قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، آن هاريسون، في بيان للمنظمة الخميس (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، إن "الشريط الصادم يصور جريمة حرب محتملة تدور حاليا". وأضافت إنه "يظهر تجاهلا تاما للقانون الإنساني الدولي من قبل الجماعات المسلحة المعنية". وإذ أشارت إلى أن المنظمة لم تتمكن من تحديد "المجموعة المسلحة التي قامت بهذه التصفيات، كما أن أي مجموعة لم تتبن مسؤولية" ما جرى، أكدت الاستمرار في التحقيق في الحادث.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الخميس أن 28 عنصرا من القوات النظامية على الأقل قتلوا إثر هجوم نفذه مقاتلون معارضون على ثلاثة حواجز للقوات النظامية غرب وشمال مدينة سراقب في محافظة ادلب (شمال غرب). وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع "يوتيوب" الالكتروني، يظهر عددا من المقاتلين المعارضين وجنودا أسروهم على حاجز حميشو في غرب ادلب وهم يوجهون لهم ـ للجنود شتائم وإساءات وركلات، قبل أن يسمع صوت

إطلاق نار كثيف وعدد من صيحات التكبير مع انتقال المصور إلى مكان آخر. اظهر شريط ثان جثث الجنود النظاميين في المكان نفسه، في حين بدا احد المقاتلين المعارضين وهو يرفع شارة النصر.

وكانت المنظمة أصدرت دعوة مماثلة قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى الأطراف المتنازعين في سوريا، مشيرة في حينه إلى "مخاوف على الحياة والسلامة الجسدية للمعتقلين لدى الجانبين". من جهة أخرى أحصت المنظمة 590 حالة وفاة لأشخاص في سجون السلطات السورية، الكثير منها نجمت عن التعذيب وسوء المعاملة، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011.

وزيرة ألمانية تزور مخيم للاجئين في تركيا

وفي سياق آخر، قامت وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر- شنارنبيرغر، الخميس، بزيارة مخيم للاجئين السوريين في الأراضي التركية كأول عضو بالحكومة الألمانية يقوم بمثل هذه الزيارة. وقامت الوزيرة الألمانية بجولة داخل المخيم الذي يقع بمدينة كيليس جنوب إقليم الأناضول تفقدت خلالها أوضاع اللاجئين الذين فروا من المعارك الدائرة في سورية. ونزح إلى المخيمات التركية حتى الآن أكثر من مئة ألف من اللاجئين السوريين. وأعربت الوزيرة الألمانية، أثناء الزيارة، عن تقدير حكومة بلادها لما تقوم به تركيا لصالح هؤلاء اللاجئين، مشيرة إلى أن ألمانيا ستواصل تقديم مساعداتها الإنسانية لهم. يذكر أن ألمانيا قدمت حتى الآن مساعدات بقيمة تزيد على خمسين مليون يورو إلى اللاجئين السوريين.

وفي تركيا أيضا، انفجرت سيارة مفخخة خارج ثكنة عسكرية، في بلدة بجنوب تركيا قريبة من الحدود مع سوريا، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وقالت الوكالة إن الانفجار وقع أمام محطة للوقود في قضاء الاسكندرون بمحافظة هاتاي، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)