|
الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:04
|
|
حوار مع الأستاذ مهدي حسين عضو المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا
الإثنين 05 تشرين الثّاني / نوفمبر 2012, 02:04 كورداونلاين
كان الرفيق الراحل يتصف بالصدق والأمانة وكان له باع طويل في حل المسائل الاجتماعية والسياسية وكان مرشداً لرفاقه ومثقفاً بارعاً أغنى المكتبة الكوردية والعربية
أجرى الحوار: جودي أحمد / الحسكة مهدي حسين من مواليد مدينة النضال عامودا ولد عام 1950م, التحق بصفوف البارتي منذ المرحلة الإعدادية بعد الانشقاق الذي حدث في الحزب عام 1965م, حيث التزم مع الراحل عثمان صبري والقيادة المرحلية بعد ذلك, وبقي كذلك حيث نال شرف القيادة في المؤتمر السادس للبارتي, وظل مثابراً في نضاله وخاصة مع رفيق دربه د. عبد الرحمن آلوجي لترسيخ نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد ومازال متابعاً نشاطه ونضاله حتى الآن بعد المؤتمر الثاني عشر الاستثنائي " مؤتمر الدكتور عبد الرحمن آلوجي" وهو يحظى بمحبة واحترام كل من عرفه من رفاقه لأخلاقه الرفيعة وصدقه وتفانيه في النضال.س1- ماهو تأثير غياب د. عبد الرحمن آلوجي في الفترة الماضية على حزبكم وعلى الحركة الكوردية؟لا شك أن غياب د. عبد الرحمن آلوجي كان له الأثر العميق في نفوسنا وقلوبنا جميعاً, فالنسبة لي أنا وهو كنا معاً منذ عهد الطفولة وحتى رحيله, فقد كان الرفيق الراحل يتصف بالصدق والأمانة وكان له باع طويل في حل المسائل الاجتماعية والسياسية وكان مرشداً لرفاقه ومثقفاً بارعاً أغنى المكتبة الكوردية والعربية, لم يعرف المساومة وكان يحرص كل الحرص على الوحدة الوطنية وعلى وحدة الحركة الكوردية, وكان يتخذ من البارزاني الخالد قدوة له, فبالتأكيد رجلٌ كهذا سيترك رحيله فراغاً كبيراً في الحزب وفي الحركة الكوردية, فعلينا أن نعمل جميعاً بمزيد من الجهد لكي نملأ هذا الفراغ لما فيه مصلحة الشعب الكوردي خاصة والسوري عامة.س2- ماهي أسباب عقد المؤتمر الثاني عشر الاستثنائي " مؤتمر الدكتور عبد الرحمن آلوجي"؟لقد انعقد هذا المؤتمر الاستثنائي في ظل ظروف حساسة ومعقدة وثورة شعبية عارمة يقودها الشعب السوري عامة بكل أطيافه ومكوناته وقومياته لنيل حريته ورفضاً للانتقاص من كرامته, ولا يخفى على أحد دور د. عبد الرحمن آلوجي خاصة والبارتي عامة في هذه الثورة وقد ترك رحيله فراغاً كبيراً فكان لابد من ملء الفراغ لمتابعة المسيرة, كذلك كان لابد من دراسة مجريات الأحداث في ظل الثورة السورية ووضع آليات جديدة للمرحلة الجديدة التي تمر بها هذه الثورة, كما أن موضوع الاتحادات السياسية والخطوات الوحدوية التي تُطرح في هذه المرحلة لابد أن تخضع لمناقشة المؤتمرين, ولكل هذه الأسباب عُقد المؤتمر.س3- ماهي الأسباب التي دعت رفيقكم عبد الكريم سكو إلى سحب ترشحه للجنة المركزية وهل كان انسحابه من المؤتمر أم من الانتخابات؟