خبات درباسية

الدرباسية – شارك أكثر من 30 ألف كردستاني صباح اليوم في مدينة الدرباسية في مراسم تشييع جثمان عضو قوات الدفاع الشعبي الكردستاني اردال سريه كانيه الاسم الحقيقي رمضان جاسم الذي وصل إلى المدينة مساء أمس وسط استقبال حاشد من قبل الكردستانيين.

وانطلق موكب الجثمان من أمام مستوصف المدينة ليجوب الشوارع الرئيسية وسط ترديد الشعارات التي تنادي بحياة آردال ورفاقه، ورفع المشيعون الاعلام الكردية وصور القائد الكردي عبد الله أوجلان، ومن ثم توجه الموكب إلى قرية بركفري مروراً بقرى جتل وقرمانيه حيث كان المئات من الكردستانيين في القريتين بانتظار الموكب.

وفي قرية بركفري حيث مقبرة "الشهيد رستم جودي" تجمع عشرات الآلاف من الكردستانيين، ليبدأ بعدها المراسم الرسمية لدفن الجثمان، حيث ألقيت في المراسم العديد من الكلمات ومنها كلمة حركة المجتمع الديمقراطي ومؤسسة عوائل الشهداء وكذلك عائلة المقاتل آردال، وكلمة المجلس الشعبي للدرباسية، إلى جانب كلمة حزب اليسار الكردي، وكلمات أخرى، أكدت جميعها على عظمة الشهادة والشهداء، منوّهين إلى دور تضحياتهم الأساسي في انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الكردي.

ومن جانب آخر أشادت الكلمات وكذلك الشعارات الملقاة على دور وحدات حماية الشعب في الحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي وكذلك إلى ضرورة التضامن مع مقاومتهم.

وانتهت المراسم بترديد الشعارات، ليتم بعدها دفن الجثمان إلى جانب المقاتلين الكرد والمقاومين الآخرين الذين فقدوا حياتهم في أوقات سابقة.

وكان جثمان اردال سريه كانيه قد وصل الى مدينة الدرباسية مساء أمس قادماً من كوباني بعد ان استقبله أهالي كوباني من معبر جرابلس الحدودي، وأقامت مؤسسة عوائل الشهداء في كوباني مراسم تشييع مهيبة لينطلق الموكب بعد ذلك متوجهاً تل تمر.

ووصل جثمان اردال إلى مدينة تل تمر يوم أمس السبت حيث خرج المئات من الكردستانيين لاستقبال الموكب الجنائزي القادم من مدينة كوباني، وعند مدخل المدينة أقيمت مراسم عسكرية من قبل وحدات حماية الشعب YPG ثم حمل النعش على أكتاف الكردستانيين الذين توجهوا به إلى دوار المدينة وسط هتافات تحيي الشهيد والقائد الكردي عبد الله أوجلان كما رفع الكردستانيين الأعلام الكردي وصور المقاتلين الكرد الذين فقدوا حياتهم في النضال التحرري الكردستاني.

وكان عضو قوات الدفاع الشعبي الكردستاني اردال سريه كانيه الاسم الحقيقي "رمضان جاسم" فقد حياته في السادس عشر من شهر تشرين الاول الماضي إثر مواجهات مع الجيش التركي في منطقة جليه.

ANF NEWS AGENCY