المعارضة الألمانية تحذر من تورط بلادها في النزاع السوري
السبت 17 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 09:32
كورداونلاين
حذرت أحزاب ألمانية معارضة من التدخل المباشر في النزاع في سوريا، مذكرة بتجربة حرب العراق. جاء ذلك بعد تقارير صحفية حول اعتزام برلين إرسال صواريخ دفاع جوي بأطقم تشغيلها لتأمين الحدود التركية مع سوريا في إطار مهمة للناتو.
أعرب بيير شتاينبروك، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لمنصب المستشار، عن معارضته لمشاركة قوات بلاده في مهمة تدخل مباشر في سوريا. قال شتاينبروك، الوزير السابق ومرشح أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا، اليوم السبت (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، إن التجارب في المنطقة العربية أو العراق لا تؤيد تكرار مثل هذه الخطوة. وأضاف منافس ميركل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في خريف العام المقبل أنه في حال كان هناك تفويض من منظمة الأمم المتحدة فإن من الممكن أن تشارك ألمانيا بتوفير الدعم اللوجيستي أو إعداد البنية التحتية، "لكن ليس من منطلق مشاركة مباشرة في عملية تدخل في سوريا".وكان حزب الخضر المعارض قد حذر من إرسال الجيش الألماني لقوات وبطاريات صواريخ طراز باتريوت لتأمين الحدود التركية مع سوريا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تورط ألمانيا في تدخل مباشر في سوريا.
وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة، اليوم قد ذكرت أن ألمانيا تعتزم إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت بأطقم تشغيلها إلى تركيا التي تشارك ألمانيا في عضوية حلف شمال الأطلسي، وذلك لتأمين الحدود التركية مع سوريا ضمن مهمة للناتو. وقالت الصحيفة إن 170 جنديا ألمانيا سيكلفون بالقيام بهذه المهمة.
تشترك تركيا مع الدول الغربية ومنها ألمانيا في عضوية حلف الناتو
ورفض المتحدثون بإسم الحكومة الألمانية، ووزارتي الدفاع والخارجية ـ في سؤال لوكالة رويترز مساء الجمعة ـ التعليق على ما جاء في تقرير الصحيفة. ونقلت الوكالة عن دوائر في الحكومة الألمانية قولها إن مناقشات ستتم أولا في إطار حلف الناتو بشأن كيف يمكن مساعدة تركيا في حالة الضرورة، مشيرة إلى أنه ينبغي أولا أن تتقدم تركيا بطلب بهذا الخصوص.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن بلاده تجري مشاورات مع زملائها في حلف شمال الأطلسي بسبب الوضع الأمني المتوتر في منطقة الحدود مع سوريا. ولم يصدر بعد عن الخارجية التركية تأكيد لما أوردته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الألمانية إنه في حال تلقي برلين طلبا من الناتو للمشاركة في عملية لتأمين الحدود التركية فإنه سيتم دراسة كيفية تلبية هذا الطلب في إطار الالتزامات الخاصة بالحلف.
وكان وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير قد أوضح في باريس خلال لقاء الجمعة الماضية بوزراء الخارجية والدفاع في كل من ألمانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا وأسبانيا، أن مثل هذه المهمة "إذا تمت" سيكون المقصود منها حماية تركيا لا غير "ولن تكون تدخلا في الحرب الأهلية السورية".
ف.ي/ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)
DW.DE