مصر..اشتباكات واعتصامات ضد انقلاب الفرعون الجديد
السبت 24 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 09:33
كورداونلاين
وسط مظاهرات ومواجهات شهدتها مصر الجمعة أكد الرئيس محمد مرسي أن بلاده تسير نحو "الحرية والديمقراطية"، في حين أعلن معارضوه بدء اعتصام في ميدان التحرير تنديدا بالقرارات التي أصدرها ومنحته سلطات غير محدودة.
بدأت قوى سياسية معارضة للرئيس المصري محمد مرسي مساء الجمعة اعتصاما في ميدان التحرير بوسط القاهرة لمطالبة الرئيس الإسلامي بالتراجع عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الخميس ومنح نفسه بموجبه صلاحيات استثنائية مطلقة. وقال التيار الشعبي المصري بزعامة المرشح اليساري السابق حمدين صباحي الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو أن "التيار الشعبي يعلن بدء اعتصام من مساء اليوم (الجمعة 23 نوفمبر/ تشرين ثان) في ميدان التحرير بالاتفاق مع كافة القوى السياسية الثورية"، داعيا أيضا إلى تجمع حاشد في ميدان التحرير الثلاثاء المقبل.
وأفاد منظمو الاعتصام لوكالة فرانس برس أن 26 حركة وحزبا سياسيا أعلنت قبيل موافقتها على المشاركة في الاعتصام. وتوجه آلاف من أعضاء روابط تشجيع الأندية الرياضية "الالتراس" من الأهلي والزمالك إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة رافعين لافتات الالتراس ومرددين هتافات منددة بالإعلان الدستوري وقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة. جاء ذلك بينما اكتظ ميدان التحرير بالمتظاهرين وتم إغلاقه من كل المداخل، وفي الوقت نفسه استعرت حدة المصادمات أمام المجمع العلمى الواقع في أول شارع قصر العيني المطلع على ميدان التحرير بين قوات الأمن والمتظاهرين.
اشتباكات ومواجهات
مرسي يؤكد أمام حشد من أنصاره أن مصر تسير نحو "الحرية والديمقراطية"
وفجر الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي موجة غضب واسعة بين معارضيه وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة في وسط القاهرة وعدد من المدن في أنحاء البلاد الجمعة، كما تم إحراق مقار لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في شارع يؤدي إلى ميدان التحرير بالقاهرة الذي كان مركز الانتفاضة المناهضة للرئيس السابق في العام الماضي حيث طالب الآلاف مرسي بالرحيل واتهموه بشن "انقلاب"، فيما يرى أنصار الرئيس أن هذه القرارات ستضمن استقرار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وخرجت احتجاجات عنيفة في بورسعيد والإسكندرية والسويس وهتف المتظاهرون في التحرير "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو نفس الهتاف الذي ردده المتظاهرون في الانتفاضة التي أجبرت مبارك على التنحي. كما وصف معارضو مرسي الرئيس الإخواني بـ"الفرعون الجديد".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين ومصدر أمني إن نحو 78 شخصا أصيبوا الجمعة في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ونشطاء يناهضونه في مدن الإسكندرية وبورسعيد والسويس الساحلية.
مرسي: مصر تسير على طريق "الحرية والديمقراطية"
من جهته الرئيس المصري أمام أنصاره المحتشدين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة أن مصر تسير على طريق "الحرية والديمقراطية". وقال مرسي أمام أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين إن "الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتداول السلطة هو ما أريده وأعمل من أجله" مضيفا "لا خطر على أهداف الثورة وواجبي أن أسير في سبيل تحقيقها". وأكد مرسي في كلمته أنه يريد تحقيق استقلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. وأضاف أن هناك من يستظلون بالسلطة القضائية ممن كانوا أنصارا لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، مهددا "من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء".
ع.ج./ ع.ج.م ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)