الأحد 06 تمّوز / يوليو 2025, 04:31
اّلان عثمان: سريه كانيه قاومت هنا. هنا كوردستان




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
اّلان عثمان: سريه كانيه قاومت هنا. هنا كوردستان
الإثنين 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 04:31
كورداونلاين
كان الهدف الأول من تلك الهجمات تفريغ المدينة من الشعب الكردي والبدء بحملة سرقة لمنازل المدنيين، كما تبين لاحقاً من خلال المشاهد التي عرضتها قناة روناهي وتظهر كيف أن تلك المجموعات قامت بسرقة كل منزل في المدينة تمكنت من الوصول إليه.

سريه كانيه – المكان منطقة الصناعة في سريه كانيه، الحدث التحضير لتظاهرة العودة إلى الديار التي دعت إليها الهيئة الكردية العليا، التاريخ التاسع عشر من شهر تشرين الثاني حيث سيبقى هذا التاريخ والمكان في ذاكرة أبناء مدينة سريه كانيه والشعب الكردي.

في صبيحة ذلك اليوم وبينما كان عابد خليل رئيس المجلس الشعبي لمنطقة سريه كانيه، يقوم بالتحضيرات لتلك المظاهرة مع رفاقه في المجلس، قامت المجموعات المسلحة المرتزقة التي دخلت إلى المدينة بدعم من الدولة التركية، بالهجوم على أحد الحواجز التابعة لقوات الاسايش في المدينة، حينها كان عابد خليل مع مجموعة من رفاقه يقف بالقرب من أحد تلك الحواجز في منطقة الصناعة، حيث قامت تلك المجموعات باستهدافه برصاصة قناص كان متمركزاً على أحد خزانات المياه، واستشهد خليل بعد تلقيه رصاصتين في جسده.

يومها شنت تلك المجموعات بكل فصائلها وكتائبها هجوماً مخططاً ومنظماً كان الهدف منه إفشال تلك المظاهرة التي كانت قد دعت إليها الهيئة الكردية العليا، بناءً على اقتراح قدم من الشهيد عابد خليل أثناء زيارة وفد للهيئة إلى المدينة، وكان الهدف الأول من تلك الهجمات تفريغ المدينة من الشعب الكردي والبدء بحملة سرقة لمنازل المدنيين، كما تبين لاحقاً من خلال المشاهد التي عرضتها قناة روناهي وتظهر كيف أن تلك المجموعات قامت بسرقة كل منزل في المدينة تمكنت من الوصول إليه.

هنا كردستان

بالعودة إلى منطقة الصناعة التي هي الآن تحت سيطرة وحدات حماية الشعب YPG ، يروي لنا أحد المقاتلين المقاومة البطولية التي قام بها رفاقهم في ذلك اليوم يشير بأصبعه إلى مكان العلم الذي كان مرفوعاً عليه علم الهيئة الكردية العليا، "هناك قامت المجموعات المرتزقة بحرق علم الهيئة والهجوم بأعداد كبيرة على رفاقنا"،ويضيف المقاتل رغم ذلك لم تستطع تلك المجموعات التقدم كثيراً بالرغم من قلة عددنا والذخيرة التي كانت لدينا إلا أننا كنا نقاتل بقوة وعزيمة لأيماننا بأن هذا القتال هو للدفاع عن أرضنا التي كبرنا عليها"، يقاطع مقاتل آخر رفيقه ويقول "كنا نسمع فقط أصوات التكبير منهم بالإضافة إلى الشتائم العنصرية اتجاه القومية الكردية".

يشير مقاتل آخر إلى أحد الدكاكين في منطقة الصناعة التي احتلت من قبل تلك المجموعات وكانت قاعدة لهجومهم على مقاتلي وحدات حماية الشعب "من هذا المبنى كانوا يوجهون أسلحتهم إلينا لكن بسبب عدم معرفتهم بجغرافية المدينة كونهم غرباء كنا نقوم بالمناورة من حولهم إلى أن قمنا بتطهير منطقة الصناعة منهم"، ويتابع المقاتل حديثه "في البداية كنا نسمع أصوات التكبير والشتائم المخلة بالآداب منهم، لكن بعد المقاومة التي أبداها مقاتلو وحدات حماية الشعب YPG كنا نسمع صراخهم ونداءاتهم لوقف إطلاق النار".

