 |
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025, 04:32
|
|
حسني كدو: درس سري كانيه
الثلاثاء 20 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 04:32 كورداونلاين

دخول الجيش الحر وما بدر منه من اعمال نهب وقتل واهانة للمكون الكوردي بشكل خاص ,بالاضافة الى تهجير اكثر من 9000 شخص اغلبهم من الكورد اصاب الكورد في جميع اصقاع العالم بحالة من الذهول
بداية الرحمة على شهداء الكورد وشهداء الثورة السورية وعلى شهداء سري كانيه وعلى رأسهم الشهيد خليل عابد الذي يعد بحق رمز الصمود وصوت العقل والسلام , لكن فقهاء الجهل والظلام باغتياله ارادوا ان يغتالوا السلم الأهلي في المدينة , ولكن كيده رد الى نحرهم.سري كانية أو رأس العين مدينة كوردية الجغرافيا والمناخ والهوى , تعاقبت عليها حضارات وحضارات, واستقرت فيها اقوام مختلفة من العرب و الشراكسة والارمن بالاضافة الى سكانها الكورد , وكانت تتمتع بالهدوء والتجانس حتى قبل سنوات عندما حاول ازلام النظام بافتعال المشاكل مع اهل راس العين الحقيقين والى يومنا هذا .غير ان اقتحام كتائب ما يسمى جيش الحر الى المدينة التى كانت اصلا شبه محررة من قبل اهلها الذين كانو شكلوا لجان مشتركة من كافة مكونات اهالي رأس العين من الكورد والعرب والمسيحيين لتسيير امور المدينة وبما فيها من مؤسسات الدولة والمؤسسات الخدمية رفع من حالة الاحتقان القومي بدرجة عالية , خاصة عند دخول اشخاص غير مرحب فيهم ولهم احقاد مع اهالي رأس العين خاصة والكورد عامة . ان دخول الجيش الحر وما بدر منه من اعمال نهب وقتل واهانة للمكون الكوردي بشكل خاص ,بالاضافة الى تهجير اكثر من 9000 شخص اغلبهم من الكورد اصاب الكورد في جميع اصقاع العالم بحالة من الذهول والاحباط وخلط الأوراق وظهور تساؤلات لدى الشارع الكوردي ...اين قادة الكورد محليا وأقليميا ؟ اين المجلسين و الهيئة العليا ؟ وهل رأس العين جس نبض ؟ وماذا بعد رأس العين؟ والى متى ستبقى قرارات الهيئة العليا حبر على ورق ؟ واين مجلسنا الوطني من منهجه ومنه البند العسكري؟ان كل هذه التساؤلات يقودنا الى أعادة النظر في خطابنا السياسي منذ بداية الثورة والى يومنا هذا , اي بعد نحو عامين من عمر الثورة السورية , والمجلس الوطني السوري , وكل هذا الكم الهائل من القتل والتشريد والنزوح , وكل هذا التغيير من العالم , والقفز فوق المجلس الوطني السوري وايجاد بديل مدعوم دوليا وبد ء الاعتراف بهذا البديل والذي سيساعد المعارضة السورية , وسيسحب الشرعية من النظام , ومد الجيش الحر بالسلاح المطور والذي سيمكنه كسب المزيد من الارض والمواقع ومنها المناطق الكوردية ان لم نتحرك بفعالية كبيرة ونتحد بالفعل وبجميع فصائلنا من دون قيد او شرط وترك جميع المسائل الاخرى الى ما بعد الانتهاء من سقوط النظام , هذا من الناحية الكوردية والا فان اعداء الكورد سيبيدون الكورد وسنصبح من الشعوب المنقرضة .اما سوريا , فالثورة تمشي بخطى ثابتة نحو أهدافها بقيادة الجيش الحر ,جيش الثورة , شئنا ام ابينا , وهذا الجيش سيكون نواة جيش الثورة والدولة السورية الجديدة , فماذا فعلنا طيلة ايام الثورة المديدة والباهظة ؟ وهل مناداتنا بسلمية الثورة لها معنى الان؟ هل كنا مع الجيش الحرقبل رأس العين ؟ وما الذي يجب ان نفعله خاصة بعد دخولهم راس العين بغض النظر من معهم من زيد او طغرل ؟ اذا المطلوب ايجاد ألية نستطيع ان نؤكد بأننا مع الثورة , وعندما نكون مع الثورة فمن البديهي نحن مع الجيش الحر الحقيقيي , وليس قطعان الكريه و المر والمغمورين وأصحاب النفوس الغايات الرخيصة, او اوباش سري كانية , وهنا يجب فتح قنوات مباشرة مع الجيش الحر و الاتفاق على مجمل ما حدث في رأس العين أو ما قد يحدث في اماكن اخرى هنا اوهناك, وما يخطط له اعداء الثورة الذين كانوا حتى الامس القريب من اعوان النظام وشبيحته ولا يزالون معه بالخفاء ويشكلون عصابات للحصول على مكاسب على الارض وتحت غطاء الجيش الحر .ان سقوط النظام امر حتمي لا مفر منه ,ولهذا نرى كيف شبيحته الذين بننا انضموا الى صفوفه ليس ايمانا منهم بالثورة بل للحفاظ على المكتسبات التي حققها لهم النظام السابق وحزب البعث,و بالرغم من محاولة هولاء الانتهازيين والميكافيليين ركوب الثورة والانحراف بها نحو وجهات دينية أو قومية بحجة الاكثرية , فان تركيبة سوريا الديموغرافية والعرقية والاثنية , وأبناء الثورة الحقيقين وأصدقاء سوريا ومصالح الدول الكبرى , وزوال الخوف لدى السوريين سوف لن يسمح باستيلاء تيارا معينا على السلطة والاستفراد بها.
|
460.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|
|