اتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي باتباع سياس

ة التركيع ليجبر الاقليم على الرضوخ، مؤكدا أن كردستان لن تركع إلا لله وحده. 
وقال بارزاني من مقره في أربيل في مقابلة مع صحيفة الزمان تنشر غدا الاثنين "لن يقبل الإقليم بأقل من حل قيادة قوات دجلة لانها غير دستورية"، موضحا ان كل الخيارات مفتوحة لمواجهة النهج الديكتاتوري، مستطردا بالقول إن "المالكي يتبع سياسة التركيع ظنا منه ان إقليم كردستان سيرضخ ونحن لن نركع إلا لله وحده".
واعتبر الرئيس بارزاني ان التحشيد العسكري ضد الإقليم هو بقرار مباشر من مكتب المالكي وبدفع من حفنة من مستشاريه.
وشدد بالقول إنه واهم من يظن ان تسليح المناطق المحاذية بالمصفحات والسلاح الثقيل سيساعد في إجبار الكرد على التنازل عن حقهم الدستوري في المادة مائة وأربعين، مجددا تعهده للمناطق المشمولة بالمادة المذكورة بتلبية كل ما يطمح سكانها اليه من حقوق مهما كان سقفها، ولكن ليس قبل ان يجري تطبيق المادة وتطبيع الأوضاع هناك.
وتابع قائلا ان "همومي عراقية بالدرجة الأولى قبل ان تكون كردية، وإنني حريص على ان تصل خدمات العيش الكريم للعراقيين في أقصى جنوب العراق مثلما أريدها لإقليم كردستان"، مبديا أسفه على تبديد حكومة المالكي المليارات من دون ان ينال المواطن في أنحاء العراق قسطا من الاهتمام بشؤونه.
واعتبر أن بغداد ملك للجميع وليست حكرا لشخص واحد ولن يستطيع احد أن يقصي كرد العراق عنها، مستدركا أن الكرد شركاء أساسيون في العراق وان الدستور سيبقى هو الحكم في نظرهم وان على رئيس الحكومة الالتزام به وعدم تجاوزه، لافتا إلى ان الإقليم حريص على وحدة العراق ولن يكون سببا في تقسيمه.
ونفى رئيس اقيم كردستان ان يكون ضد قيام جيش عراقي قوي، قائلا "نحن مع هكذا جيش لكن ان يكون جيشا للعراقيين وليس لشخص واحد".
وأضاف ان المالكي لم يكن لينفرد بالقرار لولا ان سمحوا له بذلك، محملا رئاسة الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء مسؤولية فسح المجال أمام تحول المالكي إلى النهج الدكتاتوري، مبينا "كنت اول من قال لا لقرارات تفرد المالكي لكن لم يقف معي احد في حينها".
أربيل 2 كانون الاول / ديسمبر (PNA) – م.ش م ح