عند الوصول إلى مدينة سريه كانيه سيلتقي الزائر بأول حاجز في منطقة الصناعة مرفوع عليها علم وحدات حماية الشعب YPG ومجموعة من المقاتلين تابعين لتلك الوحدات مرابطين على ذلك الحاجز، الشيء اللافت للنظر عند ذلك الحاجز هو الكتابات التي كتبت على جدران تلك المنطقة " سريه كانيه قاومت هنا، لواء الشهيد عابد، هنا كردستان".

بالعودة إلى تاريخ التاسع عشر وأثناء هجوم تلك المجموعات على حواجز الاسايش ووحدات حماية الشعب، وقتها أختار بعض الشبان الكرد الذين كانوا يقاتلون إلى جانب تلك المجموعات، الانضمام إلى وحدات حماية الشعب بعد أن قامت تلك المجموعات بحرق الاعلام الكردية، ومن جهة أخرى قام بعض الشبان المستقلين في حي الحوارنة بمساندة مقاتلي كتيبة الشهيد اردال التابعة لوحدات حماية الشعب، كما أستمر بعض الشبان الكرد المنضوين في تلك المجموعات في الاستمرار بالقتال مع المجموعات المسلحة، حتى أن البعض منهم لقي حتفه في تلك الاشتباكات.

بعد المقاومة البطولية في ذلك التاريخ من قبل وحدات حماية الشعب اضطرت تلك المجموعات تحت ضغط الهجمات الفرار إلى خارج المدينة لتعود في اليوم التالي من البوابة التركية لكن هذه المرة لم تستطع التقدم نحو الاحياء الشرقية من المدينة حيث بقيت تلك المجموعات في حي المحطة من الجهة الغربية الملاصقة مع البوابة التركية.

حيث يوجد أطفال توجد حياة

بعد تاريخ التاسع عشر من شهر تشرين الثاني بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى أحياء المدينة، وبدأ بعض النازحين من سكان المدينة في المخيمات التركية بالعودة إلى المدينة، وخصوصا بعد قيام وحدات حماية الشعب YPG بإعادة الكهرباء والمياه إلى المدينة وإرسال بعض المساعدات الغذائية إلى المدينة من قبل المجالس الشعبية في مدن غرب كردستان، لكن الذي حصل هو قيام النظام السوري في الثالث من شهر كانون الأول الجاري بقصف دوار الأعلاف وشارع المحطة حيث أدى ذلك القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين والمجموعات المسلحة، وخلق ذلك القصف قلقاً بين السكان الذين عادوا إلى ديارهم، مما أضطر البعض منهم النزوح مرة أخرى، لكن رغم ذلك لم تغادر بعض العوائل التي تقطن في الأحياء الشرقية منازلها، ورغم إظهارهم للمعانة التي يعيشونها من قلة في مادة الخبز وبعض الحاجات الغذائية وانعدام للأدوية إلا أنهم أصروا على بقائهم في منازلهم مهما حدث ، اللافت للنظر عند زيارة تلك الأحياء هو تواجد للأطفال في بعض الأحياء، وبمجرد مشاهدتهم كاميرة التصوير، يتوجهون نحوها مرددين شعارات " تحيى مقاومة YPG – Bijî berxwedana YPG".

همهم الوحيد حماية الشعب

رغم شدة البرد وهطول الأمطار يتوزع مقاتلين لواء الشهيد عابد التابع لوحدات حماية الشعب على طول الطريق الواصل بين الدرباسية وسريه كانيه منتشرين في أحياء مدينة سريه كانيه مواصلين الليل بالنهار لحماية أهالي تلك المناطق وتطهير تلك المنطقة من المجموعات المرتزقة الغريبة التي تسببت في دمار المدينة ومن ثم قيامها بغزوات السلب والنهب لمنازل المواطنين ومؤسسات الدولة

المصدر: ANF

.

1779.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات