الظاهر للعيان أن من " يدعون تحالفكم " يحاولون بشتى السبل وكافة الوسائل التنصل من الاتفاقية دون تبيان الأسباب , رغم إدراكنا التام بأن المحاولات الرامية إلى شق الصف الكردي بات أقرب من الرمش إلى العين
رسالة مفتوحة
إلى فخامة رئيس إقليم كردستان العراق
السيد مسعود البرزاني المحترم
بقلم مراقب
سيدي الرئيس :
لن أخوض في سرد مآثركم النضالية ولن أستعرض مواقفكم الوطنية والقومية النبيلة الساعية دائماً لخدمة الكرد في أصقاع العالم كافة .
سيدي الرئيس :
حين تسأل أي كردي , أين تجد الطمأنينة والدعم سيرد مباشرةً , دون تردد أو تفكير , عند الكاك مسعود البرزاني فهو صمام أمان الوضع الكردستاني سياسياً , فقد خبرناه سراً وعلانيةً , ولم نلق الملاذ الآمن وحسّ الكردايتي إلا في كنفه .
الأخ الرئيس :
برعايتكم الكريمة وتأكيد خاص وشخصي من جانب فخامتكم أبرم إعلان هولير درءاً للاقتتال الأخوي وسعياً حثيثاً لوحدة الصف والموقف والكلمة الكردية , رغم علمكم بجميع التباينات الموجودة على الأرض وفي الواقع , وبإعلانها اتسمت كردستان سوريا السرور والبهجة شعباً وحركة سياسية , لكن القدر يبدو غير مناصر للحق الكردي ويحتم إبقاء الكرد عبيداً على أرضهم التاريخية لابتلائهم بأصحاب قرار يتحكمون بالمصير غير عابئين بمستقبل الشعب الكردي في سوريا في هذا الظرف الراهن .
وبعظمة شخصكم الكريم , وما بذلتموه من جهد مضن وكللتم ذلك بنداء تحذيري للحفاظ على اتفاقية هولير.
لكن الظاهر للعيان أن من " يدعون تحالفكم " يحاولون بشتى السبل وكافة الوسائل التنصل من الاتفاقية دون تبيان الأسباب , رغم إدراكنا التام بأن المحاولات الرامية إلى شق الصف الكردي بات أقرب من الرمش إلى العين , ويتجلى ذلك واضحاً عبر الدعاية المناهضة للاتفاقية ووضع العثرات أمام تنفيذها على أرض الواقع بحجج لا ترتق إلى مستوى حقوق الشعب الكردي ومصيره .
سيدي الرئيس :
نناشدكم الإسراع في اللجم , حتى لا يصبح الشقاق عنوان حضارتنا
وفي فخامتكم نلتمس الرفق بهذا الشعب حتى ينال ما يستحقه .