قامت المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها صفة الجيش الحر باقتحام الطريق الفاصل بين حيي الأشرافية والشيخ مقصود وإطلاق أعيرة نارية على الأهالي العزل بغية تهجيرهم وبث الرعب في نفوس المواطنين المدنيين.
قامت مجموعة مسلحة يوم أمس بالدخول إلى حي الاشرافية والتمركز فيه إلا أن الجماهير الكردية قامت بطردهم من الحي كي لا يصبح الحي هدفاً لآلة الحرب والدمار لكلا طرفي النزاع في سوريا. وقام الجيش النظامي بإطلاق قذائف المدفعية مما أدى إلى استشهاد خمسة عشر وجرح عشرين مواطناً كردياً وارتكاب مجزرة أخرى بحق الشعب الكردي في حلب.
واليوم قامت المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها صفة الجيش الحر باقتحام الطريق الفاصل بين حيي الأشرافية والشيخ مقصود وإطلاق أعيرة نارية على الأهالي العزل بغية تهجيرهم وبث الرعب في نفوس المواطنين المدنيين.
وبناء على رغبة أهالي حيي الاشرافية والشيخ مقصود، قامت هيئة من المجلس الشعبي لحيي الشيخ مقصود والأهالي بالتحاور مع المجموعات المسلحة التي حاولت الدخول، وذلك بغية إقناعهم للخروج من الحي وإبلاغهم بأن أهالي الحي بكرده وعربه لا يريدون أن يصبحوا ضحاي
ا للاشتباكات الدائرة بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة ويريدون الحفاظ على الأمن في مناطقهم.
لكن تفاجئ الشعب الكردي صبيحة هذا اليوم بإعلان المجموعات المسلحة بأن: "حي الأشرافية بات تحت سيطرته وأنهم تمركزوا فيه وحرروه". وعليه قام الشعب الكردي ظهيرة هذا اليوم بالتظاهر سلمياً من أجل اخراج المجموعات المسلحة بغية عدم تكرار المجازر بحقهم من أي طرف كان.
حيث تجمع المئات من أبناء المنطقة بكرده وعربه وبمشاركة كافة فئات الشعب عند حاجز لجان الحماية المدنية جانب معمل الإسفلت الفاصل بين حيي الشيخ مقصود والاشرافية، للبدء بالتظاهر نحو حي الاشرافية واجبار هذه العناصر المسلحة على مغادرة المناطق السكنية المدنية في الحي.
لكن المجموعات المسلحة قامت بإطلاق النار على المتظاهرين العزل مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أبناء شعبنا الكردي.
إننا حتى راهننا هذا كنا ولا نزال ندعوا إلى ايقاف العنف والقتل والمجازر الجماعية والبحث عن حلول للأزمة في سوريا بشكل ديمقراطي وسلمي، إلا أنه وبعد اعلان الجيش السوري والمجموعات المسلحة عن وقف اطلاق النار بمناسبة حلول عيد الأضحى، نرى بأن الطرفان لا يعيرون أي أهمية للأيام المباركة ويعملون بشكل مباشر أو غير مباشر للنيل من إرادة الشعب الكردي وجره إلى الحرب التي ليس له فيها أية مصلحة وجعله ضحية لرهانات رخيصة وارتكاب المجازر بحقه.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV – DEM بينما نؤكد على استمرارنا واصرارنا على النهج والسياسية الديمقراطية التي تضمن حقوق الشعب الكردي وبناء سورية ديمقراطية حرة، ونجد أن مواجهة الألاعيب والمؤامرات التي تحاك تجاه شعبنا بالاضافة إلى ضرورة تحقيق النصر لثورة الحرية هي من مهامنا الأساسية التي نلتزم بها. وكما نناشد شعبنا الكردي في حلب أن يكونوا حذرين من أية ألاعيب تحاك ضدهم بغية جرّهم لحرب ليست في مصلحتهم وأن يلتفوا حول مؤسساتهم، وننادي الشعب الكردي في كل مكان من غرب كردستان ألا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه المجازر وأن يقوموا بمساندة ودعم اشقائهم في حلب تحت شعار "أهذه كانت هدنتكم". وتوجيه رسالة للقوى المتصارعة بأن الشعب الكردي أينما كان ليس لوحده بل ذو إرادة لا يمكن النيل منها.
الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV – DEM
26 \ 10 \ 2012
