د.م. درويش: والله عيب يا مجلس يا وطني ياسوري
الخميس 08 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 06:34
كورداونلاين

كل السوريين والكثير من الدول الصديقة للثورة السورية، ينتظرون عملاً مُميّزاً من المعارضة السورية، عملاً يرتقي لسويّة التضحيات التي قدّمها السوريون الثائرون ومازالوا يُقدّمونها في سبيل انتصار الثورة
والله عيب يا مجلس يا وطني ياسوري؟
تعقيباً على الانتخابات التي جرت حديثاً في الدوحة لاختيار أمانة عامة للمجلس الوطني السوري ، أودّ أن أقول أنّ الأمانة الجديدة هي عار دامغ على المجلس وعلى كل المعارضة السورية التي تتظاهر بسعيها للعمل بشكل نزيه وبطريقة ديمقراطية؟
والله عيب؟ أمانة عامة ذكورية وصرفة والله عيب؟
هنا أسأل نفسي كما أسئل الجّميع في الدوحة هل تأثّرتم بالجو العام السّائد في الخليج بأنّ المرأة هي تابع ولاتمثيل أو دور لها في السياسة وحتّى في غير السياسة إلاّ ما قلّ وندر، أتمنى أن تُعيدوا النظر في ما ترسمون وأن تُعطى المرأة نصابها وحقّها الكامل، وهُنّ كُثر ويستحقّن أكثر من ذلك بكثير، بل أقول أنّ بينهنّ من تستحق قيادة المعارضة مُجتمعة، فتصوروا يا رعاكم الله كم أنتم بعيدين عن الواقع وعن الديمقراطية؟
أعتقد أن سبب هذه النتيجة يعود لطريقة الانتخاب الغبية أي على وزن ديمقراطية الأغلبية، وهذه الطريقة مضى عليها الزّمن وأكل، لأنّها تُهمّش وتستثني وتُفرّق أكثر من أن تجمع وتحترم الجميع، اعتقد أن العمل بشكل ديمقراطي إيجابي مع جدول نسبي توافقي هي الطريقة ألأفضل لاختيار أمانة المجلس أو هيئته التنفيذية وحتى في اختيار هيئته الرئاسية التي دعوتُ دوماً أن تكون مُنتخبة مع نائبين أو ثلاثة، بحيث تضمن توازنات المكونات الأصيلة في سوريا ومن المُحبّذ أن تكون المرأة أحد أعضاء التنفيذية والرئاسية.
كما أود أن أذكر أنّ في هذا الوقت العصيب من تاريخ سوريا، بأنّ كل السوريين والكثير من الدول الصديقة للثورة السورية، ينتظرون عملاً مُميّزاً من المعارضة السورية، عملاً يرتقي لسويّة التضحيات التي قدّمها السوريون الثائرون ومازالوا يُقدّمونها في سبيل انتصار الثورة وتحقيق طموحاتها في الحرية والكرامة والتّخلّص من الاستبداد والقمع وبالتالي للوصول إلى تحقيق قرارهم بمصيرهم وبناء سوريا جديدة منزوعة الدكتاتورية أو التفرّد بالقرار مع احترام حقوق كل الشعوب في سوريا ولاسيما الأصيلة منها ذات الرابط التاريخي والثقافي أرضاً ومجتمعاً.
أدعو دوماً لسوريا حرّة اتحادية ولكل السوريين.
معارض كوردي مستقل، 08/11/2012