عمره 82 عاماً وحمل سلاح ابنه انتقاماً لاستشهاده على أيدي المجموعات المسلّحة
السبت 15 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 18:21
كورداونلاين
والد الشهيد صلاح أيو الذي اختطفته المجموعات المسلّحة ومن ثمّ عذبته وأخيراً قتلته أثناء محاولته وصديقه خالد اسعاف مقاتلة من وحدات الشعب تعرضت لرصاص تلك المجموعات الدخيلة، فحمل والده الشيخ سلاحاً قال أنه كان لصلاح،وأكد أنه "سيبقى لصلاح ولن يسقط على الأرض
سريه كانيه - هي لحظات بطولة يبديها أبناء مدينة سريه كانيه بجانب وحدات حماية الشعب YPG لإخراج المجموعات المسلّحة التي عاثت خراباً بكلّ ما يخصّ المدينة وأبناءها وثقافتهم التسامحية؛ ولكن هذه البطولات تبدو غير عادية، وخاصة عندما تجد شيخاً كرديا يقترب من الثانية والثمانين من عمره وهو يحمل سلاحاً. ظننا في بداية الأمر إنها زركشة بدوية أو اكسسوار يحملها كبعض الشبان الذين ملئوا صفحات الفيس بوك بصورهم "الجافة"معلنين عن تشكيل كتائب كان الوهم والخيال فيصلها، والدعاية الرخيصة أدواتها.
الشيخ الكردي أيو صور شيخو 82 عاماً، والد الشهيد صلاح أيو الذي اختطفته المجموعات المسلّحة ومن ثمّ عذبته وأخيراً قتلته أثناء محاولته وصديقه خالد اسعاف مقاتلة من وحدات الشعب تعرضت لرصاص تلك المجموعات الدخيلة، فحمل والده الشيخ سلاحاً قال أنه كان لصلاح،وأكد أنه "سيبقى لصلاح ولن يسقط على الأرض".
الشيخ الكردي الإيزيدي الذي تشبث بمكان تمركزه في المدينة أثناء الاشتباك التي حصلت بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المرتزقة في 12 و 13 – 12 -2012، لم يغادرها رغم أن القيادة العسكرية للمنطقة طلبت منه ذلك حفاظاً على حياته، شدد على أنه جاء انتقاماً لابنه الشهيد ولن يغادرها إلا بعد الوصول إلى هدفه.
وما بين المرض الذي يعاني منه عمره الزمني، وإرادته، كلمات يتفوّه بها الكردي الثمانيني مفتخراً باستشهاد ابنه دفاعاً عن مدينته وكرامة أهلها،وتموّجات ذاكرة تسترجع خيانة بعض ممن باعوا أنفسهم على مدار التاريخ الكردي من ملّة الكرد،واستنساخاتها في سريه كانيه اليوم، حيث كتائب يتسلقها بعض المهرجين الكرد، ويقاتلون ضدّ أخوتهم الكرد في وحدات الحماية والمدنيين الكرد، فيقول أيو شيخو: "طالما هناك بطولة وتضحيات سيكون هناك خونة ومرتزقة في الضفة المقابلة".
ويبقى الكرد مفتخرين بتاريخهم وحاضرهم طالما كانوا متحدين، وهذا آخر ما استطعنا أن نحصل عليه من الشيخ أيو، الذي عبر عن تحفظه من الظهور إعلامياً...
ANF