د. جوان محمد :من الذي قتل نوجين ديرك
الجيش السوري الحر ان لم يلفظ هؤلاء و من على شاكلتهم وهم كثر من صفوفه ,وان لم يدين تلك الجريمة علنا و بوضوح فلن ينجو من الادانة ولن يشفع له محاربته للنظام المجرم ,لأنه عند ذلك لن يختلف عن النظام بشيء
الصورة :الشهيدة الخالدة و اميرة الشهداء " نوجين ديريك " في مزار أحد الأولياء الصالحين في كردستان
من الذي قتل نوجين ديرك ؟
سؤال قد يبدو غبيا في ظاهره ,لأنه سهل والجواب عليه اسهل ,هذا ما سيقوله كل جاهل بما يحدث على الساحة الكردية السورية وما يحاك ضد الشعب الكردي و حركته التحررية من مؤامرات و مكائد.
ابداً ليس جلاوزة ووحوش من يطلقون على انفسهم كتيبة صلاح الدين الايوبي الكردية و من خلفهم من يسمي نفسه بالجيش السوري الحر من ارتكب تلك الجريمة النكراء و ذلك الفعل الشنيع, لأنهم مجرد ادوات للتنفيذ, مثلهم مثل شبيحة آل الأسد تماما . المجرمون الحقيقيون هم اناس جبناء يختبئون خلف اسوار عالية, ويلبسون اقنعة ملونة وهم من يقبضون المبالغ الطائلة ويتبوؤون مناصب وهمية و يتزعمون حركات كرتونية ولديهم شعبية جماهيرية مزيفة وهؤلاء
من ارتكب ذلك الاثم الكبير ويجب تحديدهم افرادا وجمعات ومعتقدات.
وهنا تبدأ الصعوبة للإجابة على السؤال (الغبي) بالنسبة للأغبياء في هذا الوطن .
وبناء على ذلك كل من كتب كلمةً متجنياً على حركة التحرر الوطني الكردستانية و كل من سكت عن قول الحقيقة, وكل من عرقل و تسبب في ضرب وحدة الصف الكردي بقصد او بدونه متهمٌ في ارتكاب تلك الجريمة , ليس هذا فحسب بل كل من نام ليلة امس وهو يعرف ان نوجين قد قتلت بتلك الوحشية دون ان يرف له جفن ,والذي عرف بالجريمة ولم تصدح حنجرته بالصراخ غضبا ,ولم يستيقظ فيه الغيرة الوطنية, والذي يستطيع ان يقول كلمة يطيب بها خاطر ام الشهيدة ولا يقولها متهم ايضا .هؤلاء مجرمون حقيقيون يجب معرفتهم و ادانتهم و لفظهم من صفوف الشعب.
وأما الكتيبة التي قتلت نوجين و تحمل اسم صلاح الدين الايوبي فهو منها براء وليعلم أفرادها بأنهم لن ينجوا بفعلتهم وان كان ذلك بعد حين ,و اما الذين يتبنون تللك الكتيبة من حثالة الأكراد فهم معروفون و الكرد منهم براء ولن تفيدهم الاموال التي قبضوها ثمناً لجرائمهم و سيحاكمهم التاريخ ولو بعد حين , وأما الاقلام التي تمدحهم فأصحابها يفوقونهم وحشية و اجراماً في تفكيرهم وهم ايضا معروفين و الشعب الكردي منهم براء وسيلقون مصيرا اسوأ من مصيرهم .
والجيش السوري الحر ان لم يلفظ هؤلاء و من على شاكلتهم وهم كثر من صفوفه ,وان لم يدين تلك الجريمة علنا و بوضوح فلن ينجو من الادانة ولن يشفع له محاربته للنظام المجرم ,لأنه عند ذلك لن يختلف عن النظام بشيء.
هؤلاء لن اخاطبهم , ولن اقول في حقهم أكثر مما قلت ولكني سأخاطب الشعب الكردي ليحتاط من مكائدهم وحتى لا يغريهم شعاراتهم البراقة و كلماتهم المنمقة و مناصبهم الوهمية وتاريخهم المزيف.
الشعب الكردي لن يقف مكتوف اليدين ازاء الغدر و الخيانة و لن تقف حركته عند استشهاد نوجين بل انها تزيد ه اصرارا على مواصلة النضال لبلوغ الحياة الكريمة.
نوجين ستشيع الى الجنة مع الشهداء و الصالحين , وأما القتلة فمصيرهم الى حيث يعرفون.