جوان محمد:سري كانية بالأمس وفي اليوم و غدا
الأحد 09 كانون الأوّل / ديسمبر 2012, 17:02
كورداونلاين
يرفعون اسم آزادي و لكنهم يتنكرون لقيم الحرية و الكردايتي , انهم فعلا غرباء عنك وعن ابنائك المخلصين, فكيف لكردي ان يتقدم كتيبة الاشرار و يغزو اهله و ابناء جلدته , ولذلك حقت عليهم لعنة التاريخ الى الابد
سري كانيه
بالأمس وفي اليوم و غدا ...كل الدروب تؤدي اليك وكل العيون اليك ترنو ,انت المقصد و انت بيت القصيد , مهما حاول الغرباء من الشام كانوا او من غيرها لن يغيروا من ملامح وجهك أو من تقاسيم ابتسامتك ليضيفوا اليها كسرات الحزن الاليم و يغطوا سماءك الازرق بلون شعارهم الاسود المقيت.
غرباء كانوا عندما اتوا و سيظلون غرباء عنك ابداً, لأنك لن تتعرفين الى كل من يجعل من اسم الله قناعا ليقتل بقصد القتل, و يسبي باسم الدين , و يستعبد باسم الحرية,اولئك الغرباء ما اتوا اليك إلا ليسرقوا منك ما يفتقدونه في بلادهم و اوكار من أمرهم بالغزو , و عندما اتوا عرفوك فوق معرفتهم بك حرة عزيزة , لا يقبل ابناؤها الضيم و لا يسكتون عن الظلم حتى ولوا ماتوا جميعا ّفداءًً لأجلك .
سري كانيه ..ابناؤك من ديريكا حمكو و قامشلو و عامودا و عفرين ومن كل بقعة ارض تحكي قصتك بلغة الام , لغة الميتان و كاوا و مظلوم , لم ولن يدخروا قطرة دم إلا ليبذلوها رخيصة من اجلك ,فقد حملوا راية المقاومة والدفاع عن وجودهم و مستقبل اطفالهم ,فكيف لهم ان يسمحوا للذئاب ان تنهش جسدك الطاهر, ولأولاد اللقيطة ان يدنسوا عتبات محرابك المقدس قداسة الوان احلام كل اطفال آمد وهولير و مهاباد وعامودا .
القصة بدأت هنا من سري كانية ,عندما حمل ابناؤها راية الثورة بألوان الحرية الاصفر والأحمر و الاخضر وعلى سمائها اشرقت شمس الحرية وأينع الربيع ازهارا و اشجارا وينابيع , وفي كل ركن فيها كانت الفتيات تلبسن اكاليل النصر و الشباب يتزنرون بأقوى سلاح ألا وهو فكر الحرية وعدم الرضوخ للآخر المستبد بل التعاون معه لإعلاء راية التعايش المشترك و ليعم الامن والسلام على الجميع. وفي لحظة مسروقة وفي غفلة من التاريخ تسلل اشباح الظلام وبالتعاون مع مأجورين من ابناء جلدتنا الى أحلام اطفال سري كانية الملونة بألوان قوس قزح و لطخوها بالسواد والرعب القاتل لتستفيق سري كانية على كابوس فظيع حيث وجدت في لحظة واحدة جميع اولادها مشردين بين انياب الذئاب الرمادية و مخالب الأسد الوحش يقتلهم بدم بارد , ولم يترك هؤلاء لشبابها و شاباتها من وحدات حماية الشعب إلا طريقا واحدا , الدفاع عن شرف الأمة و الذود عن كرامتها بلغة يفهمها الغرباء و ليردوا بذلك كيدهم الى نحورهم وليعرفوا بأنهم مع ابناء الجن يحاربون ,وليس مع جيش ابو شحاطة المهزوم.
سري كانيه المعركة لم تنته بعد ..لقد انضم بعض الأهل الى الغرباء و لبسوا لباس عظماء الكرد من امثال صلاح الدين والبارزاني و يرفعون اسم آزادي و لكنهم يتنكرون لقيم الحرية و الكردايتي , انهم فعلا غرباء عنك وعن ابنائك المخلصين, فكيف لكردي ان يتقدم كتيبة الاشرار و يغزو اهله و ابناء جلدته , ولذلك حقت عليهم لعنة التاريخ الى الابد