الملخّص الأسبوعي حول سورية: ٢٩ تشرين الأول - ٤ تشرين الثاني ٢٠١٢
الثلاثاء 06 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 17:56
كورداونلاين
استخدمت قوات النظام طائراتها المقاتلة لأول مرة في قصف الأحياء السكينة في جنوب العاصمة دمشق والتي تقدم فيها الثوار بشكل ملحوظ وسط عجز قوات النظام البرية عن السيطرة عليها
الملخّص الأسبوعي حول سورية: ٢٩ تشرين الأول/أكتوبر - ٤ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٢
أهم الأخبار
الثوار يواصلون تحقيق الانتصارات: شهدت محافظات دمشق وحلب وإدلب الاشتباكات الأعنف منذ شهور، حيث هاجم الثوار عدد من الحواجز العسكرية لجيش النظام واستولوا على مدن وبلدات في ريف دمشق ومنقطة جسر الشغور الاستراتيجية التي تقع على الحدود مع تركيا، كذلك الأمر كان في مختلف أنحاء البلاد حيث قتل الثوار أكثر من 337 عنصراً من جيش النظام وقاموا بتدمير عشرات الدبابات و الآليات واسقطوا عدد من الطائرات الحربية والمروحية، يعزى ذلك إلى ازدياد القناعة لدى الثوار بأن الحل العسكري هو الوحيد الكفيل بإيقاف مجازر النظام ضد المدنيين العزل
النظام يواصل ارتكاب المجازر الجماعية: قتلت قوات النظام ما لا يقل عن 1163 مواطناً، بينهم 99 طفل و57 امرأة خلال هذا الأسبوع وحده، وقد سقط معظم الشهداء جراء الغارات الجوية العشوائية التي شنتها طائرات النظام الحربية على المساجد والمخابز والسيارات والمباني السكنية دون تمييز بين مدني أو عسكري، أو بين طفل أو امرأة، كما دُمرت عشرات المنازل وسقط مئات الجرحى الذي يقبع معظمهم في مشاف ميدانية تنقصها الكوادر والمستلزمات الطبية، وعلى ما يبدو أن النساء والشيوخ والأطفال سيواصلون في دفع ثمن باهظ جراء استمرار النظام في قصفه للمدن والأحياء السكنية دون وجود أي رادع له يجبره على وقف هذه الفظاعات التي يرتكبها في كل ساعة
مئات الشهداء خلال ما يفترض بفترة "وقف إطلاق النار": سقط أكثر من 572 شهيداً خلال فترة الهدنة التي اقترحها وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي خلال الأيام الأربعة من عيد الأضحى، فما لبثت أن بدأت الهدنة يوم الجمعة الماضي فقام النظام بخرقها آلاف المرات وواصلت طائراته الحربية والمروحية وغيرها من أسلحته الثقيلة في قصف المدن والأحياء السكنية، مدمراً عشرات المنازل ومحولاً بهجة العيد إلى حزن وأسى مما دفع بالثوار إلى شن عمليات انتقامية ضد قوات جيش النظام الشيء الذي جعل من الواضح أن النظام لا يؤمن حتى بأقل الحلول السياسية، فإذا لم يستطع الإبراهيمي وقف الأسد عن قتل شعبه لساعات قليلة، فكيف سيتمكن من إجباره على الوقف عن ذلك بشكل نهائي، وقد عبر الإبراهيمي عن خطورة الوضع في سورية في تعليقه بعد فشل الهدنة بقوله "الحرب الأهلية الدائرة في سورية يجب أن تتوقف"
تطوّرات الثورة
النظام يبتكر طرق جديدة لتمويل عملياته العسكرية: أصدرت وزارة المالية السورية قرارين بالحجز على الأموالالمنقولة وغير المنقولة لأكثر من 20 رجل وسيدة أعمال سوريين بتهمة دعم ما تطلق عليه "الجماعات الإرهابية المسلحة"، في حين قال ناشطون أن الأسد يقوم ببيع احتياط البلاد من سبائك الذهب من أجل دعم عملياته العسكرية ضد الثوار، ويبدوا من الواضح جلياً أن نظام الأسد سيتبع كافة السبل من أجل إبقاء نفسه في السلطة لمزيد من الوقت
العاصمة تحت قصف طائرات النظام الحربية: استخدمت قوات النظام طائراتها المقاتلة لأول مرة في قصف الأحياء السكينة في جنوب العاصمة دمشق والتي تقدم فيها الثوار بشكل ملحوظ وسط عجز قوات النظام البرية عن السيطرة عليها في إشارة واضحة على ازدياد عجز النظام على إعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الثوار حتى في أكثر المدن تحصيناً من الناحية الأمنية والعسكرية كالعاصمة دمشق
الاقتصاد
التضخم الاقتصادي يسجل ارتفاعاً غير مسبوقاً: سجل معدل التضخم في سورية مستوىً جديداً في شهر أغسطس من هذا العام ليصل إلى 39.50 في المئة، ويعزى الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 39.50 في المئة وزيادة أسعار العقارات ومنتجات الطاقة بنسبة 54 في المئة، هذا وتواصل الأسعار ارتفاعها بنسب متفاوتة وعلى نحو متزايد في جميع أنحاء البلاد بناءً على الوضع الأمني وحسب اختلاف هيمنة الدولة من منطقة إلى أخرى
محافظة دمشق ترفع الضرائب: أفصحت محافظة دمشق عن نيتها بفرض ضرائب جديدة ابتداءً من العام المقبل في محاولة لرفع حجم الإيرادات، ويرجع هذا القرار إلى انخفاض الإيرادات الحكومية للمحافظة بشكل ملحوظ لهذا العام بعد الانخفاض الحاد في النشاط التجاري في العاصمة السورية
التحرّكات الدوليّة
إيران تبقى الحليف الأقوى للأسد: تحدثت إحدى الصحف اللبنانية أن معلومات مؤكدة لفتت إلى قيام إيران خلال الأيام الأخيرة بنقل نحو 20 طناً من السبائك الذهبية يقدر ثمنها بمئات الملايين من الدولارات إلى سورية لدعم الاقتصاد السوري وإنقاذ الليرة السورية من التدهور، في حين اتخذت إيران وسورية ترتيبات لمبادلة كميات من البنزين بوقود الديزل لتساعد إحداهما الأخرى في التغلب على العقوبات الدولية التي تمنع عنهما إمدادات الوقود التي يحتاجها الاقتصاد والجيش في كلا البلدين
الاختلاف بشأن الأزمة السورية يهيمن على الموفقين الروسي والغربي: قال وزير الخارجية الروسي إن حمام الدم في سورية سوف يستمر فيما إذا أصر الغرب على رحيل الأسد، وذلك بعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس والذي قال أيضاً أن فرنسا وروسيا فشلتا في تجاوز خلافاتها بشأن دور الأسد في أي حكومة انتقالية مستقبلية، إلا أن الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن إصرار روسيا على دعم الأسد هو السبب الرئيسي لاستمرار إراقة الدماء في سورية
الغرب يواصل جهوده في توحيد المعارضة السورية: في بادرة تشير إلى موقف أكثر نشاطاً من قبل واشنطن في محاولة لتشكيل معارضة سورية سياسية ذات مصداقية، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، يوم الأربعاء الى إجراء مراجعة شاملة لقيادة المعارضة السورية، وعبرت عن أمل واشنطن في إيجاد زعماء جدد في المعارضة السورية التي ستجتمع بالدوحة في الأسبوع المقبل، هذا وحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المعارضة السورية المنقسمة على تشكيل حكومة مؤقتة، ووعد بأن فرنسا ستقوم بالاعتراف بها على أمل تكثيف الضغط على نظام بشار الأسد
تغطية الإعلام السوري
برنامج إسكاني: غطى الإعلام السوري تصريحات رئيس الوزراء السوري وليد الحلقي حول ضرورة دعم الحكومة لمشروع الإسكان الذي يضم 50,000 وحدة سكنية في جميع محافظات القطر، ويأتي هذا تزامناً مع استمرار قوات الحكومة السورية بدك أكثر من 200 منطقة في مختلف أنحاء البلاد بشكل يومي مستخدمةً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة مدمرةً عشرات المنازل ومشردةً عشرات العائلات
تكريم أهالي الشهداء: غطى الإعلام السوري زيارة وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد إلى بلدة القدموس في محافظة طرطوس المؤيدة للنظام السوري والتي سقط فيها أكثر من 127 قتيلاً خلال الاشتباكات مع كتائب الثوار، ويبدوا أن السيد الوزير نسي أن يكرم آلاف الشهداء الذين سقطوا في إدلب وحلب ودمشق وحماة ودير الزور بمجازر جماعية ارتكبتها قوات النظام