بحق الشعب، ثالثاً: ممارسة الفعاليات الدبلوماسية لجعل الرأي العام القومي في موقع مشاهد لمثل هذه المجازر والإبادات. وطيلة أشهر الشتاء , الشيء الذي رغبت حكومة حزب العدالة والتنمية القيام به في كردستان كان هذا المخطط بالذات. فبدون توقف , ولو ليوم واحد حققت مختلف التمشيطات الإبادية البعيدة عن قواعد الحرب تجاه قواتنا الكريلا، بدءا من بوطان حتى ديرسم ومن سرحد حتى أمانوس. من الجانب الآخر مارسوا كافة أشكال القمع والعنف تجاه شعبنا وقاموا بسوقهم إلى الزنزانات عبر شبكات الشرطة بممارساتها الإرهابية، والقضاة بمحكماتهم غير العادلة ليحاولوا كسر إرادة شعبنا وفرض الاستسلام عليه من خلال ارتكابهم لمجزرة روبوسكي.
بهذا الشكل كانوا يظنون بأنهم قد أنهوا قواتنا الكريلا لدرجة كبيرة حتى نوروز، وبأنهم قد ألحقوا ضربات كبيرة بقواتنا في الجنوب لدرجة كبيرة أيضاً؛ وعلى أنهم قد قاموا بتجزئة شعبنا والوصول به إلى نقطة الاستسلام، على هذا الأساس كان قد خطط لإعلان نصره من خلال ممانعته لخروج ولو شخص واحد إلى الميادين للتظاهر. لتكون العزلة الثقيلة المستمرة في إيمرالي على قيادتنا في مركز كل هذه الهجمات، إلى جانب ممارستها للتعذيب النفسي في أعلى المستويات.
كما أن الإعلام التركي ومن خلال نشره لأخبار تحريفية كاذبة، كان السلاح الهام في حرب صهر الشعب الكردي. لذا نحن كشعب كردستان , وكحركة الحرية قد دخلنا إلى عام 2012 بمواجهتنا لمثل هذه الهجمات الوحشية.
*لقد تحدثتم عن روبوسكي، فالبرغم من مجيء الذكرى السنوية الأولى لهذه المجزرة، ما زال التحقيق عن فاعلي المجزرة والذين أعطوا أمرها مستمراً، من الجانب الآخر صرح القضاة ببيانات تشير فيها إلى وجوب الانتظار. كيف تقيمون أنتم مجزرة روبوسكي؟
أرى الحاجة لبيان هذا الأمر فوراً، إن النداءات التي تتم تحت شعار؛ "فليظهر فاعلي هذه المجزرة" هي نداءاتٌ وإنْ كانت تتم بنية جيدة فإنها تخدم في إخفاء فاعلي روبوسكي ولا فرق بينهم وبين من يخفي الحقيقة... لأن فاعلي هذه المجزرة وبشكل واضح وشفاف، معروفين. الفاعلين هم؛ رجب طيب أردوغان، رئيس الاركان، وقائد القوات الجوية. فخارج اطار هؤلاء لا يمكن لأحد إعطاء الأمر أو حتى المصادقة على إرسال الطائرات الحربية إلى خارج الحدود. وهذه الأسماء الثلاثة لمْ تدلي بأية تصريحات تنكر أو تكذب ما نذكره وتكرره دوما. لذا، فإن الشيء الصحيح، ليس هو رغبة ظهور الفاعلين، إنما هو تأمين إمكانات أخذ الحساب ومحاكمة الفاعلين الواضحين.
كما توجد البعض من الآراء التي تذكر ارتباطاً بهذه المجزرة. إحداها هو طلب الاعتذار، الآن إن قال أردوغان وبمصطلح واحد: "نطلب الاعتذار" هل سيتم حل المسالة؟ هل سيرتاح الوجدان وتحل المسالة؟ أما الرأي الآخر الذي يذكر كثيراً هو سؤال: "هل تمت هذه المجزرة نتيجة حادثة لا إرادية، أم أنها تمت عن قصد؟..." إنَّ تقييم هذه المجزرة كحادثة أو حتى الوقوع في مثل هذه النقاشات، حقة إنما تعني ممارسة الحقارة تجاه الأربع والثلاثين من الشبان الكرد الشهداء. لأن تطبيق وارتكاب هذه المجزرة كان قد تم بشكل مخطط واضح بقدر أنه لا يعطي المجال لأية شبهة أخرى.
فلنشرح الأمر بشكل أوسع؛ يا ترى هل كان نقاش حكومة AKP ومعاونيه على مثال تاميل وذكره طيلة فترة الشتاء نقاشاً فارغاً؟ هل أن النقاش حول تصفية التاميليين بشكل كثيف كان أمرٌ تصادفي؟ الذين يرغبون أن يعلموا كيفية مجيء مجزرة روبوسكي للوسط، حين ينظرون إلى ما الذي تم ارتكابه بحق التاميليين، سوف يعلمون الحقيقة. فهذه المجزرة كانت بقصد وتخطيط بقدر أنها واختلافاً عن الهجمات الجوية الأخرى، ودون أن تفترق طائرة الكشف عن المنطقة، قامت بتعقيب الشبان الذين تخلصوا من الهجوم الأول، من خلال هروبهم يميناً ويساراً، واغتالتهم واحداً تلو الآخر. فطيلة ساعتين كانت طائرة الكشف تظهر الهدف لطائرة الحرب، لتقوم الطائرات الحربية بدورها باغتيال الشبان واحداً واحدا.
أما سلطويي وإداريي الحكومة لا ينكرون على أنهم هم من قاموا بهذه المجزرة عن قصد. ألم يقل الشخص الذي يقال لها رئيس الأعمال الداخلية؛ "بأنها ليست حادثةٌ تطلب العفو؟" ألم يقل أردوغان بأنه: "هؤلاء لم يكونوا يدوسون على الألغام، لذا كنا نشتبه بهم إن كانوا مدنيين أما لا؟..." أما بعد الحادثة، ألم يُبارك القائد العام للجيش بعد المجزرة فوراً؟ ألم تعطى جائزة لقائد القوات الجوية في هذه المرحلة الأخيرة؟. أليستْ كل هذه الدلائل كافيةٌ للإثبات على أن المجزرة تمت عن قصد وبشكل مخطط؟... ففي الوقت الذي تكون فيه الحقيقة واضحة بهذا القدر، فإن انتظار نتيجة التحقيق التي يقوم بها الحكام أو الحكومة وانتظار موقف صحيح عادل من المحكمة التركية، إنما يجعلهم وبدون اي فرق او اختلاف كآلةٍ تخدمْ مصالح مرتكبي المجزرة. طيلة أشهر الشتاء كانت حكومة AKP قد ادعت على أنها ستنهي الكريلا بتمشيطات الجيش التركي الإبادية المكثفة مع قدوم الربيع. إلا أن الكثير من الأطراف كانت قد ذكرت بأننا بالمستوى الذي وصلنا إليه قد أفشلنا كافة مخططات حكومة AKP وجيشها الإمبريالي المحتل.
*حسب رأيكم، هل كانت حكومة AKPتقلل من قوة الكريلا، أما أن حساباتها لم تطبق وفق ما كانت قد خططت له؟
بإمكاننا القول بأنَّ حكومة حزب العدالة والتنمية قد أقنعت نفسها وبثقة كبيرة بأنَّه بهذا المخطط الذي خططت له، سوف تكتسب النتيجة. طيلة فترة الشتاء ومن خلال تبنيها لهذه المجزرة بكل افتخار، كانت تقوم بدعايات كثيفة جداً. وبدعاياتها الكاذبة هذه قد اكتسبت ثقة الكثير من الأطراف. وصاروا ينظرون وبثقةٍ مطلقة على أن PKK سوف ينتهي في أشهر الشتاء، حتى أنها دخلت في نقاشات تذكر فيها عن كيفية المرحلة التي ستتقدم بعد PKK. إلا أن حزب العدالة والتنمية AKP قد قرأت التطورات المعاشة في المنطقة بشكل خاطئ، خاصة أنها ومن خلال تصغيرها لقوة الكريلا قد خرجت للوسط بحسابات خاطئة بشكل جدي. لقد قيمت حكومة AKP طيلة التسعة الأعوام الماضية محاولات قيادتنا وحركتنا في الحل السياسي بشكل خاطئ، رغمَ أنَّ الكثير من هذه السنين قد مرتْ بالوقف عن إطلاق النار أو مرت بحرب محكمة. من خلال خداع نفسها في عدم قدرة استيعاب الكريلا للحرب بهذا القدر، وبأنها لن تفعل شيئاً آخر من الآن وصاعداً، فإنها قد ظنت على أنها ستنتصر علينا من خلال شرائها لأحدث أسلحة الحرب التكنيكية، وتحضيرها للآلاف من الوحدات الخاصة وجيش الجنود المأجورين بالمال. إلا أن روح الفداء والمقاومة السامية التي ظهرت في الظروف الصعبة تجاه هجمات الجيش التركي الوحشية في غرزان بقيادة رفيقتنا آرجين، وفي أرزروم بقيادة الرفيق ماهر، وفي جودي في قيادة الرفيقان روبار وصادق قد أظهرتْ مرة أخرى بأنًّ كريلا كردستان ليست لقمة سهلة. إلى جانب ذلك كانت هذه الوقفة الفدائية والمقاومة المخبرة عن كيفية إعطاء الكريلا لجواب مختلف مع حملة الكريلا التي كانت ستبدأ في أشهر ربيع عام 2012. وقد كانت "تمشيطات كريلا الثورية" من إحدى التطورات الهامة التي سجلت طابعها على عام 2012. فلأول مرة تم تطبيق تكتيك "الضرب، والبقاء."
*هل تثقون بأنكم ستكتسبون النتائج بالعمليات التي تنفذونها بهذا التكتيك؟
دون شك، لن نبقى مشاهدين وصامتين تجاه مخطط تاميل الذي تقدم تحت إمرة أردوغان. إن إفراغ هذه الحملة الهجومية، قلب نتائجها عكسا على عقب ,و بالمقابل إعطاء المثل من أهم المهام الإنسانية والوطنية بالنسبة لنا، كما أنها كانت مسؤولية تاريخية ودين علينا. طيلة العام من خلال إظهار كريلانا لمثال الجسارة والبطولة الكبرى من خلال الإستراتيجية والتكتيكات التي خططتها وطبقتها في العمليات والحركة الثورية قد أثبتت هذا الأمر بشكل واضح. وبالطبع، بإمكاننا تقييم النتائج العسكرية والسياسية التي خرجت مع هذه الاشتباكات والعمليات للوسط.
*حسب ما رأيكمْ ما هي النتائج العسكرية التي خرجت للوسط في عام 2012؟
بداية الأمر قد أفرغ مخطط "تاميل" المتقدم في إدارة أدوغان والذي استند إلى الجيش الخاص، الحركات والوحدات الخاصة والتكنيك الحديث. ولم يعد يتمكن الذين كانوا يناقشون ويرسمون في كل يوم مخطط تاميل من إعطاء حتى مثاله فقط. أما النتيجة الأخرى فهي بقاء الحركات الخاصة والعساكر المأجورة بالمال بلا تأثير تجاه قواتنا الكريلا، فلنترك خروجهم إلى الجغرافية واشتباكهم من جانب، قد أوصلت بهم إلى حالة لم يعودوا يخرجون من موقع تمركزهم. أما النتيجة الثالثة هي تحويل مبادرة الحرب، السيطرة على الجغرافية بشكل ثقيل إلى أيدي كريلانا.
*هل بإمكانكم إعطاءنا أمثلة عملية حول ذلك؟
مثلاً، طيلة العام رُتبَ 184 هجوم على الطائرات و140 هجوم على الكوبرا. إن حسبنا على أنه تنضم في كل هجوم جوي أربعة أو خمسة أو حتى في بعض الأحيان تنضم أكثر من عشرين طائرة حربية بشكل معتدل، فهذا يعني دخول 1104 طائرة في الحركة لتحقيق الهجمات. وإنْ تمَّ قياسهُ مع الأمثلة الأخرى المعاشة في العالم ومع السنين السابقة سوف نرى بأنها تقلبت لوضعٍ غير عادي أبداً في الحرب. إنَّ مرجعها إلى تكتيكٍ بهذه الكلفة المالية العالية لم يكن بهدف تقوية الجيش، إنما كان بسبب فقدها للحاكمية على الحرب في المدن والجبال، وعدم تقدمها برياً. حتى بإمكاننا قول هذا أيضاً؛ ليس فقط في الجبل، ففي النهاية كانتْ قد اضطرتْ للقيام بنقلِ العساكر مرات عدة جوا. فليس فقط في المدن والجبال، قد خرج للوسط بأنَّ العساكر لم يعودوا يتجرأون من الانتقال والمرور عبر الطرق الإسفلتية. وصارالجيش يهاجم قواتنا جويا فقط، كما أنَّ ذهابه وإيابه صار عن طريق الجو فقط، بقولٍ آخر بإمكاننا القول بأن قدميه انقطعتا عن الأرض.
والجيش الذي فشل تجاه مقاومة الكريلا، بدأ بتطوير المخافر بحجة أنها قديمة وبأن مكانها غير مناسب، رغم أنهم كانوا قد مدحوا مخافرهم الأشبه بالقلاع كثيراً. ومثلما أن تطويرهم للمخافر لم يكن تفاخرٌ عسكري، إنما كان مخطط أسوأ من السجن الانفرادي بالنسبة للعساكر. فالعساكر لا يرون وجه الشمس، لا يستطيعون الذهاب إلى الخارج، ويضطرون للعيش في باطن الأرض وفي البنايات التي لا نوافذ لها. بإعطائنا لهذين المثالين بإمكاننا الرؤية بشكل واضح بأنَّ نظام الاحتلال التركي وجيشه المحتل سوف لن يتمكنوا من التجوال في كردستان براحة، حتى أن الوضع وصل لدرجة عدم تمكنهم من العيش مرتاحي البال في كردستان ولو ليوم واحد.
طبعاً النتيجة الأهم من الناحية العسكري هو انتصار أنصاريي كردستان. فبالروح الفدائية المقاومة التي أظهرتها قواتنا الكريلا في العمليات والتمشيطات الثورية التي انتصرت فيها، مثلما أنها أظهرتْ على أنها قوة لا تهتز ولا تُهزمْ، قد أفشلت شتى أنواع الهجمات بجسارتها الكبيرة، قابليتها للمناورة، وبطراز ضربها الحاد، كما أنها أثبتت أنها قد تحولت إلى قوة بإمكانها أخذ مختلف أشكال الحساب من الظالمين. في هذا المعنى بإمكاننا القول بأن قواتنا الكريلا قد أعطت لحكومة AKPالفاشية وللجيش الخاص تحت إمرة أدوغان درساً لن يُنسى أبداً.
*يا ترى، ما الذي بإمكانكم القول بحق النتائج السياسية التي حصلت نتيجة مقاومة الكريلا؟
مثلما أنها قد أفشلت وأفرغت مخطط إمحاء شعبنا وتسليمه، فإن المقاومة العظمى التي أظهرها شعبنا في نوروز وفي الرابع عشر من تموز ومع حملة الصيف التي قدمتها قواتنا الكريلا قد جاءت بالحكومة إلى حالة لا تعلم فيها ما الذي ستقوم به، وأوقعته في موقف لم تكن جاهزةٌ له أبداً. إلى جانبْ ذلك، قد خرجَ للوسط بأنَّ النظام التركي الاستعماري وجميع مؤسساته لم تعد تمارس الحكم في كردستان براحة وبأنها بقيت بلا تأثيرٍ في الكثير من المناطق، كما أن الشعب الكردي قد وضح موقفهُ في الوسط قائلاً :على أنه خارج القيادة الحرة وكردستان الحرة سوف لن نقبل أي بديلٍ آخر للحل.
*من إحدى العمليات التي لفتت الأنظار كان اعتقال إداريي AKP . هل سيتم تغير ما في موقفكم تجاه إداريي حزب العدالة والتنمية؟
في الحقيقة مثلما لم تنتصر حملة AKP الإمحائية، لا حظ ولا فرصة لها في النصر على الجبهتين العسكرية والسياسية أيضاً. وإن حاولوا من خلال تهديدهم لشعبنا إظهار أنفسهم على أنهم أقوياء، إلا أنهم قد فقدوا ثقتهم في تحقيق أهدافهم هذه. والآلة الوحيدة التي بإمكانهم استخدامها في يدهم هي العمالة والخيانة الكردية. وقول أردوغان: "يوجد في كردستان هذا القدر من إداريي، وتوجد بهذا القدر من تشكيلاتي وتأسيساتي" إنما ينبع من هذه الحقيقة بذاتها.
مثلما يقال في المثل الكردي:“kurmê darê ne ji darê be, fena darê nîne.” أي أنه "إنْ لم يكن دود الشجرة من الشجرة، سوف لن تُفنى الشجرة" حيث أنه يهرول خلف، "يا ترى باستنادنا إلى العمالة والخونة الكرد وتجزئتنا للكرد، هل بإمكاننا كسب نتيجة ما؟...." في كردستان الذين يحولون إداريي AKP إلى إداريين بالفعل، هم الكرد. إنهم في موضع الآلة الأساسية لسياسة الصهر هذه. فـAKP التي رمتْ بالآلاف من المدنيين الكرد في الزنزانات في كردستان، والتي تحاول إمحاء وتصفية كريلا كردستان دون توقف، هي بذاتها التي أعطت أمر قتل جيلان أونكول، يحيى منكشا، ديرن باسان، أنور توران ومثلهم العشرات من الأطفال الكرد، والتي حققت مجزرة روبوسكي أيضاً. وإداريي AKP في كردستان ومن خلال تبنيهمْ لسياسة الحكومة إنما يصبحون شركاء في المجازر. إن الذين يقولون لأنفسهم أننا كرد وطنيين وأننا مسلمين صميمين عليهمْ ألا يبقوا ضمن AKP بعد مجزرة روبوسكي وأن يقدموا استقالتهم. لكن في كردستان البعض من إداريي AKP ومن خلال تقديمهم لوقفة خائنة، مقابل كلمة أحسنت، أو مقابل جائزة سياسية أو مادية يقومون وبشكل واضح بالعداوة ضد كردستان وضد الشعب الكردي. كما أنَّ هذه الشخصيات قد أعطتْ المئات من أسماء الأكراد للأمنية وساعدتها في اعتقالهم.
كما يوجد من يعيش نفس الوضع بشكل دسيس ورفيع. مثلاً، يوجد وكيل AKP في أمد يدعى غالب أنصاري أوغلو، بقدر ما يتكلم أردوغان في أنقرة، هو أيضاً يتكلم بهذا القدر في آمد. يتحرك وكأنه ممثل الحرب الخاصة. في الحين التي يهاجم فيها أردوغان، رئيس الوزارة الداخلية ومعاوني الحكومة الآخرين على الكرد وعلى قيم كردستان ويتحاقرون عليها، بصرفه لبعض من الجمل وقوله: "إنهُ لم يرغب قول ذلك، لم يكن قصده هكذا، تم الفهم بشكل خاطئ" إنما يحاول خفض ردود الفعل ضمن الأكراد وفي كردستان ويحاول شرعنة سياسة AKP الإبادية. حيث أنه يحمي سياسة الصهر في كردستان أكثر من AKP. وكأنه لا يكتفي بكل ذلك يدعي قائلاً: "أنا كردي" و"وطني". علينا العلم جيداً بأنه في كردستان لا يمكن أن تكون وطنياً وعضواً لـ AKPفي نفس الوقت. لأن AKP تقتل الأكراد في كل يوم، تمارسْ عليهم تعذيباً وظلماً لا مثيل له. لذا، ومثلما أنه في فلسطين حين يصبح فلسطينياً ما عضواً في حزب الكاديما أو الليكود ينظر إليه الكل كخائن للشعب والوطن، في كردستان أيضاً أن تكون عضواً في حزب AKP إنما يحمل نفس المعنى.
*هل ترغبون بتوجيه نداءٍ لمثل هذه الشخصيات؟
نريد أن نبين للذين يبقون حتى اليوم ضمن AKP بأمل أن AKP ستحل المسألة الكردية: "هل تقبل AKP الكرد مثل شعبٍ أو مثل قومية؟ هل يقبل أنَّ كردستان هي وطنُ هذا الشعب؟ وإنْ كان الكرد شعبٌ، هل يعترفُ بحقوق هذا الشعب؟ ألم يقل أدوغان حتى البارحة "شعبٌ واحد، ووطنٌ واحد"؟ حقةً إنْ كان يوجد من انضمَّ إلى AKP بسبب الوطنية أو حتى بسبب الإسلام، عليهم تقديم استقالتهم، خاصة بعد ظهور كل هذه الحقائق للوسط بكل شفافية. وإلا فإنهمْ سوف لن يتمكنوا من تنظيف أيديهم من دماء الشبان الكرد البريئين الذين قتلوا في روبوسكي.
إنَّ إعلام تركيا من خلال نشره للأخبار الكاذبة والخاطئة، من جانب ما حاول إخفاء الحرب المكثفة في كردستان ومن جانب آخر حاول خلق مفهوم عكس ذلك في الرأي العام. والهدف من ذلك هو بقاء الرأي العام التركي بلا علم من حقيقة الحرب...
*لما تحاول الدولة التركية وحكومة AKP إخفاء هذه الحرب؟
فلنعلم هذا جيداً، إنْ كان يوجد طرفٌ يخفي الحقائق في حرب ما، هذا يدل على أن ذلك الطرف هو الطرف المنهزم والفاشل في هذه الحرب. في الحرب , الطرف الواثق من نفسه، القوي والمنتصر لا يرى الحاجة لإخفاء الحقائق. حين تكون كردستان والأكراد موضع النقاش، يكون الإعلام التركي من الأسلحة الأكثر تأثيراً واستخداما في يد الدولة من أجل خداع الأكراد، اللعب بمعنوياتهم وكسر إرادتهم. إنَّ تأمل قول الصحيح من الإعلام التركي، إنما يفيد بعدم فهمنا لحقيقة الدولة التركية ونظامه الاستعماري الإمبريالي. في كردستان الذي يكون ذو وعي تاريخي بعض الشيء، والذي يرى الحقائق، مثلما أن الكذب والخداع قد تحول إلى عمل بالنسبة لهم، لا يمكننا تأمل قول الصحيح من الإعلام التركي.
إنَّ وضع مؤسسات الدولة الأخرى أيضاً هي شبيهُ بذلك. حيث أن تأمل قرارٍ عادل من قاضي تركي، ومن محكمته إنما هي حماقة. تأمل تقرب إنساني من شرطي تركي إنما هو عمى. انتظار نية جيدة من حاكم ووالي تركي، إنما هو جهل. لأن الدولة قد أرسلتْ دائماً إلى كردستان الواليين، الحكام، الشرطيين، القضاة الذين يحمون الاستعمار بأفضل الأشكال والذي يقمعون الكرد بالشكل الأنسب والأفضل.
*"التمشيطات الثورية" بأي شكل خلقت تأثيراً على الكريلا وعلى الشعب الكردي؟ هل صحيحٌ أنه يوجد انضمام مكثف من الشبان الكرد إلى صفوف الكريلا؟
إن قواتنا الكريلا بالمقاومة التي أظهرتها في عام 2012 أثبتتْ مرة أخرى بأنها قوة الحماية الوحيدة للشعب الكردستاني، مثلما أنه أظهر دائماً على أنه مرتبط بالقائد أبو وبالشهداء وبالشعب الكردي، قد أظهر مرة أخرى على أنه لائق بثقة الشعب. دون شك هذه البطولة، الفدائية والمقاومة الكبرى قد خلقتْ ممارسة عملية منتصرة، وصار هذا منبع المعنويات والقوة بالنسبة لشعبنا، وقد قوى من الوحدة القومية لشعبنا. وقواتنا الكريلا من خلال وعيهم لقوتهم، ازدادت ثقتهم الجوهرية بذاتهم، وصاروا على وعي تامٍّ على أنه في المدة التي يسيرون فيها على نهج القائد أبو وعلى نهج الشهداء سوف يكون النصر حليفهم.
دون شك مرحلة المقاومة العظمى هذه قد أثرتْ وبشكلٍ عميق على الشبان الكرد. شبان كردستان قد تبنوا هذه المقاومة، ومن خلال قيامهم بالذي يقع على عاتقهم وإيمانهم على أن الانضمام إلى صفوف الكريلا هو واجب ومسؤولية تقع على عاتقهم، حققوا انضماماً كثيفاً جداً إلى صفوفنا.
في هذه الفترة نرى وبشكل واضح على أنه يرغب بتنظيم الشرق الأوسط من جديد. وبالطبع، هذا التنظيم يتم بشكل دموي مسلح، ضمن هذه الفوضى، الشعب الكردي أيضاً يحاول أن ينظم نفسه كي يكسب وجوده من جديد وحريته.
*لكن الكثير من الجوار ينادونكم في الكثير من المرات من أجل ترك السلاح. كما أن رئيس تركيا قد قال في عدة مراتٍ في تصريحاته: "فليتركوا السلاح، فيما بعد سوف تتوقف التمشيطات" هل تثقون أنتم بأن الشعب الكردي سينتصر ويكتسب وجوده في المنطقة دون السلاح؟
في الحين الذي تصرف فيها الدولة التركية وحكومة AKP المليارات من الدولار من أجل التسلح في كل عام، وتحاول شراء وإنتاج الأسلحة الجديدة، تحضير عشرات الآلاف من الوحدات الخاصة، ومن خلال تأسيسهم للجيش الخاص وإرسال هذا الجيش إلى كردستان، فإن نداءهم لنا من أجل ترك السلاح إنما لا يفيد أي شيء خارج تقربات الاستعمار التركي لنضالنا وعملنا. في عامية الشرق الأوسط في هذه المرحلة التي تعاش فيها مرحلة اشتباك كثيفة وفي هذه المرحلة التي طور فيها الجميع لآلات الحماية والتسلح، وفي الحين التي تمارس فيه أخطر المخططات تجاه شعبنا، ويكون شعبنا وجهاً لوجه مع القمع والعنف والظلم ضمن هذه الحرب، فإن وضع نداء ترك الكريلا للسلاح، الذي هو الآلة الوحيدة لحماية شعبنا، كموضوع للنقاش أو حتى تساؤل مثل هذا السؤال إنما يخدم السياسات الإمبريالية إنْ كانَ عن وعي أو غير وعي.
وضع الحكومة والإعلام التركي هذا الموضوع للنقاش في هذه المرحلة، إنما يهدف إلى الخلط والتشويش على ذهن شعبنا وإيقاف الانضمام إلى الكريلا. إنْ وُجدتْ اللقاءات أمْ لم توجد، ففي هذه المرحلة إن توسيع الكريلا، تشويق الانضمام إلى صفوف الكريلا، تشكيل قوة حماية كبرى من أجل كردستان، يعتبر الآلة الأكثر ضمانة من أجل حرية كردستان والشعب الكردي، وسد كافة المخاطر التي تواجه شعبنا, وفي الحين الذي يلتقي فيه قائدنا مع الشعب في أمد التي هي عاصمة كردستان الذاتية الحرة تعالوا واسألوا هذا السؤال منا...
*في هذه الأشهر الأخيرة في المتربولات التركية وفي مدنها تقدمت هجمات عرقية فاشية تجاه الشعب الكردي، وتجاه العلويين والوطنيين والطلبة الثورية. كيف تقيمون هذه الهجمات؟
مثلما يقال في قول الأجداد: "mala xelkê, mirov germ nake" أي أن "بيوت الآخرين، لا تدفئ الإنسان" هذا يدل على أنه في المتروبولات مثل إسطنبول لا يوجد فرصة للحياة الحرة للشعب الكردي. إسطنبول هي المدينة التي أبعدتْ الكرد عن ثقافتها، وزرعت التركياتية ضمنهم، والمدينة التي قطعتهم عن كردستان وعن القيم الكردستانية وهي المدينة التي ابتلعت الكرد. في هذا المعنى اسطنبول هي من أكثر الأماكن التي يمارس فيها المجزرة البيضاء تجاه الكرد. المجازر البيضاء المعاشة في إسطنبول وفي المدن الأخرى عميقة وذو خطورة أكثر بألف مرة من مجزرة روبوسكي. فقد جاء وقت رجوع الأكراد الساكنين في المتربولات التركية إلى كردستان.
صحيح أن مثل هذه الهجمات قد تحققت ضد الكرد الذين يعيشون في المتربولات، وتجاه الشبيبة الكردية الجامعية. لذا، أبين وبشكل خاص من أجل شبان الجامعة وشبان المحلات. من الآن وصاعداً يجب على الكرد ألا يصبحوا الطرف الذي يُضْرَبْ، وتكسر رؤوسهم، وألا يصبحوا في وضعٍ يتعرضوا للاذى من قبل الكل. في كلِّ محلْ، كل مدرسة، في كل جامعة، في كل مكان عمل، على الشبان أن يجتمعوا بالمئات، ومن خلال تنظيمهم لأنفسهم، عليهم أن يتخذوا تدبير حماية أنفسهم وحماية شعبهمْ. عليهم أن يؤمنوا الأدوات التي بإمكانهمْ من خلالها حماية أنفسهم، وأن يتهيئوا لشتى الهجمات. علينا أن نعلم جيداً، كلما تم خضوع الرأس تجاه الذهنية التركية الفاشية، كلما صمت الأكراد تجاه هذه الهجمات، سوف يستمرون بهجماتهم هذه بشكل أكثر وحشية.
*في الحين التي ندخل فيها في عام 2013 ما هو مستوى تحضيراتكم ككريلا؟ هل بإمكانكم التحدث لنا عن أهدافكم لعام 2013؟
في عام 2013 سوف تحاول حكومة AKP الفاشية والدولة التركية مرة أخرى من ممارسة سياسة الانشغال من جانب ما ومن خلال ممارستها لحرب نفسية مكثفة سوف يحاولون وضعنا نحن وشعبنا في وضع المتأمل. لكن من جانب آخر نرى بأنهم قد بدأوا بالسوقيات العسكرية إلى كردستان بشكل مكثف من الآن، لذا، سوف يحاولون ممارسة تمشيطات تهدف للإبادة.
تجاه ذلك نحن أيضاً ضمن مرحلة تحضير مكثفة. المقاومة التي قدمها كريلا كردستان عام 2012 إنما تعطي رأس الخيط في ما الذي بإمكانها القيام به في عام 2013 وعلى أنها مقتدرة على فعل ماذا. أما الشيء الذي نرغبُ أن نقوله للذين يحاولون إظهارنا ضعفاءً ودون قوة، ويدعون أنه ليس بإمكاننا القيام بنهايةٍ منتصرة أو ما شابه ذلك. حتى الوقت الذي بقي فيه قاض، حاكم، والي واحد في كردستان، وتمركز جيشكم المحتل في كردستان، وفي المدة التي مارستْ فيها قطيعكم الشرطي الفاشي , الإرهاب في كردستان سوف لن نجعلكم تنامون براحة ولو لليلة واحدة، هؤلاء سوف يرون الكوابيس في كل ليلة. سوف نحول كردستان إلى حالة لا تعاش فيها بالنسبة لهم، سوف نحولها إلى جهنم. سوف ندفعهم فاتورة الإمبريالية والفاشية غالياً. في كلَّ ساعة، وفي كل يوم من خلال ذكرنا لكم " هنا كردستان" سوف نحسسكم بذلك أيضاً. سوف نكونُ قريبين من المحتلين والعمالة بقدر ظلهم. سوف نبقي زيارة أردوغان إلى أمد أو هكاري دون الآلاف من الحماة والدبابات المدرعة كحسرةٍ في قلب أردوغان. كنتيجة؛ كلما ازدادتْ هجمات الدولة الفاشية، فإنّ مقاومتنا أيضاً سوف تستمر في أعلى المستويات وتعطي المقابل. مثلما كانت HPG دائماً، سوف تكون من الآن وصاعداً في أمر القائد أبو، وفي أمر حركتنا وشعبنا، وسوف تحاول القيام بالذي يقع على عاتقه بالشكل الذي يليق به.
*هل لديكم نداءٌ ترغبون توجيهه للرأي العام بمناسبة العام الجديد؟
بمناسبةالعام الجديد، بداية نبارك هذا العام على قائدنا وعلى كافة ابناء الشعب الكردي . على شعبنا أنْ يعلم أنه إنْ كانت قد أُفشلتْ وأُفرغتْ مجازر الإمبرياليين، وإنْ لم تأتي روبوسكي أخرى إلى الميدان، وإن كان الكرد قد خرجوا للوسط كقوة كبرى أكثر من أي وقت آخر، تم ذلك بدايةً برؤية قيادتنا المستقبلية وبتضحيته، وبفضل نضال الشاباتْ والشبان الكرد الذين واجهوا شتى أنواع المصاعب وضعف الإمكانيات ووصلوا إلى الشهادة بتضحية وشجاعة كبيرة. كما أنه تم بنضال رفاقنا الذين ساروا على خطى مقاومة فرهاد ومظلوم، كمال وخيري في كافة زنزانات تركيا وكردستان. فقد أظهر رفاقنا بمقاومتهم مرة أخرى بأن السجون من إحدى ميادين النضال الأساسية. بهذه المناسبة نرسل تحياتنا إلى جميع رفاقنا الأسرى في كل الزنازين
مؤكدٌ أنَّ عام 2012 كان عاماً مليئاً بالتطورات، والانتصارات بالنسبة لكردستان وللشعب الكردي. هذا النصر تم بريادة محمد كويي، روجين كودا، خبات ديريك وجميع شابات وشبان كردستان الأكثر جسارة ، الأكثر واعيا والنخبويين. لذا، على شعبنا أن يتبنى قيادتنا، شهداءنا وكريلانا أكثر من أي وقتٍ آخر، وعلى شبيبة كردستان أن يوسعوا من انضمامهم إلى صفوف الكريلا من خلال وعيهمْ بأنَّ الانضمام إلى الكريلا هو من أهم المهام الوطنية التي تقع على عاتقهم