السبت 08 شباط / فبراير 2025, 08:20
محمدسعيد بافي آزاد: أدركوا ان العشق يحتاجُ الفداءْ.. فغدوا شهداء




محمدسعيد بافي آزاد: أدركوا ان العشق يحتاجُ الفداءْ.. فغدوا شهداء
الإثنين 17 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 08:20
كورداونلاين
أضرموا النارَ في مستنقعاتِ الرذيلة.. حبُّ الوطنِ لمْ يكنْ عندهم إدعاءْ...و لا ثرثرةُ كلامْ

الشهداء أسالكمْ ..من همْ أولئكَ اللذين مِثلنا كانوا يحلمونْ بوسائد من
صوفٍ و ريش.. بالسمرِ ليالي الشتاء حول المواقدْ بلذيذ الطعامِ و عذب
الشراب   مثلنا كانوا يحلمون في آخرَ الليلِ بسريرٍ دافئ..و ما حللته
الطبيعةَ و الشرائعْ لكنهم قتلوا الغريزة ...فقالوا لها تَرَجلْ أدركوا
بأن هذا الحبَ بلا وطنٍ وهمٌ ..فقالوا للحلمِ تأَجَلْ فالحبُ بلا وطنٍ
ينتهي كما تنتهي نشوةُ السُكرِ بعد الشرابْ مزقوا ستارَ الصمتِ... أضرموا
النارَ في مستنقعاتِ الرذيلة.. حبُّ الوطنِ لمْ يكنْ عندهم إدعاءْ...و لا
ثرثرةُ كلامْ خبؤوا أحلامهم في كهوفِ كردستان.. دفنوا النشوة و الملذات
أدركوا أن عملاقَ النخيلِ ...كانَ بذرةً تحتَ الترابْ     * * * لخصوا
حُبَّهمْ في وطنٍ مغتصب.. صرخوا حتى إرتعشَ القدر... صرخوا ...قائلين
..نُمثِلُ إرادة القائل (كنْ فيكون ). أولئكَ هم الشهداء.. دمهات ..
هوكر..أورهان .. و مشروع الشهادة دلكش كلهم مثلنا ...كانوا يعشقونَ
الحياة.. لكنهم كانوا أكثرَ عشقاً للحياةِ منّا. و لأن عشقَ الحياةِ
يحتاجُ لوطنٍ.. كما حبّ البلابلِ يحتاجُ لعشٍ يحتضِنُ الفراخ فإختاروكِ
يا كردستان..منابع المياه..موطن الأزهارْ إختاروا ...الجبال عرين
الأسود..أعشاش الصقور و النسور تماهوا في عشق الترابْ.. أدركوا أن العشقَ
يحتاجُ الفداءْ.. فغدوا شهداء...فغدوا شهداء      ***       ( محمدسعيد بافي آزاد
)تل تمر


517.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات