الأحد 16 شباط / فبراير 2025, 20:40
آزاد جاويش:هل سيتبرئ جيش الحر من جيش الحر




آزاد جاويش:هل سيتبرئ جيش الحر من جيش الحر
الإثنين 17 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 20:40
كورداونلاين
تبرئت قادة جيش الحر من تصرفات وتجاوزات بعض الكتائب التي تعتبر نفسها تابعة لجيش الحر في أكثر من مرة وبتصريحات متتالية, وأهم التجاوزات عندما إطلق النار على التظاهرة السلمية في الأشرفية

هل سيتبرئ جيش الحر من جيش الحر ؟

لم يفاجؤني ما قاله قائد الجيش الحر في رأس العين-سريه كانية "أحمد الجدعان" عندما أكد, بأن ثلاثة كتائب كردية وهي "لواء صقور الكورد" ومجموعات من رفاق آزادي وكتيبة "مشعل تمو" كانو يقاتلون بجانب عناصر الجيش الحر ضدد أخوتهم الكورد. شاهدة في الآونة الأخيرة الكثير من التعليقات والمعلومات المسربة والمنشورات والمقالات على المواقع اللإلكترونية وصفحات الفيسبوك والقنوات الكردية, بوجود جماعات وكتائب كردية تقاتل مع بعض الكتائب التي تعتبر نفسها تابعة لجيش الحر, ضدد أخوتهم الكورد في مناطق عدة, والهدف منه محاولة إضعاف وإنهاء حزب الإتحاد الديمقراطي مع جميع مؤسساته وخاصة قوات الحماية الشعبية الكردية وبمساندة مباشرة من الحكومة التركية حسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية, وعندها كان يقول البعض بأن هذة الأخبار لا صحة لها, والبعض الآخر كان يقول أنها مفبركة وبمساعدة النظام السوري تثير الفتنة وتدعوا الى الإقتتال الكردي العربي والكردي الكردي, والآن وعلى لسان قائدهم في سريه كانية أتضح للجميع صحة ما ورد حتى الآن من أخبار.

عندما يقول "أحمد الجدعان" نحن لم نتلقى أي مساعدات عسكرية من تركيا, وأن المجلس العسكري والكتائب الجيش الحر طلبوا الذخيرة من تركيا ولكن لم تقدم أي شيء لهم, وكأنه يقول ممنوع أن نرتدي اللباس البيضاء اللون في المكة المكرمة وجميع زوار بيت الله الحرام كانو بلباس سوداء اللون, لا ضرورة لإنكار ما مدى المساعدات التي تقدمها لكم الحكومة التركية من عتاد وأسلحة وسهولة الدخول لمناطقنا الكردية وسيارات الإسعاف وهي تنقل جرحاكم الى المشافي التركية. وأيضا قال "الجدعان" بأننا نعترف بارتكابنا الكثير من الأخطاء في سرى كانيه من ناحية سرقة المنازل والجيش الحر قبض على كل أولئك السارقين وعاقبوهم, لكن السؤال هنا أين هي الأشياء المسروقة ؟, ألم تلاحظون بأن السرقة في المناطق المسيطر عليها بعض الجماعات المسلحة قد كثرت في الآونة الأخيرة, لا يكتفون البعض بالسرقة بل يطلبون من الأهالي الفقراء الفدية والمبالغ العالية مقابل إخلاء سبيل شبابهم المختطفين.

عندما كنت أشاهد مقاطع فيديو تم نشرها عن طريق اليوتوب, بإنشاء كتيبة الفلان وجماعة الفلان وبأسماء كردية وبعضها أسماء مقدسة, عرفت حينها بأن شيئا ليس فيه الخير سيحصل في مناطقنا الكردية الآمنة وبمساعدة تلك الكتائب التي ظهرت جميعها خلال فترة قصيرة. تلك الكتائب ظهرت في الأسابيع الأخيرة بعد عشرين شهرا من بدء الثورة في سوريا, وحينها الجميع صرّحوا بأنها ستحمي المناطق الكردية, والسؤال هنا وحسب أفعالهم هل سيحموا المناطق الكوردية من الكورد ؟ أم سيحموها من النظام السوري, علما أن مناطقنا الكردية الآمنة خالية من النظام البعثي التعسفي, أم إنها إتفاقية إقليمية بحتة لضرب الكورد والدليل على ذلك عندما صرّح النائب القائد العام لجيش الحر "رياض الكردي" بالنسبة لأحداث مظاهرة الأشرفية, بأن كتيبة صلاح الدين الأيوبي هم من اطلقوا النار على التظاهرة السلمية, والآن وقبل أسابيع سمعنا بأن كتائب كردية تقاتل بجانب الجماعات المتطرفة والسلفية ضدد أخوتهم الكورد, ومن الطرف الآخر يخرجون القادة لتلك الكتائب المتطرفة بتصريحات, أن الكتائب الكردية تقاتل بجانبنا, لكي يعطوا أنفسهم الحق والتبرير بمهاجمة المناطق الكردية الآمنة أمام الإعلام, علما أن تعداد الكتائب الكردية جميعها لا يتجواز العشرات من الأشخاص.

بعد أن استدرجت الولايات المتحدة الأمريكية جبهة النصرة الى لائحة الإرهاب, عندها سمعنا مواقف بعض رموز المعارضة السورية وهي تنتقد أمريكا لإدراج جبهة النصرة الى لائحة الإرهاب ويتهمون أمريكا بالتسرع. وللتعبير عن رفضهم هذا القرار سُميّت مظاهرات يوم الجمعة بجمعة لا إرهاب في سوريا إلا ارهاب الاسد. ما أدهشني أنه خرجت مظاهرات أيضا في المناطق الكردية تحت نفس التسمية وحصلت حينها بعض المشاكل بين مؤيد والغير مؤيد, وتسمية مظاهرت الجمعة تحت تلك التسمية هي بحد ذاتها تضامنا مع جبهة النصرة ضدد قرار أمريكا.

تبرئت قادة جيش الحر من تصرفات وتجاوزات بعض الكتائب التي تعتبر نفسها تابعة لجيش الحر في أكثر من مرة وبتصريحات متتالية, وأهم التجاوزات عندما إطلق النار على التظاهرة السلمية في الأشرفية ومن ضمن المهاجمين هي كتيبة صلاح الدين الأيوبي, وعندها استشهد العشرات من المواطنين الكورد المدنيين, وأختطفو أكثر من 300 مواطن كوردي مدني على طريق حلب-عفرين وتم تعذيبهم بشكل وحشي, والتجاوز الآخر عندما هاجمت كتيبة عاصفة الشمال العميلة المناطق الكردية في قسطل جندو, والآن يريدون دخول المناطق الكردية من سريه كانية وبدعم مباشر من الحكومة التركية وأطراف كردية, والهدف منها نزوح الأهالي من مناطقهم نتيجة قصف النظام الوحشي بالأسلحة الثقيلة لتلك المناطق الكردية الآمنة بحجة ملاحقة الجماعات المسلحة وحينها أيضا استشهد العشرات من المدنيين, ومن الطرف الآخر تقوم تلك الجماعات المتطرفة باستفزاز الأهالي المتبقية في سريه كانية وسرقة منازلهم, وفي الأخير تبرئ القائد العام السابق لجيش الحر "رياض الأسعد" من تلك الجماعات المتطرفة ومنها كتيبة غرباء الشام.

ما نلاحظه تبرئ جيش الحر على لسان "رياض الأسعد", من تلك الكتائب والجماعات المسلحة الغريبة والمتطرفة التي دخلت مؤخرا سرية كانية, لكن في هذا الهجوم الأخير منذ أيام من طرف أكثر من عشرين كتيبة تابعة لجيش الحر ومن ضمنها كتائب كردية مدعومة من الأتراك, فلم نجد أي تصريح من أطراف رموز المعارضة يدين فيها أفعال وتصرفات تلك الكتائب, أو على الأقل أن يتدخلوا لوقف إطلاق النار بين الطرفين, بل على العكس فخرج علينا السيد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري ونائب الرئيس في اللإئتلاف وأتهم الكورد بالعمالة للنظام السوري الساقط ونسي التدخل التركي السافر في الشؤون السورية, كما صّرح السيد عبدالباسط سيدا عضو في اللإئتلاف المعارضة والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري, وقال أنه يتخوف من تصرفات حزب الإتحاد الديمقراطي وهذا سيؤدي الى الإقتتال الداخلي, وتناسى ما فعله تلك الكتائب في سريه كانية المدعومة من الجيش التركي من سرقات وإنتهاكات وإختطاف المدنيين وعلى أثرها تم تهجير الأهالي وتم قصف المدينة بالطائرات, وطبعا غير ذلك التصريحات لا يستطيع السيدان جورج صبرا وعبدالباسط سيدا أن يصّرح به وإلا هي خارج صلاحياتهم وسيواجهون مشاكل مع النظام التركي ويتم عزلهم عن اللإئتلاف المعارضة.

هذا ومن الطرف الآخر لم يتبرئ القيادة العسكرية المشتركة لجيش الحر من تلك الكتائب بتهجمها على مدينة رأس العين-سريه كانية الخالية من النظام السوري, لأن حينها لن يبقى إلا القليل من كتائب آخرى تابعة لجيش الحر, وكأن النظام في دمشق قد سقط وأستولوا على القصر الجمهوري والآن أتى دور الأكراد, لأن أكثرية قادة جيش الحر صرحوا سابقا بأنهم لا يريدون في الوقت الحالي فتح جبهة الأكراد, إن هذة الجملة "في الوقت الحالي" يفهمها الطفل الصفير بأن دورنا سيأتي بعد إسقاط النظام, لكن أغلبية تلك الكتائب خالفوا الوعد وقد جاء دور الأكراد تحت ضغوطات تركية قبل إسقاط النظام في دمشق.

من الطرف الآخر شاهدنا أيضا على الفيديو, كتائب تريد إنشاء خلافة إسلامية رافضة المجلس العسكري لجيش الحر, والأخير إنشقاق المجلس العسكري للغوطة الشرقية بقيادة النقيب "عبدالناصر شمير" ويرفض الإعتراف بالقيادة العسكرية لجيش الحر بقيادة العميد "سليم إدريس" التي تشكلت مؤخرا ويتهمهم بالمتسلقين ببيع الثورة سعيا وراء المناصب وإدخال سورية في متاهات المشاريع الإقليمية والدولية, وأيضا تم إستدراج "جبهة النصرة" قبل أيام الى لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وليس بعيدا أن يتم قريبا استدراجها من قبل الدول الآوربية. وقادة كتائب ثوار درعا المحطة أتهموا بتاريخ 14.12.2012 المجلس العسكري بالخيانة بعد أن كشفوا أن المجلس العسكري أرسل أسلحة فاسدة الى الثوار في درعا والسؤال هنا كم بقي من الكتائب التابعة لجيش الحر ؟.

هذة التجاوزات من طرف الجماعات المسلحة التي ذكرتها, حصلت في مناطقنا الكردية أو ذات الأغلبية الكردية, ومن الطرف الآخر حصلت جرائم وسرقة وإنتهاكات عدة في مناطق مختلفة من سوريا من الطرفين النظامي والجماعات السلفية والمتطرفة, حيث تم إدانة تلك الأفعال من دول عديدة ومنظمات حقوقية وإنسانية وخاصة بعد أن نشر أكثر من شريط فيديو على موقع “يوتيوب" وظهر فيه مقاتلون يعدمون بالرصاص العشرات من الجنود النظاميين بعد اسرهم, ورمي الجثث من فوق المباني, وقطع رؤوس البشر بيد الأطفال, وأيضا شاهدنا كيف البعض من عناصر الأمن والجنود النظامي يعذبون بشكل لا أخلاقي ويقتلون ويهينون المقاتلين والمدنيين من المعارضة المعتقلين لدى النظام.

على الكتائب التابعة والغير تابعة لجيش الحر, أن توجهوا سلاحكم باتجاه النظام حيث يتواجدون في الثكنات العسكرية والمباني الحكومية والأمنية والإبتعاد عن استفزاز الأهالي وقتل الأسرى من الجنود النظامي, عليكم أن توحدوا كتائبكم وتتجهون نحو العاصمة دمشق لإسقاط النظام, والعشرين كتيبة الذين يقاتلون ضدد الأكراد في سرىه كانية عليكم أن تخرجوا من المناطق الكردية وخاصة سريه كانية, وهل إسقاط النظام برأيكم يبدء من سريه كانية ؟, واليوم سمعت خبر الخير وهو الإتفاق بين الطرفين بوقف الإشتباكات وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من مدينة رأس العين-سريه كانية, وتم التوصل الى إتفاق يقضي بتشكيل مجلس مدني يضم جميع مكونات المدينة.

في الآخر وبعد أن تم منذ أيام إعلان "جبهة النصرة" كحركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, فقامت أطرافا مشبوهه بنشر الصور المفبركة على صفحات الفيسبوك تجمع بين القوات الحماية الشعبية الكردية وعناصرجبهة النصرة عند الحواجز المشتركة, والهدف منه بنشر أكاذيب رخيصة يثبت التعاون المشترك بين الطرفين, علما تلك الأطراف المشبوهه تناسوا أن سياسة أمريكا بعض الأحيان هو بحد ذاته الإرهاب الحقيقي في العالم, ويضعون بعض الحركات التحررية التي تعارض سياستهم على لائحة الإرهاب حسب ما يتناسب مع مصالحهم والمثال على ذلك حزب العمال الكردستاني, وإن كانت الصور ليست مفبركة فأيضا تناسوا تلك الأطراف المشبوهه أن جميع رموز المعارضة, عارضوا أمريكا بإستدراجها جبهة النصرة الى لائحة الإرهاب وحتى مظاهرات يوم الجمعة سمية تأييدا لجبهة النصرة

580.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات