الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 13:32
عبدالملك علي : رياح ما قبل العاصفة




عبدالملك علي : رياح ما قبل العاصفة
السبت 17 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 13:32
كورداونلاين
ما نلاحظه في محافظة الحسكة فهناك أناس نعرفهم عرف العين والأصل كانوا طيلة فترة حكم الأسدين مساندين وشبيحة وعملاء له وعندما دخل الثوار إلى مناطقهم وحرروها ادعوا دعمهم للثورة .

ملامح انتصار الثورة السورية بدأت تظهر في معظم مناطق سوريا وذلك بالانتصارات المتتالية للجيش الحر على أكثر المناطق حيوية التي كانت تمد يوميا شرايين النظام الاستبدادي في دمشق.
وطيلة السنوات السابقة من حكم البعث الشوفيني تعود الناس على سماع وممارسة قيم وأخلاقيات لا تمت للإنسانية بشيء ولكن الاستمرارية فيها وديمومتها أصبحت حقيقة واقعة وصار كل فرد يقنع نفسه داخليا بأنها صحيحة ويرضى لنفسه بأهواء وتصرفات غير أخلاقية اعتبرها مع الزمن أنها من حقه رغم بطلانها أقصد المتنفعين الغوغائيين كعملاء لخدمة حكم الأسد.
والثورة وجه جديد للحياة تعني إلغاء كل القوانين والأنظمة التي وضعها الديكتاتور للبلد للسيطرة وإحكام القبضة الحديدية على أنفاس الشعب .

  • وحاكم سوريا المستبد يختلف عن غيره من المستبدين لأن منذ نشأته حسب حسابا لهكذا يوم وله ارتباطات بأنظمة شمولية مستبدة في العالم ويستمد قوته منهم في قتل شعبه وتدمير البلد وتهجير السكان فهو بامتياز يستحق عقوبة الخيانة العظمى .
    ومع الزمن تعود الشعب السوري أبان حكم الأسد الأب والابن على شم رياح عفنة ممزوجة بمخلفات سطو طائفة على أخرى أو فئة مستقيدة في قهر فئة أخرى على قاعدة فرّق تسد وبداية العاصفة رياح خفيفة ونسائم عليلة نقية لم يتعود الشعب بعد على استنشاقها فتعد غريبة يدوخ بها البعض كانوا مستفيدين من النظام وتحيا بها شعب كان مقهورا مستضعفا حينها ,وهذه المرحلة تشكل أخطر مراحل الثورة لأن الطريق لم توضح بعد والمسار لم يقرر .

    • فقلة تريد الإبقاء عليها وأخرة شعب بأكمله يريد إجلائها من عروقها وهم الأكثرية الساحقة المظلومة وكل ذلك يتحدد عندما تشتد رياح العاصفة (الثورة) وتقضي على النظام الطائفي المستبد الجاثم على صدور السوريين .
      وفي هذه المرحلة العصيبة تتحدد الأهداف وتتوضح النيات في الانضمام إلى صفوف الثوار والجيش الحر وذلك بالدعم وبكل الوسائل أو عكس ذلك .
      فمن كان شبيحا في الماضي ويدعي الثورية ما بين ليلة وضحاها والوقوف في وجه النظام عندما تأتي العاصفة فهو بامتياز أكبر منافق ويسير مع التيار أيا كان ,ومن ناضل واستمر في النضال ودعم الثورة والثوار هو الأولى باستنشاق رياح الحرية والمشاركة في العاصفة القادمة لاقتلاع جذور الشوفينية الظالمة .

      • وهذا ما نلاحظه في محافظة الحسكة فهناك أناس نعرفهم عرف العين والأصل كانوا طيلة فترة حكم الأسدين مساندين وشبيحة وعملاء له وعندما دخل الثوار إلى مناطقهم وحرروها ادعوا دعمهم للثورة .
        هؤلاء ماهم إلا عبارة عن شرذمة عفنة لا هدف لهم ولا قيم ولا أخلاق يريدون ركوب الموج لأن ليس هناك من طريق آخر أمامهم فهم أقزر وأعفن فئة في المجتمع لأن في يوم ما كانوا سيف الحاكم المستبد على رقاب الشعب المقهور ,فهم كالديدان لا يستطيعون العيش حرا طفيليون يعيشون دائما على دماء غيرهم تاريخهم أسود كسواد الليل .

        • وأن حوسب أحد يوما فيجب محاسبتهم فلهم اليد الطولى في قمع الثورة السورية في بدايتها.
          ولذلك فمن الواجب على الجيش الحر أن ينسق ويدرس كل خطوة يخطوها في محافظة الحسكة حتى لا يضلل الطريق وتنحرف العاصفة عن مسارها ويجب أن يكون هناك توافق كامل بين الجيش الحر والمجلس الوطني الكردي والمجالس المحلية في مناطق المحافظة حتى نعطي أبهى صورة للثورة ولأفراد الجيش الحر ,وبذلك نتجنب كل النتائج السلبية لأننا نعلم بأن دخول الجيش الحر إلى أي مدينة أصبحت تعني عند السوريين تدمير المدينة وقتل السكان وتهجيرهم لأنهم كانوا عونا للجيش الحر ومساعدته في الدخول وهذا أبسط عقوبة للنظام عليهم ومحافظة الحسكة لا يوجد فيها أركان للنظام أو قواد عسكريين وماهم إلا عبارة عن عشرات من الأفراد في مفارز أمنية يستطيع أية جهة سواء الجيش الحر أو المجلس الوطني الكردي بطردهم
           

          • من تلك المناطق وحبذا أن يكون ذلك بدون تدخل الجيش الحر على الأغلب .
            حتى نجنب المدن التدمير والقتل والتهجير وهذا هو المطلب الرئيسي وتكون وظيفة الجيش الحر في هذه المناطق الوقوف وبحزم في وجه الذين كانوا يوما ما مع النظام ويريدون الاحتفاظ بتلك المناصب والمناطق تحت ذريعة الطائفية أو قومية شوفينية مصدرها النظام فسوريا كلها واحدة ولكل السوريين .
            فالثورة قامت للقضاء على الظالم واسترداد الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين وإلا لا تعد ثورة فقد لاقينا ظلما بما يكفي وجاء اليوم الذي يطمح إليه كل السوريين وبمختلف أعراقهم وطوائفهم فالكل يجب أن يكونوا أحرارا عربا وكردا ومسيحيين ودروز وتركمان ولكل حقه في العيش حسب معتقداته ولغته وحقوقه القومية المشروعة في دولة ديمقراطية تعددية لا يسود فيها أحد على غيره 

424.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات