الإثنين 30 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 17:02
جوان محمد:سري كانية بالأمس وفي اليوم و غدا




جوان محمد:سري كانية بالأمس وفي اليوم و غدا
الأحد 09 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 17:02
كورداونلاين
يرفعون اسم آزادي و لكنهم يتنكرون لقيم الحرية و الكردايتي , انهم فعلا غرباء عنك وعن ابنائك المخلصين, فكيف لكردي ان يتقدم كتيبة الاشرار و يغزو اهله و ابناء جلدته , ولذلك حقت عليهم لعنة التاريخ الى الابد

سري كانيه

بالأمس وفي اليوم و غدا ...كل الدروب تؤدي اليك وكل العيون اليك ترنو ,انت المقصد و انت بيت القصيد , مهما حاول الغرباء من الشام كانوا او من غيرها لن يغيروا من ملامح وجهك  أو من تقاسيم ابتسامتك ليضيفوا اليها كسرات الحزن الاليم و يغطوا سماءك الازرق بلون شعارهم الاسود المقيت.

غرباء كانوا عندما اتوا و سيظلون غرباء عنك ابداً, لأنك لن تتعرفين الى كل من يجعل من اسم الله قناعا ليقتل بقصد القتل, و يسبي باسم الدين , و يستعبد باسم الحرية,اولئك الغرباء ما اتوا اليك إلا ليسرقوا منك  ما يفتقدونه في بلادهم  و اوكار من أمرهم بالغزو , و عندما اتوا عرفوك فوق معرفتهم بك حرة عزيزة , لا يقبل ابناؤها الضيم و لا يسكتون عن الظلم حتى ولوا ماتوا جميعا ّفداءًً لأجلك .

سري كانيه ..ابناؤك من ديريكا حمكو و قامشلو و عامودا و عفرين ومن كل بقعة ارض تحكي قصتك بلغة الام , لغة الميتان و كاوا و مظلوم , لم ولن يدخروا قطرة دم إلا ليبذلوها رخيصة من اجلك ,فقد حملوا راية المقاومة والدفاع عن وجودهم و مستقبل اطفالهم ,فكيف لهم ان يسمحوا للذئاب ان تنهش جسدك الطاهر, ولأولاد اللقيطة ان يدنسوا عتبات محرابك المقدس قداسة الوان احلام كل اطفال آمد وهولير و مهاباد وعامودا .

القصة بدأت هنا من سري كانية ,عندما حمل ابناؤها راية الثورة بألوان الحرية الاصفر  والأحمر و الاخضر وعلى سمائها اشرقت شمس الحرية وأينع الربيع ازهارا و اشجارا وينابيع  , وفي كل ركن فيها كانت الفتيات تلبسن اكاليل النصر و الشباب يتزنرون بأقوى سلاح ألا وهو فكر الحرية وعدم الرضوخ للآخر المستبد بل التعاون معه لإعلاء راية التعايش المشترك و ليعم الامن والسلام على الجميع. وفي لحظة مسروقة وفي غفلة من التاريخ تسلل  اشباح الظلام وبالتعاون مع مأجورين من ابناء جلدتنا الى أحلام اطفال سري كانية الملونة بألوان قوس قزح و لطخوها بالسواد والرعب القاتل لتستفيق سري كانية على كابوس فظيع حيث وجدت في لحظة واحدة جميع  اولادها مشردين بين انياب الذئاب الرمادية و مخالب الأسد الوحش يقتلهم بدم بارد , ولم يترك هؤلاء لشبابها و شاباتها من وحدات حماية الشعب إلا طريقا واحدا , الدفاع عن شرف الأمة و الذود عن كرامتها بلغة يفهمها الغرباء و ليردوا بذلك كيدهم الى نحورهم وليعرفوا بأنهم مع ابناء الجن يحاربون ,وليس مع جيش ابو شحاطة المهزوم.  

سري كانيه المعركة لم تنته  بعد ..لقد انضم بعض الأهل الى الغرباء و لبسوا  لباس عظماء   الكرد من امثال صلاح الدين والبارزاني  و يرفعون اسم آزادي و لكنهم يتنكرون لقيم الحرية و الكردايتي , انهم فعلا غرباء عنك وعن ابنائك المخلصين, فكيف لكردي ان يتقدم كتيبة الاشرار و يغزو اهله و ابناء جلدته , ولذلك حقت عليهم لعنة التاريخ الى الابد

502.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات