الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:09
قائد كتيبة الشهيد أردال يروي تفاصيل دخول المجموعات المسلحة إلى سريه كانيه




قائد كتيبة الشهيد أردال يروي تفاصيل دخول المجموعات المسلحة إلى سريه كانيه
الإربعاء 12 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 02:09
كورداونلاين
حارب مقاتلين وحدات حماية الشعب بمخزن واحد لكن بسبب الارادة القوية التي كان يتمتع بها مقاتلينا حافظوا على ذلك المخزن طوال ذلك اليوم وأظهروا مقاومة عظيمة، وهذا يدل على مدى اصرار المقاتلين على النصر"

سريه كانيه – في لقاء خاص لوكالة فرات للأنباء مع جمشيد أوصمان قائد كتيبة الشهيد اردال في سريه كانيه التابعة لوحدات حماية الشعب ، يروي تفاصيل دخول المجموعات المسلحة إلى المدينة، وموقف وحدات حماية الشعب من دخول تلك المجموعات والاطراف التي قامت بمساعدتهم والمقاومة التي حدثت في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني.

وعن الأيام الأول لدخول تلك المجموعات إلى المدينة يقول جمشيد أوصمان قائد كتيبة الشهيد اردال "عند وصولنا معلومات تفيد بدخول تلك المجموعات المسلحة إلى مدينة سريه كانيه قمنا بمراقبة الطرق الواقعة تحت سيطرتنا، لكي لا يدخلوا إلى المدينة ويتسببوا في خرابها، في البداية لم نكن ننوي بمحاربتهم لكن عندما قامت تركيا بفتح الحدود، وأزالت الأسلاك الشائكة بمساعدة بعض الجهات في المدينة، ودخلوا إلى المدينة عن طريق الحدود، في ذلك الوقت لم نقم بالاشتباك معهم لأنهم كانوا يدعون بأننا مع النظام".

ويتابع أوصمان "لقد التقيت بشكل شخصي مع قادة تلك الكتائب، وأخبرتهم أن لا يدخلوا الأحياء الكردية ورسمت لهم الحدود، ويضيف اوصمان "كان ردهم بأنهم لن يدخلوا الاحياء الكردية لأن هدفهم اسقاط النظام، حتى أنهم طلبوا منا المساعدة لكننا أخبرناهم بأننا لسنا معهم ولا مع النظام لأنه لا يوجد في سياستنا الهجوم على أحد كوننا وحدات مهمتها الحماية، وحصل اتفاق مبدئي على عدم دخولهم الاحياء الكردية".

ويؤكد اوصمان " في الايام الأولى لم تدخل تلك المجموعات الاحياء الكردية، لكن في ما بعد قامت بعض التنسيقيات التي تقول عن نفسها بأنها كردية واغلبهم من أعضاء حزب آزادي ويكيتي قامت تلك التنسيقيات بتوجيههم إلى الأحياء الكردية، وقاموا باستضافتهم".

ويتابع أوصمان " لقد قمنا بالاتصال بقادة تلك الكتائب لأخبارهم بأنهم خرقوا الاتفاق الذي كان بيننا بعدم دخول الجيش الحر للأحياء الكردية، لكن الرد الذي أتانا من كتيبة غرباء الشام وجبهة النصرة بأنهم لا يعترفون بالجيش الحر ولا يقبلون علم الاستقلال، لذلك لن يلتزموا بذلك الاتفاق عندها عرفنا بأن نيتهم ليست الثورة والحرية بل هي تخريب المنازل والسرقة".

ويشير أوصمان أنه "في البداية كانت هناك ثلاثة قوات أحداها تحت مسمى المجلس الثوري للحسكة والثانية كتيبة غرباء الشام والثالثة جبهة النصرة، وقمنا بمساعدتها في الجانب الانساني مثل نقل واسعاف الجرحى والقتلى، لكن بعد ذلك ظهرت عدة كتائب اسلامية، لكن اسلوب ومنهج تلك الكتائب كان منافياً للثورة من خلال اقتحام البيوت وسرقة اساس تلك البيوت وسرقة اموال المدنيين، وعند اعتراضنا لهم على السرقات التي يقومن بها كانوا يقولون بأن الثورة تتطلب هذا العمل أن لم نسرق لن تنتصر الثورة".

