الإربعاء 20 آب / أغسطس 2025, 14:33
الرئيس الألماني يدعو بمناسبة أعياد الميلاد إلى المحبة والتضامن




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
الرئيس الألماني يدعو بمناسبة أعياد الميلاد إلى المحبة والتضامن
الثلاثاء 25 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 14:33
كورداونلاين
وجه الرئيس الألماني خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد، طالب فيه بالتحلي بالقيم الإنسانية الرفيعة في ظل التحولات الاقتصادية بألمانيا، مؤكدا أن أعياد الميلاد ليست حكرا على المسيحيين وإنما يحتفل بها المسلمون واليهود أيضا.

في كلمته بمناسبة أعياد الميلاد دعا الرئيس الألماني يوآخيم غاوك إلى تبني نهج التضامن الاجتماعي، خاصة في ظل تنامي الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع الألماني. وأكد غاوك أن احتفالات عيد ميلاد المسيح ليست حكرا على المسيحيين فحسب، وإنما هي مناسبة تحتفل بها عدد من الديانات الأخرى. وجرت العادة أن يتوجه الرئيس الألماني بكلمة إلى الشعب الألماني تنقلها وسائل الإعلام في ليلة الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام

وفي هذه الكلمة ركز غاوك على عدد من التحديات التي تواجه المجتمع الألماني في الظرف الحالي. ودعا جميع الفاعلين داخل المجتمع إلى التصدي لها وللتحولات الطبقية التي وصفها بأنها "بدت واضحة على تركيبة المجتمع"، إذ قال: "الفجوة بين الغني والفقير بدأت تتسع أكثر فأكثر، وذلك في مجتمع هرم، يشكل فيه الشيوخ الفئة العمرية الغالبية".

وشدد الرئيس الألماني على ضرورة التعامل مع التحولات المناخية، باعتبار أنها "تستدعي بإلحاح إيجاد مخططات سريعة لمواجهتها". كما أبدى قلقه من تنامي العنف خاصة في الحالات التي استهدف فيها أجانب، قائلا "إن هناك من يتعرض للضرب لأن له بشرة سمراء أو شعره أسود". ودعا إلى التحلي بالقيم الإنسانية، بحيث قال: "في لغة السياسة يعني ذلك: يجب التحلي بروح التضامن. أما في لغة الإيمان: فيجب أن يحب المرء لغيره ما يحبه لنفسه". وأكد غاوك أن ألمانيا "تريد أن تكون بلدا يعيش فيه الكبير والصغير، ومواطنون يسكنون فيها منذ القدم وآخرون قدموا إليها حديثا، أن يعيشوا جميعا في وئام".

وحول قضية تزايد أعداد اللاجئين مقارنة بالسنوات الأخيرة، أوضح غاوك أن بلاده ورغم "أنها لا تستطيع قبول جميع الطلبات المقدمة"، إلا أن "المضطهدين منهم نود استقبالهم بصدر رحب، تماما كالمهاجرين، وألمانيا بحاجة إليهم".

أزمة منطقة اليورو

وعرج الرئيس الألماني على أزمة الديون التي تعصف بأوروبا، مؤكدا أن الأخيرة استطاعت السيطرة على المحنة "بنجاح" وأن استقرارها السياسي "لم يتأثر" بدليل أن "الأحزاب المتطرفة أخفقت في استقطاب المواطنين رغم الشعور بعدم الاستقرار الناتج عن الأزمة". وأوضح غاوك أن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه حاليا في أوروبا هو حول مدى قدرة السياسة على الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي في منطقة اليورو.

في المقابل اعتبر غاوك أن أعياد الميلاد ليست حكرا على المسيحيين فقط، وإنما هي مناسبة يحتفل بها المسلمون واليهود والعلمانيون في ألمانيا وغيرهم على حد سواء؛ وذلك لما يشكله هذا العيد من "منبر للتقارب بين الجميع، وبين أفراد العائلة الواحدة، وبين الأصحاب من مختلف الديانات بفضل الزيارات المتبادلة وتبادل الهدايا".

و.ب/ ش.ع (د.ب.أ)

.

1392.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات