ريناس سينو: اقتحام مدينة سري كانيه من قبل الجيش الحر
الأحد 11 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 19:50
كورداونلاين

تشير التقديرات الى وجود اكثر من 3000 جهادي مدجج بالسلاح كم ان سيارة محملة بالسلاح دخلت من معبر جيلان بينار الحدودي وايضا انسحاب جزء من الجيش الحر مساء الى تركيا
سيف والمفتاح
اقتحام مدينة سري كانيه من قبل الجيش الحر جعل الكثيرين يصابون بالذهول من ابناء الشعب الكوردي باستثناء اهالي المدينة الذين كانوا يشعرون بحركة دوران خفيفة من حولهم دون معرفة سبب هذه الحركة وهذا الشعور بالقلق المفرط .
الا ان السبب الذي دفع الجيش الحر لاقتحام المدينة يجهله الكثيرون باستثناء بعض مما يسمون انفسهم بالقيادة الكوردية والتي من المفروض ان تدافع عن حقوق الشعب المغلوب على امره ويحقق طموحاته .
ان اقتحام المدن الكوردية بدأ التحضير له منذ شهور وبالتحديد بعد عملية تفجير خلية الازمة السورية والتي قتل فيها اصف شوكت واعوانه . وبعد المسرحية الهزلية من ال ب ي د وادعائه تحرير المدن الكوردية ومحاولة بعض التنسيقيات طرد النظام من خلال بيانات رنانة ضناً منها ان النظام يتهاوى وهذا مرجعه الى قراءتها الخاطئة لمجريات الاحداث .
القراءة الخاطئة و المسرحية الهزلية اثارة زوبعة في تركيا حبيسة القضية الكوردية وهذا ما جعل القادة الاتراك في حالة هستيرية فكثرت التصريحات الرنانة والتهديدات خوفا من سيطرة الحزب المذكور على كوردستان سوريا واستخدامها قاعدة لمحاربتها وهذا ما اجبرت القيادة التركية الى الطلب من حكومة كوردستان التدخل والذي بدوره حاول تهدئة تركيا الحليفة لها وايضا الحصول على مزايا اكبر في العلاقة التحالفية على حساب الاخ الاصغر كوردستان سوريا .
ولكن هذ لم يكن كافيا بل انه كان يتم التحضير لمشروع اكبر وحاولت تركيا عن طريق الجيش الحر والمجلس الوطني بقيادة الاخوان ان تخفف من مخاوف مجلس الامن القومي التركي وبالتحديد في مخيم الريحانية وللتاريخ تم العرض على بعض التنسيقيات تشكيل كتائب للجيش الحر تكون تحت قيادة الجيش الحر مستغلين عامل الانقسام بين الكورد والصراع السياسي الدائر ما بين التيارات السياسية على السلطة وايضا الخلافات الدائرة بين التنسيقيات المتصارعة على كسب الشرعية الثورية ولكن هذه المحاولة بآت بالفشل بسبب رفض التام لهذا المقترح وايضا عدم وجود بيئة حاضنة لها في المناطق الكوردية فلم تجد اذان صائغة الا عند قلة من ضعفاء النفوس الذين ليس لهم أي تأثير على الارض يذكر لذلك تم التغاضي عن هذا المخطط .
فوجدت تركيا ضالتها في مبادرة رياض سيف التي تهدف الى تشكيل حكومة مؤقتة تكون بديلة عن المجلس الوطني هذا ما صرح به رياض للعلن ولكن لم يصرح عن مفتاح نجاح هذه المبادرة وهو ابار النفط والغاز في الجزيرة.
خيث تقضي الخطة وضع اليد على المدن الكوردية ومن ثم بيعها لتركيا لشراء السلاح وبهذا تكون تركيا ضربة عصفورين بحجر اولا السيطرة على المدن الكوردية ومن ثم سحب البساط من تحت اقدام حزب العمال الكوردستاني وثانيا الحصول على النفط وتعويض جزء من خسائرها الاقتصادية .
وطبعا مبادرة رياض سيف تحض بالإرادة الدولية الكافية لتمريرها وعلى راسها أميركة وفورد . ولكن الغريب هو تنسيق ب ي د مع الجيش الحر في مدينة سري كانيه واطلاق الرصاص على المتظاهرين في مدينة كوباني الذين يرفعون اعلام الثورة ويهتفون للجيش الحر حيث يثير الكثير من الاستفهامات .
وقد يتساءل البعض لماذا تم اختيار هذا التوقيت حيث لم تنال مبادرته رضى جميع القوة السياسية والجواب بسيط هو اجتماع الدوحة حيث تكون هذه بمثابة تأكيد لجميع المشككين بإمكانية تحقيق هذا السيناريو .
وقد لا يوافقني كثيرون على انه ما حدث في حي الاشرفية كان هو عبارة عن تست لاستعراض العضلات بين الاقوياء وايضا لا لهاء الشارع الكوردي وتشتيت انتباههم عن سري كانيه النقطة الاضعف ولم ينتبه او يشعر به احد.
والان الجميع اصبح يدرك ويشعر بالخطر والجميع يتوقع ان يكون الهدف الاخر هو مدينة الدرباسية ثم عامودا ثم قامشلو وهكذا حتى يتم وضع اليد على جميع المدن الكوردية . ولكن لماذا لا تكون المدينة التالية هي ديريك او كركي لكي واستخدام جبهة النصرة باسم كتيبة اخرة حيث تم نقلها الى الحدود وهذا ما اكده العديد من اللاجئين بان جبهة النصرة كانت في استقبالهم ونقلهم الى المخيمات وبهذا يتم محاصرة مدينة قامشلو قلب كوردستان سوريا ومركز ثقلها من ابرع جهات حيث من جهة الشرق والغرب الجيش الحر ومن الشمال الحدود التركية والجنوب النظام الاسدي .
هناك الكثير من المؤشرات التي اعتمدت عليها في تحليلي للوضع والكثير من هذه المؤشرات استنتجتها من خلال حديثي مع العديد من اللاجئين الذين فرو من سري كاينه هربا من القصف ومن الجيش الحر الذي فرض على الاهالي معركة لا يرودونها واكد الجميع ان الحيش الحر دخل في تمام الساعة 3 من صباح يوم الخميس 8/ 11 من الحدود بأعداد كبيرة حيث تشير التقديرات الى وجود اكثر من 3000 جهادي مدجج بالسلاح كم ان سيارة محملة بالسلاح دخلت من معبر جيلان بينار الحدودي وايضا انسحاب جزء من الجيش الحر مساء الى تركيا ومن الادلة الاخرة تحضير المخيم وايضا اغلاقه بعد التحرير فالهدف الاول تحقق والكثير من التفاصيل الصغيرة الاخرة .
ولكن كل هذا فرضيات ولا نعلم على وجه الدقة اذا كانت الهيئة الكردية مشاركة في التخطيط او لا فاذا كانت مشاركة فهي مطالبة بمصارحة الشعب الكوردي المغلوب على امره اما اذا كانت غير مشاركة فهذا خبر بائس لنا.
ريناس سينو
11/11/2012