ويقول أوصمان لقد كان هدفهم الاول نهب كل مخزون القمح الموجود في المدينة،وسرقة الادوات الموجودة في المؤسسات العامة، نحن كوحدات حماية الشعب قمنا بالحفاظ على المؤسسات التي تقع تحت سيطرتنا، وأخبرناهم بأننا سنقوم بحماية تلك المؤسسات مهما حصل لأنها ملك للشعب، لكن المؤسسات التي تعرضت للسرقة والنهب كانت تحت سيطرتهم في حي المحطة حيث سرقت كل الادوات الموجودة في تلك المؤسسات حتى أنهم لم يوفروا أغراض بعض المدارس".

ويؤكد أوصمان في حديثه "رغم كل ذلك كنا على تواصل مع تلك المجموعات، وكانت نقاشاتنا تدور حول كيفية حماية المدينة وعودة النازحين إلى منازلهم لكنهم كانوا يوافقون في المساء ويتهربون من أقوالهم في النهار، وكانوا غير متفقين مع بعضهم البعض فمثلا جبهة النصرة كانت تقول لا نعترف بالشيخ عمر قائد كتيبة غرباء الشام، والمجلس الثوري العسكري كان يقول لا نعترف بأحد لأننا أصحاب الثورة، لذلك لم يكن هناك مخاطب محدد لنا".

وعن الأحداث التي جرت في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني يقول أوصمان "في ذلك اليوم بدعم من تركيا تم عقد اجتماع لهم في حي المحطة حيث تم الاقرار في ذلك الاجتماع بمهاجمة الشعب الكردي في المدينة وكانت تلك المجموعات قد وعدت تركيا بأن يمنعوا الاعلام الكردية في المدينة وأن يتجهوا حتى إلى ديرك وكانوا يقولون لنا بأنكم لن تستطيعوا مقاومتنا وخلال ساعتين سنكون في ديرك".

ويتابع أوصمان حديثه "في البداية دخلت كتيبة تابعة لجبهة النصرة إلى الاحياء الكردية ووصلت إلى حاجز لنا في منطقة الصناعة قامت باعمال استفزازية اتجاه قواتنا وقمنا بالاتصال بهم فأخبرونا بان تلك المجموعة ليست تابعة لهم، ثم قامت بعدها مجموعة مؤلفة من 15 عربة بمهاجة الحاجز، توصلنا حينها أن نيتهم هي الحرب لذلك أعلنا عن قرار الحرب بين صفوف قواتنا التي هي مهمتها الحماية، وفي حوالي الساعة 12.00 ظهرا تكبدت تلك المجموعات خسائر فادحة في الارواح بين صفوفها وقاموا بالاتصال بي شخصيا طالبين وقف اطلاق النار فاخبرناهم بأنه ليس لدينا نية للحرب وطالبنا منهم بعدم الانجرار للمخططات التركية".

وأشار أوصمان أنه "بعد توقف القتال قليلاً بدئت كتبة غرباء الشام بشن هجوم على قواتنا من الجانب الآخر في حي الحوارنة، وحدثت اشتباكات بيننا قتل على أثرها الكثير من أفراد تلك الكتيبة، وحاولوا الهروب وعند المساء أخلوا المنطقة، وفي المساء قمنا بتجميع جثثهم بشكل لائق كواجب انساني وسلمناها لهم كان مطلبهم أن لا تنشر صور جثمانيهم على الفضائيات ووافقنا على ذلك الطلب".

ويؤكد اوصمان أن "تركيا قامت بدعم تلك المجموعات ماديا وعسكريا حيث نشرت عدد من الدبابات على الحدود، لكن بعد تلقيهم ضربات موجعة من قبل قواتنا والخسائر الفادحة التي تلقوها تخلت تركيا عنهم وقامت باغلاق الحدود، حتى أن تركيا اخبرتهم بأنها ارسلتهم لمحاربة الشعب الكردية ووحدات حماية الشعب لكنهم لم يفعلوا شيئ، والشيء اللافت أن الدولة التركية كانت تقوم باطلاق الرصاص على تلك المجموعات أثناء وقفنا لاطلاق النار في محاولة منها لعودة الصراع".

ويشير اوصمان أن "بعض الاشخاص المرتبطين بحزب آزادي حرضوا الشبان الكرد للمشاركة في تلك الاشتباكات مع المجموعات المسلحة، لكن الشبان الكرد وبشكل خاص في حي الخرابة تركوا الخلافات الحزبة إلى جانب وأظهروا موقف مشرف في الدفاع عن أبناء جلدتهم من خلال مساندتهم لوحدات حماية الشعب، ونحن بدورنا نقدر دورهم المشرف في الدفاع عن المدينة".

ويتابع أوصمان "عندما كنا وسط الهجمات من قبل تلك المجموعات رأينا شابان مسلحان يتجهان إلى مواقعنا أصدرت التعليمات بعدم التعرض لهم وعند وصولهم قالوا بأنهم كانوا يحاربون إلى جانب المجموعات المسلحة التي كانت تتدعي الحرية لكن بعد هجومها على أبناء جلدتنا عرفنا بأن هدف تلك المجموعات هو محاربة الشعب الكردية، واليوم هو يوم الشرف يتوجب علينا القتال إلى جانب اخوتنا".

كما أكد أوصمان أن "بعض العرب فتحوا ابوابهم أمامنا حتى أنهم قاموا بتسليم مفاتيح منازلهم لنا للحفاظ على ممتلكاتهم، وفي الحقيقة لقد وجدت أن الشعب العربي في مدينة سريه كانيه قد توصل إلى قناعة أن تلك المجموعات لا تقوم بحماية حقوقه بل هي مجموعة من اللصوص"، ويتابع أوصمان "كل مكونات المدينة يقولون لنا أخرجوا هذه المجموعات ونحن سنكون إلى جانبكم "

ويذكر اوصمان موقف طريف على لسان أحد الضباط في المجلس الثوري بأن احد المواطنين قام بتسليم منزله لذلك الضابط وأثناء حضور الضابط لأجتماع مع أحد المجموعات المسلحة عاد إلى منزله ليرى أن البيت قد تعرض للسرقة من قبلهم.

وعن تمركز المجموعات المسلحة يقول اوصمان "يتمركز قسم منهم الآن في حي المحطة وقسم آخر على طريق الحسكة أما أحياء الخرابا والحوارنة وزردشت فلا وجود لهم"، ويتابع اوصمان "لقد اشترطنا عليهم بمغادرة المدينة لكنهم يخلقون حجج واهية مثل ليس بمقدورهم المغادرة في الوقت حاليا خشية من استهدافهم من قبل الطائرات".

ويؤكد أوصمان عن "وجود الكثير من الدلائل واشرطة الفيديو التي بين يديهم تدل على تورط تلك المجموعات باعمال السلب والنهب وأعمال مشينة أخرى لكن اخلاقنا الثورية لا تسمح لنا بالكشف عن كل شي". 

ويختتم أوصمان حديثه "لقد حارب مقاتلين وحدات حماية الشعب  بمخزن واحد لكن بسبب الارادة القوية التي كان يتمتع بها مقاتلينا حافظوا على ذلك المخزن طوال ذلك اليوم وأظهروا مقاومة عظيمة، وهذا يدل على مدى اصرار المقاتلين على النصر". 

الصورة لبعض المجموعات المرتزقة اثناء فرارها من امام وحدات حماية الشعب

ANF

1681.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات