منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك اليوم (الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) الفلسطينيين وضع "دولة مراقب غير عضو". وفي خطاب أما الجمعية طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي بـ"إصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين". وقال عباس في خطابه "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم"، مضيفا أن "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي الحق بالشعب الفلسطيني" وان "اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان" الإسرائيليين.

وأكد عباس في كلمته أيضا أن الهدف من رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية هو "إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام". وأضاف "لم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الفلسطينيين لا يريدون "نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين".

نتانياهو: ليست هذه كلمات رجل يريد السلام

وفي رد فعله على الخطوة الفلسطينية، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطاب محمود عباس أمام الجمعية العامة بـ "العدائي والسام". وندد نتنياهو بانتقاد عباس الحاد لإسرائيل وقال إنه حافل "بالدعاية الكاذبة". وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "هذه ليست كلمات رجل يريد السلام."

من جهته أعلن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزور أن مشروع رفع التمثيل الفلسطيني إلى مرتبة دولة غير عضو مراقب هو مشروع "منحاز" و"يدفع بالسلام إلى الوراء"، مشددا على انه حتى ولو صوتت الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطيني فان هذا "لن يغير الوضع على الأرض".

(ح.ز/ ي.ب/ د.ب.أ/ أ.ف.ب)