شارك الرفيق عبد الكريم سكو أبو جوان في جميع أعمال المؤتمر كرفيق حزبي ملتزم وفي نهاية أعمال المؤتمر فُتح باب الترشح من أجل انتخاب سكرتيرٍ للحزب وكان الرفيق عبد الكريم أول المبادرين للترشح لسكرتارية الحزب كما ترشح غيره, ولكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن فقد فاز بهذا المنصب الدكتور لازكين فخري, وأنتهز هذه الفرصة لأهنئه من القلب وأتمنى له النجاح في مهمته, ونهنئ هذا المؤتمر الديمقراطي الشفاف حيث كانت معظم أعماله علناً وفرز الأصوات أيضاً تم بشكل علني, وبالنسبة لسحب الرفيق عبد الكريم ترشحه من انتخابات اللجنة المركزية والذي تم بعد انتخاب السكرتير - حيث لم يبقى من أعمال المؤتمر سوى انتخاب اللجنة المركزية - تفاجأنا بسحب ترشحه بعد أن رشح نفسه, وبعد محاولات عدة من كثيرٍ من الرفاق لثنيه عن قراره وفشل كل تلك المحاولات قمنا بانتخابات اللجنة المركزية بدونه, وإني بدوري أقول للأخ الرفيق عبدالكريم أبو جوان أن يعود إلى رفاقه وأن التغريد خارج السرب لا ينفع وليس هناك من هم أوفى له من رفاقه الذين ناضلوا وناضل معهم, كما إن تأسيسه لحزب باسم البارتي بتواطؤ من قبل بعض الأحزاب التي تسعى إلى التفرقة وإضعاف البارتي لن يكسبه الشرعية أو يجعل الجماهير تلتم حوله وإنما ستنبذه كغيره من المنبوذين.س4- ماهي رؤيتكم لمستقبل المجلس الكوردي, وما هو التمثيل الذي تفضلونه بالنسبة للفئات أو مكونات المجلس؟قبل كل شيء أتوجه إلى المجلس بنداءٍ ورجاءٍ ألاّ يكون مساهماً في التفرقة والانشقاق في الحزب الواحد وألاّ يشجع الأفراد المنشقين عن أحزابهم بدفعهم للانشقاق بل يجب أن يكون عاملاً للوحدة وحل خلافات الأعضاء سواء من الأحزاب أو التنسيقيات أو المستقلين, فكما نعرف أنه لم يكن تشكيل المجلس الوطني الكوردي مفاجأة, بل كان ضرورة ملحة في هذه المرحلة الحساسة, وقد نشأ على مراحل حيث كانت للحركة الكوردية تجارب في هذا المجال لتوحيد الخطاب الكوردي ومطالبه العادلة, فقد سبق ذلك التحالف والجبهة والميثاق وفكرة الإطار الواحد وأصبح الشعب الكوردي يأمل الكثير من المجلس الوطني الكوردي فعلينا إنجاح مهامه, وبالنسبة إلى التمثيل في المجلس برأيي يجب أن يكون حسب الواقع بعيداً عن الأنانية والفردية والتحزب بحيث يكون تمثيل المجلس للشعب الكوردي حقيقياً, وهنا أقترح أن يكون الثلث من أحزاب الحركة الكوردية والثلث من الحراك الشبابي والثلث الآخر من المستقلين, وبالنسبة للمرأة تمثل في كل من الشرائح الثلاث السابقة بحسب نسبتها في كل منها, كما يجب ألا نستبعد منظمات المجتمع المدني الناشئة لدينا.س5- ماهي رؤيتكم لحل القضية الكوردية في سوريا؟إن حل القضية الكوردية في سوريا يعتمد على عدة عوامل موضوعية وذاتية ومرتبط بظروف داخلية وإقليمية ودولية, مما يتطلب منا الاستفادة من هذه الظروف ومن تجارب الشعوب ومفاهيم العصر وعدم السباحة عكس التيار, كما يتطلب منا توحيد إمكاناتنا وتوحيد خطابنا السياسي وكسب المزيد من الأصدقاء في العالم الحر لتثبيت حقوقنا القومية والمدنية والسياسية كشعب نعيش على أرضنا منذ فجر التاريخ وصولاً إلى نيل كافة حقوقنا المشروعة, وهنا أستذكر قول الصديق الراحل السكرتير العام للبارتي د. عبد الرحمن آلوجي:من فجر ما علم الإنسان أنّ له جذر التأصل كان الكورد والأزلُ
|
1557.
مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا
|
|
|
|